في بيت الأشبه بالقصور بدأ الخدم يضعون الأطباق على المائدة
جولندام : أسرعوا.. أين ورق العنب!!
دخلت ليلى : ما هذا يا أمي.. أنت تنصبين موائد كهذا لجزاير و لكن..
جولندام : سيأتينا ضيف
ليلى : من هو يا ترى؟!
في تلك الأثناء وصل جوكتوغ مع فاطمة بسيارته السوداء الكبيرة للبيت الأشبه بالقصور و نزل هو أولاً ثم ذهب نحو باب فاطمة و فتحه لها
فاطمة بانزعاج : لست طفلة لماذا تغلق الباب من الداخل!!
جوكتوغ : بما أنني عجوز فأنت أيضاً طفلة
فاطمة : عجوز مزعج!!
جوكتوغ : أسكتي!!
أخرجت فاطمة لسانها لجوكتوغ
جوكتوغ : سأشتري لكِ الشوكولا في طريق العودة
فاطمة : مقابل ماذا!!
جوكتوغ : مقابل أن لا تقولي لي عجوز أمامهم أبداً و لا تقللي من هيبتي
فاطمة بخبث : سأفكر في الأمر
ذهب جوكتوغ نحو الباب و دخل و معه فاطمة فتح له الخدم الباب و استقبلوه بشكل لائق و كأنه سيد من أسيادهم و كانت فاطمة تسير معه و تنضر إلى أرجاء البيت كان فخما مليئاً بالتحف و كبيراً جداً و ضلت تنضر من الأعلا للأسفل و للجوانب كان مبهراً بالنسبة لها
ابتسمت جولندام و عانقت جوكتوغ بحرارة
جولندام : أهلا يا بطلي أهلا بك يا بني
ابتسم جوكتوغ و نضر الجميع بابتسامة
جولندام : أنه أبن أبني يلدرم أتيش
جنان : حقاً يا أمي!!
ليلى : أهلا بكَ يا أتيش سررنا بمعرفتك
اقتربت جنان منه : أنا عمتك يا بني.. هل يمكنني معانقتك
ابتسم جوكتوغ و عانقها
كان جوكتوغ يحن كثيراً لدفئ العائلة و الاشتياق يفيض من عينيه كالسيول الهائجة كانت فاطمة تدرك هذا جيداً و هذا ما جعلها تتضايق و خافت أن يبقى مع عائلته و تفقده و بينما هيا غارقة بتلك الأفكار أخرجها صوت سونا
سونا : ما هذا الضجة؟!
و إن رأت جوكتوغ حتى تذكرت ذاك اللقاء في المقهى
سونا : برفسور التاريخ!!
ليلى + فاطمة : هل التقيتما من قبل!!
جوكتوغ : أردت أن ألقي نضرة على بنت عمي أولاً
سونا : ماذا؟!.. كيف ذلك
■■■■■■■■■
بعد فترة من الحديث جلس الجميع على المائدة
جنان : و من هذه الفتاة يا بني هل هيا حبيبتك
سكت جوكتوغ لبرهه ليحضر إجابته و لكن فاطمة اجابت
فاطمة : نحن نعيش معاً.. أسمي فاطمة
سونا : كيف يعني تعيشان معاً
فاطمة في نفسها : شقراء متطفلة!!
جوكتوغ : قصة طويلة..
دخل جزاير و ما إن التقت عينه بعين جوكتوغ حتى نضر الاثنان لبعضهما بغضب
جزاير : أنت ماذا تفعل هنا
نهضت جولندام و تظاهرت أنه تعانق جزاير و لكنها كانت تتوسل له في أذنه بهمس ألا يحدث مشكلة و يجعل هذه الليلة تمضي على خير
لاحظ الجميع أن هناك توتراً بين جوكتوغ و جزاير و لكن أحداً لم يعلم سببه
بعد فترة من الأكل كان الجميع ينضرون نحو جزاير و جوكتوغ فوجئت فاطمة أنهم يأكلان بنفس الطريقة إذا يقسمان الأطراف القاسية من الخبز المحمص و يأكلانها و يتركان وسط الخبز المحمص الطري للنهاية ثم ينفضان إياديهما و يشربان الماء إذ مد كل منهما يده نحو الإبريق في نفس اللحظة فضحك الجميع
جزاير : ما بكم؟!
جولندام : أنتما تتشبهان كثيراً..
سونا : هل تحب ورق العنب
جوكتوغ : من لا يحبه
فاطمة بانفعال : أنا لا أحبه كيف تنسى!!
نضر الجميع باستغراب و انتبهت فاطمة بإن ردت فعلها كانت مبالغاً فيها فأحنت رأسها
سونا : هل تحب الحفلات الموسيقية
جوكتوغ بضحكة : كنت سأقول من لا يحبها و لكن لا أريد أن أقع في ورطة
سونا : هناك حفلة قريبة.. أريد الذهاب إليها كثيراً والله
جوكتوغ : لا بئس سأخذك إليها
نضرت فاطمة له بانزعاج و نضر جزاير بانزعاج أيضاً
سونا : حقا!!
ليلى : عليك أن تستأذني من والدك
نصرت سونا لجزاير : أنه أبن عمي لا أضن أن أبي سيمانع
نهض جوكتوغ : أنا أستأذن منكم
جولندام : سنأكل الحلوة بعد يا بني
جوكتوغ : سأكل الحلوة في وقت آخر أعدك
خرج جوكتوغ و معه فاطمة و ركبا السيارة
■■■■■■■■■■
كانت فاطمة تضع يدها على خدها طول الطريق و تفكر كثيراً.. ماذا لو تركني جوكتوغ و عاش مع عائلته.. في النهاية هم ليسوا عائلتي أنا و لن أستطيع العيش معهم.. جوكتوغ مشتاق لهم جداً هذا واضح ماذا سأفعل بدونه كيف أعيش وحدي سأخسره عاجلاً آم أجلاً فأنا لست أي شيء بالنسبة له
نضر جوكتوغ لفاطمة فوجدها بتلك الحالة و الدموع في عينيها فتوقف يميناً
جوكتوغ : ما بكِ؟!
فاطمة : لا شيء تابع سيرك لقد تعبت
جوكتوغ : قلت لك ماذا هناك؟!
فاطمة : أنت لديك عائلة و أنا لا.. أنا عائلتي هيا أنت.. ماذا سأفعل من دونك
جوكتوغ : و من قال لكِ أنك ستبقين بدوني!!
فاطمة : أنت مشتاق لعائلتك هذا واضح
و قبل أن يتحدث جوكتوغ أطلق أحدهم رصاصاً على زجاج السيارة و لكن من حسن الحظ أنه كان زجاج مضاداً للرصاص وضعت فاطمة يديها على أذنيها و صرخت بخوف
جوكتوغ : أنهم يلاحقونني مجدداً!!
فاطمة : من هم!!
حوط الرجال سيارة جوكتوغ فانطلق بجنون و دعسهم جميعاً فأمتلأ زجاج السيارة بالدماء
فاطمة بصدمة : ماذا فعلت!!
ضل جوكتوغ صامتا و يقود بأقصى سرعته و الرصاص يمطر عليهما
احتضنت فاطمة ذراعه و هي تبكي فقد كانت خائفة جداً و كان هو الملجئ الوحيد لها الذي تحتمي به
■■■■■■■
بعد فترة دخل جوكتوغ مع فاطمة إلى قبو
جوكتوغ : سننام هنا الليلة
كانت فاطمة بحالة مزرية فهي لم ترى تلك المناظر البشعة من قبل و لم يكن لديها قدرة حتى على السؤال فهزت رأسها و جلست على الأرض و جلس جوكتوغ بجانبها
فاطمة : لما لا نذهب لبيتنا؟!
جوكتوغ : لا يمكن..
سكتت فاطمة و أحنت رأسها
جوكتوغ : الحمد الله أن المطر لا يهطل اليوم
فاطمة : أشعر بالبرد
أراد جوكتوغ خلع معطفه فأوقفته فاطمة بسرعة
فاطمة : لا.. حينها ستشعر أنت بالبرد ما الفائدة
جوكتوغ بمكابرة : أنا لا أشعر بالبرد
فاطمة : بلا.. أنت إنسان و الإنسان يشعر بالبرد هل لك علم بنسبة الناس الذين ماتوا من البرد حول العالم
تأفف جوكتوغ : آماان.. لا تقلبيها إلى حصة جغرافيا
سكتت فاطمة و وضعن يدها على خدها و نضرت إلى السقف
فتح جوكتوغ ذراعيه : يمكنك النوم في حضني
ابتسمت فاطمة و احتضنته و شعرت بالدفئ و بدأت تغفوا رويداً رويداً
جوكتوغ : آسف يا فاطمة أنت لستِ معتادة على هذه المناظر
فاطمة بنبرة بكاء : لماذا قتلتهم!!
جوكتوغ : لو لم أقتلهم لكانوا سيقتلونني
فاطمة : المنظر لا يخرج من عقلي.. أشعر أن في حنجرتي دماء
سكت جوكتوغ وقتها لبرهه لما يرد إخبارها إن حياتهما ستصبح هكذا من الآن فصاعداً و أنه يواجه خطر كبير و الأخطر من هذا أنه ليس واثقاً من مصدره
فاطمة : جوكتوغ
أصدر جوكتوغ أنيناً و كأنه يقول ماذا؟
فاطمة : لو لم أرد على عمتك وقتها ماذا كنت ستقول
ابتسم جوكتوغ : كنت سأقول أنك حبيبتي
ابتعدت فاطمة عنه و قالت بدهشه : و لماذا؟!
جوكتوغ : فليضنوا أن لي حبيبة جميلة مثلك.. الأمر ليس سيئاً
فاطمة : أنا جميلة في نضرك يعني؟!
أغلق جوكتوغ عينيه
هزته فاطمة بيديها : هيا!!.. لا يمكن ستجيب أجب! أجب!!
جوكتوغ : نعم
فاطمة : و أجمل من سونا أيضا؟!
شعر جوكتوغ بغيرتي عليه من سونا خاصة لأنها كانت تقاربني بالعمر كان يفهم شعوري بمجرد أن يرى عيني و أنا أيضا كنت كذلك
جوكتوغ : أجمل منها.. نعم
فاطمة : بصراحة أنت أيضاً وسيم
جوكتوغ بثقة : أعرف أعرف
فاطمة : متعجرف
لم يهتم جوكتوغ و لم يرد عليها
فاطمة : عجوز!!
جوكتوغ : أسكتي!!
ضحكت فاطمة و احتضنته فابتسم جوكتوغ
فاطمة : تصبح على خير يا فراشي الجديد ستنتهي مهمتك عندما أجتمع بفراشي
جوكتوغ : هكذا إذا ترينني فراشاً!!
ضحكت فاطمة
كانت فاطمة تضحك و تمزح حتى في أحلك الظروف كان هذا ما يشعر جوكتوغ بالسعادة في كل وقت فقد كانت حياة جوكتوغ مليئة بالضحكات و البهجة بعدما ألتقى بفاطمة
تذكر جوكتوغ ..
كان جوكتوغ يفطر مع فاطمة في بيت السيد روتكاي أكلت فاطمة فطيرة بالشوكولا و أمتلأ وجهها الصغير بالشوكولا فبدأت تضحك
فاطمة : لقد أكل وجهي معي
جوكتوغ : كيف ماتت أمك
فاطمة و هي تمسح وجهها بالمنديل : ماتت بمرض.. لم نتمكن من الذهاب للمشفى لأننا لا نملك المال
جوكتوغ : منذ متى ماتت
فاطمة : منذ شهرين..
جوكتوغ : يا لك من عديمة شعور.. تضحكين طول الوقت و أمك لم يمضي على موتها سوى شهرين!!
شعرت فاطمة بألم في قلبها الصغير وقتها و بدأت عيونها تتلألأ برقاقات دموع تخرج من عينيها البندقيتين
فاطمة : أمي قالت مهما كانت الحياة القاسية فعلينا أن نكون سعداء عناداً.. لهذا أنا سأكون سعيدة دائماً
بدأت تمسح دموعها و تبكي بقوة : و لن ابكي مهما حدث!!!
تعقدت حواجب جوكتوغ بحزن : آسف.. أعتذر يا فاطمة لا تبكي
عاد ذهن جوكتوغ له ..
و مسح على رأس فاطمة و كأنه يقول لها " أنا آسف " مجدداً بعد مرور خمس سنوات على ذلك
■■■■■■■■
في صباح اليوم التالي في أحد المشافي الكبيرة كانت تعمل هناك سيدة تدعى فيروزة شابة في نهاية الثلاثينيات ذات شعر مجعد و وجه تبدو عليه معالم الجمال كانت تلك زوجة جزاير السابقة و التي يلاحقها جوكتوغ و يعتقد أنها قاتلة والده كانت تتجول في المشفى و تشاهد تطور حالات المرضى كلاً على حده يبدو على وجهها البريء أنها لم ترى سلاحاً او دماً من قبل و لكن الحقيقة غير ذلك..
دخل رجال الأسعاف إلى المشفى و أدخلوا جثة لشخص ما
فيروزة : ماذا حدث؟!
_ لقد فقدناه في الطريق.. من الواضح أنها سكتة قلبية لم نستطع إنقاذه
فيروزة : خذوه للمشرحة أنا قادمة
أخذ رجال الإسعاف ذاك الرجل إلى المشرحة جهزت فيروزة نفسها و ارتدت ملابسها الخاصة و نزلت إلى الغرفة المشرحة و بدأت تفحصه فتحت عينيه الزرقاوين و أخذت عينات من دمه و التفتت لتجهيز بعض الأدوات في هذه الأثناء حرك يده بهدوء شديد ثم فتح عينيه الزرقاوين أنه جوكتوغ نهض من السرير بهدوء و بحركة خاطفة أمسك بها من خلفها و أغلق فمها حاولت فيروزة مقاومته بلا فائدة
جوكتوغ : و أخيراً ألتقينا يا فيروزة!!
ذعرت فيروزة و هي تحاول التعرف على صوته بلا فائدة
جوكتوغ : لقد كان هذا تدريباً في العسكرية.. لم يعلمونا كيف نبقى أحياء فقط.. بل علمونا كيف نموت أيضاً!!..
جوكتوغ : سأبعد يدي الآن.. إن حاولتِ الصراخ فسوف أقتلك قبل أن يصل صوتك إلى الباب!!
هزت فيروزة رأسها بالإيجاب فأبعد جوكتوغ يده
فيروزة : من أنت و ماذا تريد!!
جوكتوغ : أتيش ترك.. أبن أخ زوجك
فيروزة : أنت!!.. مالذي تريده مني
جوكتوغ : أنت قاتلة أبي!!.. ستعترفين بذلك لجزاير هل تفهمين
فيروزة : أي قتل مالذي تقوله!!
جوكتوغ : لا تمثلي دور البريئة أعلم جيداً أنك من فعلها!!.. بصمات أصابعك على السلاح الذي قتل أبي به
فيروزة : هذا لا يمكن!!.. في اليوم الذي مات يلدرم ترك فيه أنا كنت في جنوب أفريقيا.. كنت لا أزال في الجامعة
أخرج جوكتوغ هاتفه و فتح لها أحد الفيديوهات كان عبارة عن امرأة شابة تبدوا عليها معالم الجمال ترتدي فستان كاشف عن كتفيها و شعرها مجعد في المطار تدخل في أحد رحلات الطائرات..
نضرت فيروزة بصدمة
جوكتوغ : يمكنك خداع جزاير فقط بهذه الترهات!!.. سأمنحك مهلة قصيرة جداً.. إما أن تخبري جزاير بكل شيء و تعترفي له.. او أن أقتلكِ بنفسي.. أختاري!!
فيروزة باستهزاء : هل تتهمني من أجل هذا!!.. سأثبت لك إنني كنت في جنوب أفريقيا و لم أسافر إلى أي مكان
جوكتوغ بغضب : لا تلعبي معي يا فيروزة!!.. لا تلعبي معي لست جزاير لا يمكنك خداعي.. الوقت يمضي لا تنسي!!
ذهب جوكتوغ و خرج من هناك..
■■■■■■■
توجه جوكتوغ بعد ذلك نحو مقر تانسو كالعادة و لكن هذه المرة من أجل الحساب و ليس من أجل شيء آخر مشى في الممر المضل حتى وصل إلى غرفته التي تضيئها إنارة ضعيفة في منتصفها و هو جالس أمام الطاولة المستديرة في وسط الغرفة دخل جوكتوغ بغضب و أخرج مسدسة و وجهه على رأس تانسو تماماً
تانسو ببرود : أهدأ يا بطل.. لما أنت غاضبٌ هكذا؟!
جوكتوغ : أنت من أرسلت أولائك الكلاب إلي أليس كذلك!! قل.. أعترف أنك تريد قتلي كالبقية لا تكن جباناً
تانسو : عن أي رجال تتحدث يا عزيزي؟!.. لم أرسل رجال أو شابه.. يبدوا أنه لديك قائمة من الأعداء.. ربما أرسلهم جزاير لك ح تحذير بعد ما قمت بزيارة بيتهم يا أتيش ترك
نضر جوكتوغ بتوتر ليس لأن تانسو عرف هويته الحقيقة بل فكر بما أنه علم بذهابه لمنزل عائلته فهذا يعني أنه رأى فاطمة معه و هذا مالم يكن في الحسبان فهؤلاء لا يحبون المواجهة المباشرة يفضلون أن يحرقوا قلوب أعدائهم من خلال أحبائهم هذا ما فكر جوكتوغ به و أشعره بغضب كبير فالخوف على الحبيب سلاح فتاك يحول صاحبه إلى مجنون
جوكتوغ بغضب : إن فكرت و لو من طرف عقلك بأن تلمس فاطمة فسوف أقلب أسطنبول كلها فوق رأسك
تانسو : أهدأ يا بطل.. إن كنت مطيعاً و لم تخرج عن أمري فلا تقلق من ناحيتي
زمجر جوكتوغ بغضب و قلب تلك الطاولة و كسرها
جوكتوغ : أنا لا أمزح أيها الوغد!!..
دخل رجال تانسو و أحاطوا جوكتوغ و في أيديهم أسلحتهم..
تانسو ببرود : حسنا أهدئوا يا أعزائي أهدؤا.. يمكنك الذهاب يا أتيش و لكن لا تنسى عيني على تلك الجميلة
صوب جوكتوغ رصاصة على الحائط الذي وراء تانسو مظهرا جديته في قتله إن فكر فقط في الاقتراب من فاطمة فشعر تانسو بالإهانة وقتها و أشار لرجاله فرموا أسلحتهم و هجموا عليه دفعة واحدة كان يجاريهم في القوة و لكن الكثرة تغلب في النهاية و لابد من تلقي بعض اللكمات و الضربات بعد كل تلك الجرأة التي قام بها..
■■■■■■■■■
استيقظت فاطمة في ذلك القبو فوجدت نفسها نائمة وحدها مغطاة بمعطف جوكتوغ فنضرت يميناً و يساراً باستغراب ثم تذكرت ما حدث و لكن السؤال هنا أين جوكتوغ؟!.. خرجت من القبو فلم تجد السيارة
فاطمة بحزن : هل من المعقول أن تتركني وحدي في مكان كهذا يا جوكتوغ لن أسامحك سترى!!!
و قبل أن تقول أي شيء آخر جاء جوكتوغ بسيارته أمامها
فاطمة بانزعاج : جئت أخيراً!!
نزل جوكتوغ من السيارة : لقد خرجت لتو
فاطمة : صدقتك!!.. من هيا التي سهرت معها هااا قل!!.. فقط لأني قلت عنك وسيم تذهب و تمضي ليلتك مع النساء
جوكتوغ : كلا أنا كنت معك طول الليل خرجت قبل قليل
بدأت فاطمة تدور حوله و تحاول أن تجد طرف خيط لكي توبخه و لكن بلا فائدة
جوكتوغ : أصبح رأسي يدور!!
فاطمة : أين كنت!!
سكت جوكتوغ و لم يقل شيئاً..
فاطمة : بعد ما حدث بالأمس سكوتي معجزة أليس كذلك
جوكتوغ : أجل
فاطمة : و هل أنا محقة أم لا
جوكتوغ : محقة.. و لكن لا يمكنني قول شيء يا فاطمة
فاطمة : لماذا!!
ضل جوكتوغ ساكتا فخلعت فاطمة معطفه عنها و رمته عليه
فاطمة : هيا خذني للبيت يا أتيش
جوكتوغ : ماذا!!.. بما أنك قلتي أتيش فهناك مصيبة قادمة!!
نضرت فاطمة لجوكتوغ بانزعاج و ركبت السيارة
ركب جوكتوغ السيارة و أنطلق و هو ينضر بطرف عينيه لفاطمة
جوكتوغ : أفتحي الدرج
لم ترد فاطمة عليه..
فتح جوكتوغ درج السيارة الذي أمام فاطمة و كان مليئاً بالشوكولا لمعت عينا فاطمة من الفرح فقد كانت تعشق الشوكولا بشكل لا يوصف
جوكتوغ : هذه كل قطع الشوكولا الذي وعدتكِ بها
ضمت فاطمة ذراعيها فمحاذاة صدرها و تظاهرت بعدم الاهتمام و نضرت نحو النافذة..
فاطمة : لا أريد يا أتيش!!
جوكتوغ : جوكتوغ!!
فاطمة بعناد : أتيش
جوكتوغ : جوكتوغ
فاطمة : أتيييش
جوكتوغ : أتيش
فاطمة : جوكتوغ
ضحك جوكتوغ بقوة فقد لعب لعبته على فاطمة و جعلها تقول ما يريده
فاطمة بانزعاج : بغيييظ.. لا زالت تكتيكاتك نفسها منذ أن ألتقينا أول مرة
جوكتوغ و هو يضحك : و هذا يثبت كم أنت غبية ففي كل مرة تخدعين بنفس الخدعة
نضرت فاطمة لوجهه مباشرةً كان هناك جرح صغير في شفته و رقبته
فاطمة بقلق : ما هذا؟!.. من فعل بك هذا
جوكتوغ : ما هو عن ماذا تتحدثين
فاطمة : الجرح؟!
جوكتوغ بمكابرة : هوهووو.. أنه قديم جداً
فاطمة : هل أنت متأكد
جوكتوغ : أجل.. كلي الشوكولا و إلا سأعيدها للمتجر
نضرت فاطمة له بخبث : لا شيء يعكر مزاجي اليوم!!
و أمسكت بالشوكولا و أكلت منها فابتسم جوكتوغ و تذكر ..
كان جوكتوغ يسير في شوارع فرنسا و فاطمة معه
فاطمة بلطف : سر بهدوء لا أستطيع اللحاق بك يا جوكتوغ
جوكتوغ : لم يطلب أحد منك أن تلحقي بي!!
فاطمة : لا تكن قاسيا يا جوكتوغم
جوكتوغ : لماذا جوكتوغ هااا ما قصة هذا الاسم الذي طبع على جبيني!!
فاطمة : جوكتوغ هو محارب قديم كان صديقاً مخلصا للسيد عثمان مؤسس الدولة العثمانية
جوكتوغ : هوهووو.. أنه قديم جداً و بعد
وضعت فاطمة يديها الصغيرتين على وجهها و ابتسمت : كان يحب فتاة أسمها فاطمة و تزوجا و..
قاطعها جوكتوغ : حاشا أن أحب أو أتزوج علكة مثلكِ!!
فاطمة بانزعاج : لم أقل أنني أريد الزواج من متعجرف مثلك.. أريد فقط البقاء معك فالأبطال لا يفترقون مهما حدث
نضر جوكتوغ بانزعاج : ستقولين أتيش!!
فاطمة : جوكتوغ
_: أتيش
_: جوكتوغ
_: أتيش
_: جوكتوغ
_: جوكتوغ
_: أتيش
ضحك جوكتوغ و ركض بعيداً و هو يضحك فلحقت فاطمة به..
فاطمة بضجر : أوف لا تحسب لا تحسب لقد خدعتني يا جوكتووووغ!!!
عاد ذهن جوكتوغ له..
■■■■■■■■■
أنت تقرأ
كم هو مؤلم
Lãng mạnرواية مقتبسة من مسلسل هذا العالم لا يسعني رواية تحكي قصة تركية عن الإنتقام و الحب المستحيل مكتوبة باللغة العربية الفصحى