الفصل الأول الجزء الأول

144 7 1
                                    


✿بعنوان: الذهاب إلى أمريكا وبداية الكارثة✿


∴━━━━━━━━━━✿━━━━━━━━━∴


الثاني من فبراير 2014 في مدريد عاصمة إسبانيا

في غرفة مستطيلة الشكل ومتوسطة الحجم، توجد على الجهة اليمنى خزانة خشبية سوداء اللون ذات نقوش ذهبية، كانت عبارة عن بابين أحدهما لتعليق الملابس، والذي احتوى على بذل عمل رسمية ذات ألوان وأشكال مختلفة، والآخر يملك أرففًا مكونة من ثلاث طوابق تفصل بينها مسافة ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة، لحفظ قمصان بيضاء وملابس داخلية وأحزمة وأحذية، وعلى بعد قيد ذراع، وضعت نافذة زجاجية كبيرة تطل على العالم الخارجي، وتدلت فوقها ستائر بنية حتى تكاد تلامس الأرض.

كانت الأرضية من الرخام الأسود، وتوجد في منتصفها سجادة دائرية رمادية بها تموجات من اللون الفضي والأسود، وعليها مكتب كبير صُبغ بلون العودي الداكن، وتم كسره ببعض من اللون البني، وُضع كمبيوتر مكتبي في طرفه كما لو أنه أهمل هناك، وكانت شاشته المغلقة مملوءة بأوراق الملاحظات الصفراء، كما كان هناك مصباح موضوعًا أعلاه ليعين صاحبه على القراءة في الليل.

اُختير الكرسي بنفس لون المكتب بعناية ليتناسق معه، ويمتلك ظهرًا ومقعدًا من الجلد الفاخر، ليكون مريحًا مهما امتد وقت الجلوس عليه، وكان ذا عجلات ليسهل نقله في أرجاء المكان، ومن النوع الذي يمكن أن تُميل ظهره بزوايا مختلفة. خلف مكتبه، رتبت ونظمت الكثير من الملفات والكتب على رفوفها، كما علقت ساعة في وسطها ووضعت مزهرية بيضاء حملت أزهارًا بنفسجية، التي تعطي رائحة جميلة وهادئة تريح الأعصاب وتساعد على الاسترخاء، بالإضافة إلى رائحة  الأوراق والحبر.

زُيِّن الجدار الأيسر ببعض اللوحات التي أضافت طابعًا أنيقًا. وكان السقف مكسوًا بجبس منقوش، بالإضافة إلى عدد كبير من وحدات الإنارة لتكون المكان مناسبًا. لم يكن المكتب فارغًا، فهناك من كان معتكفًا منذ أيام على جبال الأوراق الكثيرة، يقرأ بتمعن ما بين يديه وهو يرتدي نظارة قراءة بسبب ألم عينيه. ويمتلك بعض الهالات أسفلها بسبب تعبه وسهره، كان شابًا في السابعة والعشرين من العمر، يمتلك شعرًا بندقيًا جميلًا جدًا به خصلات عودية تصل إلى كتفيه، ناعمًا فيه بعض التموج.

عادةً ما يتركه منسدلًا، لكنه الآن يربطه حتى لا يزعجه. عيناه خضراوان زمرديتان من شدة جمالهما لا يمكنك إبعاد نظرك عنهما. بطول 198 سم لذا كانت قدميه مطويتين أسفل مكتبه والتصقت ركبتاه بالفتحة التي بالكاد تكفيهما، اسمه نيكولاس دارك ميلان، إسباني الجنسية، رجل أعمال شهير جدًا

" ماذا؟!! أيجب عليّ الذهاب بنفسي؟!! ألا يمكنني إرسال مدير عام أو موكلي كما المعتاد؟!! كما ترى، أنا مشغول للغاية وهذه الأوراق تتراكم وتتكدس، ولا يبدو أن لها نهاية ولا تترك لي متسعًا للتنفس أو أخذ قسط بسيط من الراحة. لقد قلتُ سأؤجل هذه الحزمة، وأجبتني أنها بالغة في الأهمية، وضروري أن أراها، ألا يوجد كومة عادية يمكن لمدير عام أو أي أحد أن يأخذها عني ويوقعها؟!! " قال متذمرًا وبعبوس شديد، ومع هذا كان صوته فخمًا يخطف الأنفاس، ومن المستحيل نسيانه بعد سماعه.

حياتي دمرت من قبل لعبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن