صدر صوت قرع للباب
شذى: تفضل
دخلت وئام ب ابتسامه حنونه: تستقبلين امك عندك ؟
وقفت شذى وابتسمت: اكيد تعالي
دخلت وئام وجلست جنب شذى: كيفك اليوم ؟
شذى: كويسه الحمدلله
وئام: الحمدلله..
عم الصمت لبضع ثواني لتردف وئام بعده: بكلمك عن الي صار امس..
شذى: امي ما يحتاج نفتح الموضوع من جديد إذا مافي شي ضروري وعادي انا بتعامل مع الوضع وكأنه ما صار شي
وئام ب تعابير حزينه: بس انا غلطت و شككت بتربيتي لك و فوقها ضربتك قدام خالاتك وبناتهم واحس بالندم لاني تصرفت بتسرع.. اسفه
شذى: يمه والله ماله داعي تقولين كذا انا اعرف انك ماتقصدين وان الي صاير بلحظة غضب ومو بيدك
وئام بنظره حنونه وابتسامه: يا حبيبتي يا شذى
شذى: انا ادري يا يمه ان مهما تسوين يبقى من خوفك وحبك لنا
ابتسمت وئام ل كلام شذى وحاولت تغير الموضوع: طيب وش رايك بموضوع خطبة احمد لك؟
استحت شذى وارتبكت: يعني مدري
وئام: لا تستحين وانا امك دريت من خالتك امس انك موافقه وتبينه خلاص بلغيه يجي يخطب الله يحييه و عاد مافي زي احمد خلوق و مؤدب و رجال ماشاء الله
ابتسمت شذى بحيا واردفت: ان شاء الله
وئام: يلا عن اذنك بروح اجلس مع ابوك تحت
شذى: تمام
خرجت وئام ورمت شذى نفسها على السرير وبقيت تتأمل السقف وهي متسطحه حست قلبها ينبض بقوه وتملكها التوتر والخجل وغطت وجهها بيدينها وبدت تخبط رجولها بالسرير
وجلست ومسكت جوالها وكتبت ل احمد._
"دامك زرعت الحب في داخلي ورد
انا مابي غيرك من الناس يسقيه
ما بغيتك من الفراغ ولا تمنيتك عبث
ولا ابي لك نهايه ولا ادور لك بديل "واحمد الي على وشك الجنون بعدم تصديق جفل بالرساله وعجز يعرف شلون يرد
شذى: شفيه مارد.. ياربيي لايكون مافهم.. خل اقولها بشكل واضح عشان يفهم
_ انا موافقه
_ يعني بتصيرين لي حقتي وبس ؟؟
شذى بخجل وابتسامه عريضه_ ايه
ركض احمد ل امه بنفس اللحظه وجلس جنبها ونطق بسرعه وحماس: يمه ابغى اخطب
وفاء: بسم الله هدي شفيك كنك مفجوع جاي تجري وتقول بخطب لعبه هو
احمد: اسف بس الظاهر من الحماس بس منجد ابغى اخطب
وفاء: وش طرا عليك ذلحين تفكر بذا الشي؟
احمد: مدري يمه احس اني من زمان ودي بس ترددت وصليت استخاره وارتحت وجيت اقول لك
وفاء: دامك استخرت فا ابركها من ساعه الي اخطب فيها لفترحتي الاولى
احمد وهو يبوس راس امه: الله يخليك لي يمه
وفاء: ياحبيبي انت ابشر من بكره آشوف لك بنات القرايب واختار الي تنفع لك
احمد: لا لا يمه انا ببالي وحده
وفاء: ومنهي سعيدة الحظ
احمد: شذى بنت خالتي
وفاء: شذى بنت اختي وئام ما غيرها!
