حياتي دمرت من قبل لعبة

الفصل السابع والعشرون الجزء الثاني

#نيك

" إذن ولي ما الأمر الذي تريده؟!! هل هو يتعلق بالقضية؟!! هل قرروا إصدار الحكم؟!! هل أخيراً اعترفوا ببراءتي؟!! أو ربما قرروا عرض اتفاق علينا لحفظ ماء وجوههم " سألت بحماس

" نعم، يتعلق بقضيتك، ولكن لا أظن أن الوقت مناسبًا " أجاب بتردد

" لا لا مانع لدي، هيا قل، تعلم أني فضولي " قلت بنبرة مرحة

" لا أظن أن الوقت مناسب نيك فأنت مرهق، لنجعله بعد أيام عندما تكون في حال أفضل " قال جاك بحزم

" لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد "

" هو محق " قلتُ

" من؟!! " سأل ليو وولي باستغراب وحيرة وارتباك في الوقت نفسه.

*****! لقد تحدثتُ دون وعي. لقد اختفى، لذا لم أتوقع أن يعود مجددًا. لحظة، الصوت هذه المرة لم يصدر داخل عقلي، ومع هذا يبدو أن ليو وولي لم يسمعاه. هل أنا حقًا الوحيد الذي يسمعه؟!! لماذا؟!! كيف؟!!

━━━━▣━━━━━◢◤━━━━━▣━━━━

عم الصمت ولم أعرف ماذا أقول لهما. كان الصوت مجهولاً يتحدث معي ثم ينتقل إلى رأسي طوال الوقت، ولهذا كنتُ شارد الذهن. ليست هذه أول مرة أحبس في مكان مظلم وضيق وعفن، لكن لم أتوهَّم صوتًا طوال سنوات العشر، كما كان القبو أسوأ من تلك الزنزانة. هذا ليس عدلاً، لماذا لا أفقد ذكرياتي التعيسة بدلاً من هذا؟!!

" هذا الوضع مزعج للغاية " صَدَعَ صوته عالياً فجأة حتى أنني جفلت منه، لقد كنتُ مركِّزاً في أفكاري، كانت نبرته متذمِّرة ومنزعجة فجعلتني أعبس، فأنا أيضاً منزعج من هذا الوضع مثله لكن الأمر ليس بيدي.

لم يبدُ مهتمًا بردة فعلي، فأكمل: " متى ستتذكرني؟!! هل عليّ التدخل وإجبارك على ذلك؟!! لم أتوقع أنك بهذه الهشاشة، حسناً أنتم البشر ضعفاء جداً "

[ أتذكره؟!! هذا يعني أنني أعرفه، فلِمَ يسأل وكأنني أقول لذاكرتي تذكري فتتذكر، إنه مزعج ونبرته تستفزني، لكن السؤال الأهم متى قابلته؟!! أكان في السجن أم ربما قابلته في الفندق؟!!، على الأرجح أحدهما فهما المكانان الوحيدان اللذان ذاكرتي بهما ضبابية، وكيف يتدخل ويجبرني على التذكر؟!! هل يستطيع فعلًا أن يجعلني أتذكر؟!!، لا لا هذا مستحيل، ماذا يقول هذا الأحمق؟!! هش؟!! أنا! لا تُضحكني،

لقد عشتُ تجارب صعبة ومخيفة، وكنتُ أواجه الموت يوميًا، ولم أنكسر أو أضعف ومضيت في حياتي وكأن شيئًا لم يكن، لذا اسحب ما قلته فلست هشًا ولو كنت كما تقول لما كنت لتجدني حيًا وفي هذا المكان، أنتم البشر! مرة أخرى لماذا يتحدث بصيغة أنه ليس كذلك؟!! أعلم أنه قال في السابق بأنه بشري، ولكن لو لم يكن كذلك فعلًا فما يكون؟!! ولماذا أسمعه ولا أراه؟!! هل يتعمد ذلك ليخفيني؟!! هه (سخرية) لن أخاف من شيء فلقد سبق وتعاملت مع شيطان بشري ]