مرت الايام على العائلة بين محاولة رفع معنويات وزيارات متكرره لـ رواد وقهوتهم حوله وسوالفهم على امل يقوم يشاركهم الحديث طول الثلاث اسابيع الي مرت وهو على هالسرير وسط هالاجهزه
في بيت صالح/
احمد: يلا انا رايح تبغون شي لمن ارجع ؟
وفاء: لا سلامتك
ملاذ: انتظرني احمد بكلمك
احمد: تلاقيني عند السيارة احط الأغراض
وقفت ملاذ تلبس حذيانها حاطه الطرحه على كتوفها خارجه لـ احمد
احمد: هلا وش بغيتي
ملاذ: متى بترجع ؟
احمد: بقعد عنده لين العصر اجي اريح واتغدا ساعتين ثلاث يكونون فيها العيال عنده بعدين برجع المستشفى ، ليه وش بغيتي
ملاذ: بطلبك طلب بس لا ترفض معك وقتك لين تجي فكر فيه عشاني
احمد: وش هو
ملاذ: إذا جيت راجع له عادي تاخذني معك ؟
احمد: اخذك وين ؟
ملاذ: عند رواد..
احمد: مايصير...
قاطعته ملاذ: قلت لك لا ترد معك ساعات تفكر إذا جيت كلمني
تنهد احمد: تمام يصير خير يلا بروح لا اتأخر
ملاذ: فمان الله
-
في غرفة غالية/
رولا: في اشياء كثير ببالي اسأل عنها وانتي تعرفين وش اقصد فا احتاج اجوبة لكل الاسأله ، انا و رؤى نحتاج نعرف كل شيء
مسحت غالية دمعتها المتسلله زافرة انفاسها: انا وابوكم تزوجنا بعمر صغير ، تزوجته وعمري 16 وهو كان 20 ، بوقتنا هالزواج كان شيء عادي ومو صعب ولا غريب ، ومن ثاني سنة بزواجنا جبنا اول طفل لنا
رؤى: السالفة باين انها من زمان ورواد اصغر من كذا، كيف ؟
غالية: مو رواد...
تعالت ملامح الاستغراب على وجه رولا و رؤى تحاولان استيعاب الكلام الملقى عليهم الي و لأول مره يسمعونه بحياتهم كلها
غالية: كان اول عيالنا الي هو اخوكم اسمه رائد ، كان شعوري وقتها غريب لاني رزقت بـ اول اطفالي بعمر صغير ماعرف كيف اوصفه لكني كنت سعيدة فيه مره ، كان يشبه رولا مره
ابتسمت غالية وسط دموعها: كان يشبهك بطفولتك كثير بالحركات و الشكل والوقفه وكل شيء كأنك نسخه ثانية منه ، حتى كان زيك يحب يشتري ألعاب موسيقية من صغره
رولا: طيب هو وينه الان ؟
غالية: مره كنا طالعين نحن الثلاث نتمشى وعمره خمس سنين انا ورائد وابوكم ، ما انسى ابتسامته بذاك اليوم كان مبسوط كثير ، ونحن راجعين للبيت رائد طلب من محل الايسكريم الي يحبه وابوكم ماحب يرفض له ونزلنا للمحل كلنا بس بطلعتنا رائد كان سابقنا وما انتبهنا له الا طايح بدمه على الارض
انفجرت غالية بكاء وبناتها مصدومات لـ أبعد درجه
غالية: قعد بالعناية المركزه اسبوع وبعدها توفى ، ومن بعدها عشنا انا وابوكم صدمه نفسيه وما جبنا اطفال لتسع سنوات وبعد اصرار من اهالينا جبنا رواد وبعده انتم وكنتم عوض لي عن كل شي صار فعلًا الحمدلله على نعمة وجودكم
وقفت رؤى حاضنه امها ودموعها ملئ وجهها
رولا: بس رواد بيكون بخير هذا الي اعرفه ، هو مو سهل يسيبك تعرفين كيف إذا حب أحد نشب له صح
ضحكت غالية وسط دموعها: اعرف الله يقومه بخير يارب
رؤى: يارب
غالية: خلاص يلا قومو أمسحو دموعكم تجهزو نزور اخوكم العصر
رؤى: ابشري