احمد: ايه
وفاء: والله طلعت منت بهين تعرف تختار البنت الزينه والحلوه و الي اخلاقها تجنن
احمد: عرف يختار قلبي وحبها
وفاء: لايكون بينكم شي ولاشي من قبل! فكوناا من المشاكل
احمد: لا والله يشهد علي ربي اني مابيني وبينها شي ماعمري كلمتها أصلا الا مرتين و قلت لها اني بتقدم لها وهي وافقت
وفاء: شكلك مستعجل يا ولد
احمد: اي والله ودي تصير حلالي ولي اليوم قبل بكره
وفاء: الله يرزقك قربها منك و يتمم لكم على خير يارب لكن لا تتحمس لازم نحدد موعد مع خالتك و زوجها عشان نتقدم حسب عاداتنا
احمد: كلميها من اليوم لا تأجلين تكفين
وفاء: ابشر بس عطني وقت افضى واكلمها
احمد: الله يخليك لي يمه ( باس راسها وقام)-
تقلب ملاذ في ذكريات جوالها بين المحادثات و الصور و الكلمات التي كانت في يومها شديدة الجمال لكنها الان ذات الم كبير تمسح دموعها المنهمره على وجنتيها محاولة اغلاق الامها لكن دون جدوى..
تتسلل إليها الكثير من الافكار والكثير من احاسيس الشوق التي باتت تهلكها اكثر من اي شيء اخرملاذ: ليه خربت حلو ايامنا يا رواد ليه؟ ليه خليتها مواجع علينا الاثنين
بقلب ضعيف منكسر رفعت جوالها وفتحت محادثتها مع رواد وكتبت له
_تحسبني نسيتك وانا انام واقوم على طاريك؟ انت سببت لي خذلان كبير والم عمري ماتوقعته يجي منك انت بالذات.. ما بسألك ليه ولا بنتظر منك تبرير بس اسألك بالله كيف رضيتها علي؟
حس رواد وكأن الحياة رجعت له من مجرد أشعار كان فاقد الامل ترجع تكلمه ولو كلمه بس الرساله ذي كانت كفيله تحط فيه امال كبيره
_ يشهد علي الله اني شاريك وابيك انتي دون غيرك عمري مارضيت الذل والزعل يجيك ولا انا براضيها عليك
_ كيف تقول كذا وانت تذكر الي سويته قبل ؟؟
_ والله العظيم يا ملاذ اني ماسويت شي واني بريء مالي ذنب بشي بس اسمحي لي اقولك القصه كامله يمكن تقنعك وترضين..؟
ترددت ملاذ هل تعطيه فرصه يبرر ولا تقفل الابواب بوجهه.. ودها يطلع بريء وتمحي الشوق بس تخاف يطلع يلعب عليها بعد ماتصدق فيه.. توكلت على ربها وقررت تخليه يقول و يبرر لنفسه يمكن تطلع بنتيجه ترضيهم كلهم ويمكن تنحل الامور وينزاح الالم عن قلبها
حكا لها رواد القصه كامله وما ساب اي تفصيل صغير بدون ما يقوله على امل ملاذ تغفر له
_ ذي كل القصه واقسم لك باللذي نفسي بيده والي يحرمني اهلي اني ماكذبت عليك بولا حرف.. مابغى اجبرك ولا اضغط عليك لكن اتمنى تغفرين لي بذنب ماهو ذنبي أصلاً
_ مادري كيف اجاوبك يارواد لكن انا وحده تحتاج تفكر وتتخذ قرار صائب
_ خذي وقتك وانا بنتظرك دايم وبحبك دايم
قفلت ملاذ جوالها وزفرت انفاسها ماتدري وش شعورها بذيك اللحظه مابين الندم والخوف مابين الشوق والزعل ماتدري تتبع قلبها الي ذبحه الشوق ولا عقلها الي يفكر بكل صغيره ممكن تضرها
توضت وجلست تصلي لها ركعتين وتدعي ربها
" اللهم يا رب العالمين ارشدني الصواب ودلني على ماهو خير لي وابعد عني كل شر وضرر اللهم لا تجعل قلبي يُهلك من جديد و ارشدني طريق الصواب"إنتهـى .
اعتذر على قصر البارت لكن ان شاء الله اعوض ❤️