الفصل السادس عشر الجزء الثاني

5 1 0
                                    

" أنا متحمس جداً لرؤية جون " قال روبرت بحماس شديد

شحب وجه نيك للاسم، وشعر بقشعريرة تسري في أسفل ظهره، بينما ضرب الطاولة بقوة وعنف، وصرخ مذعورًا: " جون! "

فكر في داخله [ هل هو جون الذي أعرفه؟!! هل سبقني بالذهاب إليهم ليتلاعب بهم؟!! لقد كان يعرف بوجود ليو قبل أن ألتقيه، وكان متحمسًا في السابق لرؤية ردة فعلي، ومن الواضح أنه يعلم بما حدث بين ذلك الشيطان البشري والأم، وكيف آلت الأمور ليكون ليو هنا، لذا هذا منطقي أن يسبقني للذهاب، لا لا فهم لم يقولوا شيئًا، لكنه حذرني قبل ذهابه أن لا أخبر أحد وكأنه يعرف أنني سألتقي بهم، تباً! ربما كان هذا اختبارًا ليرى أن كنت سأخالف أمره أم لا ]

ولم يدرك مدى الصدمة والتفاجؤ من حوله لردة فعله الغريبة

" نعم، أخي الصغير جوني " رد روب باستغراب

تنهد بسعادة وهو يعيد ظهره ليستند على الكرسي، وشعر أن صداعًا يمسك رأسه من الخلف، كما لو كانت يدًا خفية تعتصره، بينما بدأت معدته التي تقلصت من خوفه تؤلمه.

[ يجب الإسراع والمغادرة قبل مجيء جون الذي أعرفه ] فكر بداخله وهو يعاود النهوض

" ما خطبك؟!! " سأل ليو بقلق

[ لماذا تصرف هكذا؟!! هل لأنه سمع باسم جون؟!! أهو الاسم الذي وضعه هنا؟!! لا، لو كان وضعه فقط لكان يشعر بالغضب ولم يشحب وجهه ويهلع هكذا. هل عذبه وحاول قتله قبل أن يضعه هنا عندما فشل؟!! هذا منطقي إن فكرت هكذا ويفسر تصرفاته ] فكر ليو

ارتجفت يداه وقدميه ليعاود الجلوس، فلم تكن قادرة على حمله فكيف سيسير بها، بينما يضع وجهه على الطاولة يحاول إخفاء وجهه، ولم يستطع أن يشعر بالراحة، حدسه يخبره بحدوث شيء سيئ، لكن إن حاول المغادرة الآن سيتعثر مرارًا ولن يستطيع السير بشكل صحيح، وسيحرج نفسه وسيبدو مثيرًا للشفقة، زفر بعمق كيف أصبح حاله هكذا، إنها آثار صدمة هو يعلم بذلك فليس أول مرة يصاب بها، حاول تهدئة نفسه بينما يحاول تنظيم أفكاره.

كان يسمع ضجيجيهم

" شعور رؤية العائلة بعد أن تشتاق إليها رائع جداً وجميل في الوقت نفسه، حتى لو أنهم سيعاتبونك أو يصرخون في وجهك" قال روب بحماس وسعادة

همهم وهو يفكر كيف سيكون شعوره لو أتى جاك لزيارته، فالتفكير بهذا جعله يهدأ ويغرق في تخيلاته، وعلت ابتسامة لطيفة على وجهه.

" أُمم، لدي سؤال لك نيك إن لم تمانع، من أي مدينة أنت؟!! " سأل أيث بحذر وفضول عندما رأى تعدل مزاجه

" أنا لست من هنا. أنا من إسبانيا وتحديدًا من العاصمة مدريد" أجاب بصوت خافت وهو لم يبعد رأسه عن الطاولة، ولم يستطع سماع إجابة غير أيث وروب اللذين بجانبه.

حياتي دمرت من قبل لعبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن