Part|12

174 4 2
                                    

رواد: ما تعب قلبك يا ملاذي من المكابر و العتاب ؟ ما حن للود والمحبه الي كانت بيننا ؟
ملاذ: الا حن وكثير.. بس كيف تتوقع مني اتجاوز مرحله صعبه مريت فيها سنوات لحالي
رواد: والله يا ملاذي اني اسف وبعوضك عن كل ضيق مر عليك وكل دمعه نزلت من عيونك براضيك العمر كله لين ترضين بس خلينا نرجع
زمت ملاذ شفايفها بملامح مرهقه خاليه من الشعور مازالت تخاف من كل شي ما زالت تحسب حساب زعل ثاني يهدها من جديد تخاف تقوم تلقى نفسها بلعبه تهلك قلبها. بس هي تحبه وتبيه هي تدور اعتذاره من اول لحظه تدور تبرير منه و كلام يبين لها ان لسا في امل. لقيت الكلام ذا ولقيت للاعتذارات بس مين يعطيها الأمان ؟

رواد: وش قلتي يا ملاذي ليه سكتتي جاوبيني
ملاذ: بسامحك و بعطيك فرصه بتكون اول فرصه واخر فرصه
رواد: وصدقيني مارح افرط فيك ولا لحظه مارح اسمح لشي يأذيك او يخرب بيننا بيوم اوعدك بذا الشي و خذيه عهد مني طول انا حي ما يقربك لا الزعل ولا الضيق
ترسمت على وجه ملاذ طيف ابتسامه وتردد بينها وبين نفسها " فقدت هذا الكلام وهذا الشعور"
تنهدت براحه و وقفت بعجله واذا بنور ساطع يعمي انظارها حتى اصبحت لا ترا شيء.. فزت من فراشها بصدمه تحول تفهم الاشياء ذي قامت على عجله مسكت جوالها وفكت المحادثات تتأكد الي صار صدق ولا لا.. وزفرت انفاسها مرتاحه لمن ادركت انه محظ حلم جلست على سريرها بوهن وملامح مرهقه من التفكير والاحلام التي باتت تراودها بكثره زفرت انفاسها وهي تردد بصوت خافت: الله يسامحك يا رواد كل مالك تزيدني تفكير و تتعبني منه

عودة للوراء ""

خرجت ملاذ من غرفة العرسان متجهه للمخرج اللذي يوصلها لمدخل النساء ب ابتسامه وسيعه تترسم على وجهها و هي بكامل جمالها وتزينها فرحة ل اخيها و صديقة عمرها
باغتها من خلفها يد شخص حطت على كتفها منادي ل اسمها ب صوت ضخم ورجولي التفتف له لتجد شاعرها المرهف يقف قبالها حتى اردفت بتوتر: وش تسوي انت!!
سحب رواد يده بهلع لحظة ادراكه لنفسه: اسف ما قصدت بس مشيتي بسرعه وماقدرت اناديك خفت احد يسمع
رمقته ملاذ ب نظرات غاضبه واخذت تنظر يميناً و يساراً خوفًا من فكرة رؤية احدهم لهما: خفت احد يسمعك وما خفت احد يشوفك واقف معاي كذا!
طأطأ رواد رأسه ب خجل مردد: اسف ما قصدت
ورفع رأسه بحواجب معقده ب حزن: بس بغيت اكلمك مارح أطول
نطقت ملاذ بحزم: وش تبغى اخلص
توتر رواد من حزمها الغريب : يعني اذا انتي معصبه خليها بوقت ثاني
زفرت ملاذ انفاسها مهدئة لنفسها ونطقت ب هدوء: مافيني شي تكلم قعد اسمعك
حط رواد عينه بعين ملاذ: اشتقت لك..
جمدت افكار وتعابير ملاذ وتوسعت مقلتا عيناها بتفاجئ سرحت محدقه بناظريه تستجيب ل اثر الكلمه على قلبها حتى ادركت على نفسها وهزت راسها رادفه: ذا الي بغيت تقوله!
اردف رواد ب ابتسامه طفيفه: ايه ذا الي بغيت اقوله ماقدرت اتحمل شوقي وقلت ازيحه شوي و احاول اخذ منك كلمه
ملاذ: اي كلمه ؟
رواد: شوقك من عدمه..
طأطأت ملاذ راسها وهمست بصوت خفيف: لو تدري عن الشوق الي مالي شراييني ومهلك ضلوعي كان بيكون لك وجه تسأل ؟
سمع رواد كلامها بس مافهم عليها: ما اسمع وش تقولين
رفعت ملاذ راسها بسرعه: اقول لا طبعاً لا تحاول معي ولا تتعب نفسك
رواد: بس تعابيرك وتصرفاتك تقول عكس كذا
توترت ملاذ وبدأت تتأتأ بربكه: للا من وين جايب الخبص ذا
رواد: توترك ذا هو اكبر اثبات.. ليه المكابر يا ملاذي دام كلنا مشتاقين ليه نحرق قلوب بعض ؟
سكتت ملاذ عجزت تلاقي رد كاذب للحقائق الي قعد تواجه سمعها من اكثر شخص ماتبغاه يعرف عنها ولا يحس ب اي شي من احاسيسها بس لعل المهمه كانت اصعب من انها تقدر على مجابهتها لحاله.
مد رواد يدينه وضم كفوف ملاذ بينهم: والله اني احبك.. اعطيني بس فرصه
هزم الضعف ملاذ و نال منها واردفت بصوت مهتز و حزين يرتعش يقاوم دموعها الي بتنزل ب اي
لحظه: وانا احبك...
توسعت عيون رواد ب ابتسامه عريضه من الكلمه الي سمعها حس وكأنها امطرت على قلبه المحترق من الاشواق والعذاب
حتى قاطعت مشاعره جملة ملاذ: بس... ما اقدر اكون معك ولا اسامح بذي السهوله.. صح مالك ذنب بس انا تعبت كثير واحتاج ارتاح و اعطي وقت كافي لنفسي اتخذ فيه قراري
ابتسم رواد وهو يشد قبضته على يدين ملاذ: وانا بحبك بنفس حالتي و بنتظرك بنفس مشاعري و بترقبك بنفس اللهفه
اردفت ملاذ محاوله ماتبين ابتسامتها: لازم ادخل لا يشوفنا احد
رواد والابتسامه شاقه وجهه: فمان الله يا ملاذي
مشت ملاذ معطيه ظهرها لرواد وخجلت من كلامه وابتسمت ابتسامه عريضه
توسعت ابتسامة رواد واردف بهمس: اعرف الحركه ذي زين اعرف رفعة الكتوف ذي ادري انك مبسوطه و مستحيه لكن تتغلين علي ويحق لك
وقفت ملاذ سانده ظهرها على الجدار موجهه انظارها للسماء تزفر انفاسها وتبتسم بسعاده تغمرها وترجو ان لا يكون الحاصل حلم.. حتى ادركت على نفسها و هزت رأسها: لا يا ملاذ لا انتبهي! اثقلي اعطي نفسك وقت وفكري كويس ولا تعطينه مجال لا تخلينه يجرحك من جديد دخلت ملاذ واكملت يومها بشكل طبيعي ب خطبة احمد وشذى

مـلاذي الآمـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن