Part|8

186 8 8
                                    

بينما تحتسي كوب قهوتها امام نافذة غرفتها الكبيره التي تتخلل ستائرها اشعة الشمس تعطي الدفئ و المشاعر الجميله في الصباح الباكر وتتسلل نسمات الرياح تداعب خصال شعر القابعة امامها واذا بوميض و اهتزاز الهاتف دالاً على تلقي رساله..
رفعت جوالها و وعقدت حواجبها استنكاراً من الرقم الغريب الي مرسل لها فتحت الرساله وردت قائله
_ عفواً مين معي ؟

ورد عليها المرسل بكلمتين ذات وقع جميل
_ انا الغرقان الي لقا حبك نجاته

استنكرت الرساله و شكت ب مرسلها معقوله وحده من البنات مسويه خفيفة دم وتكلمني من رقم ثاني؟ او يمكن شخص غلطان؟ الارجح انه غلطان
_ عفواً الظاهر غلطان بالرقم؟
_ شكلك ماعرفتيني مع ان رقمي موجود عندك من قبل
_ شلون يعني ؟ مين معي؟
_ انا احمد

احمد؟؟؟ كيف وشلون ومتى؟.... وايش يقصد بكلامه ذا و ليه جا يكلمني؟ كل شي على بعضه غريب من ذيك الليله ومافي شي طبيعي وكأنه يلمح لي ب اشياء و يتقرب بس معقوله؟؟ وش لقي فيني عن غيري ؟

_ شكلك مستغربه ليه مرسل لك.. جيتك وانا مليان احاسيس ومشاعر ودي ابوح لك فيها انا ناويك بالحلال لكن مابغيت اخطي خطوه قبل لا اعرف رايك، حبيتك و تمنيتك من اول لحظه وما نويت ادخل علاقه ماترضي ربي معك وبغيتك بلي يرضي ربي ويرضيني. يمكن تستغربين كلامي وتترددين لكن بعد اخر لقا بينا يوم شفت بعيونك وقريت فيها نفس احاسيسي نويت ابادر واكلمك ومابغى العجاله خذي هونك و فكري و العمر كله منتظرك لين تصيرين عمري

صافنه تتأمل الرساله الي غمرتها بالاحاسيس الغريبه مابين خجل وخوف و فرح ، تزايدت دقات قلبها وتراجفت اياديها تحس الكون كله مو شايلها ، ما كانت تفكر فيه بهذي الطريقه بس حست ان قلبها دق له و حست ان استوطن قلبها وتربع فيه وتملكه بلحظة ما وبدون ادراك منها.
انا بحلم ولا علم ؟ ترسمت على وجهها ابتسامه وترسم على قلبها شعور جديد ماعرفت توصفه تحس ببرود على قلبها وعلى ما وصفوها الناس " فراشات تدغدغ بطنها وصدرها" تحس بشعور يغمرها يجبرها تبتسم بدون لا تحس..
بس لازم اثقل لازم اتخذ قرار صائب واستخير وافكر اكثر.. هو منتظرني مارح يضرني لو فكرت شوي .

قاطع حبل افكارها صوت رسيل: وش الي مخلي الابتسامه تشق وجهك كذا
شذى الي مو قادره تخفي ابتسامتها ماتدري وش سببها: لا ولا شي بس شفت مقطع يضحك.. وش بغيتي
رسيل: ولاشي طفشت وقلت أجي اسولف معك
شذى: تعالي اجلسي

جلست رسيل قبال اختها وقعدت تتأمل المنظر الي يطل عليه الشباك و شذى ماسكه كوب قهوتها وتطالع فيه وتحرك اصابعها على اطراف الكوب بتوتر
تنحنحت بتردد: ااامم، رسيل...
طالعت فيها رسيل وهزت راسها:همم
شذى: يعني بسألك شي من باب الفضول ( عدلت جلستها وتنحنحت)
رسيل: ايوه اخلصي
شذى: يعني لو لووو ركزي لو.. لو جا احد بيوم و يعني كلمك على ان وده يخطبك بس أنتي ماقد فكرتي فيه.. وش بتسوين ؟

مـلاذي الآمـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن