✾بعنوان: مواجهة أفراد المافيا✾
•────────── ✾ ──────────•
بينما كان الأصدقاء يتحدثون، تجمد سام مدركًا شيئًا لم ينتبه إليه البقية، القاعة التي من المفترض أن تكون مكتظة بالجائعين كانت فارغة بشكل مخيف، حتى أنه لم يرَ أيّ سجان من المفترض بهم مراقبة وحراسة المكان، وكان هذا شيئًا ينذر بحدوث خطر محدق، ولم يكن أحمق لكي ينتظره حتى يأتي، وجب عليه إخبار أصدقائه والإسراع في المغادرة، وعندما وصلوا إلى منتصف القاعة وكادوا يغادرون سمعوا أصواتًا من خلفهم.التفتوا ليروا أشخاصًا عمالقة بطول يزيد عن مترين، وعضلات ضخمة تُرى من خلف ملابسهم السوداء، يخفون وجوههم بقماش أسود لا توجد به فتحات إلا لأعينهم التي تحدق بهم، يحملون أسلحة مختلفة: سكاكين ومسدسات ومضارب، وبعضهم فضل القبضات، أتوا من أجل قتل نيك لكنهم تفاجأوا بأصدقائه، وكانوا مترددين فيما يفعلونه بهم، لمعت عينا نيك فلقد كانت هذه الفرصة المتاحة وعليهم استغلالها، لذا سحب أقرب شخص إليه بهدوء دون أن يلاحظه أحد.
وقد كان روب وسأله في أذنه: " أيوجد باب بالقرب من هنا؟!! "
" نعم "
" جيد " قال نيك بابتسامة
لأول مرة في موقف عصيب يكون الأمر في صالحه، لا بعد أن أعاد التفكير لابد أنه حظهم الجيد فهو في صالحهم، شعر بالغيرة والإحباط، لكنه طرد مشاعره وركز على المهم
" لماذا تسأل؟!! " سأل روب باستغراب وحيرة
قبل أن يجيب علا صوت صراخ أحد الضخام، قائلاً بانفعال وغضب: " ولكن أليس من الملل أننا جميعًا ضد ذلك النحيل؟!! "
" لا يهمني، لقد دفعوا مبلغًا جيدًا " جادله الأخر
" أيها الطماع " قال بحده
" ليس وكأنك جئت لغرض مختلف " رد الآخر بتعجرف واستفزاز
" المال لا يهمني، لقد أتيت بسبب ما قالوه، ظننتُ أنني سأجد خصمًا مناسبًا لي " نفى معترض بحماس ونشوة
" هذا الهمجي محب القتال" قال الآخر بتقزز وتقرف
" هل تتراجع الآن أيها الجبان؟!! " صرخ بصوت عالي متحديه
" جبان؟!! إنه صغير على أن نقتله نحن الستة، ولو كان على الأقل بنصف حجمنا، لكن انظروا إليه كم هو ضعيف ومريض، من الواضح أنه سيموت إن لمسته بأصبعي ولن أفعل، أتعلم لماذا؟!! لأن هذا هو الجبن الذي تتحدث عنه، قتال شخص على شفا الموت، وأنا لن أعود للزعيم بهذا العار " رد شارحاً بكبرياء
أنت تقرأ
حياتي دمرت من قبل لعبة
Mystery / Thriller# ؟ الخيال والواقع لقد ظننتُ أنهما عالمين متقابلين ومتوازيين لا يمكنهما أن يلتقيا أبداً، لكن بعد تلك الكارثة أدركت أن هذا مجرد وهم وكلام فارغ غرس في عُقلنا، يمكنهما أن يتقاطعا لكن ليس بشكل وكثير الحدوث حتى ينتبه الجميع ويحذر، بل حدوثها قليل ويكاد ي...