~ Celine - سيلين ~
ما تزال تلك التعابير المرتعبة لذلك الفتي الغريب عالقة داخل رأسي ..
أعترف أن هذا كان خطئاً فادحاً مني ، أن أهاجم هذا الفأر العجوز دون التأكد من عدم وجود أى شهود عيان بالجوار ..و لكني بالفعل تفقدت السجلات الرسمية و انتظرت انتهاء جدول أعمال اليوم ، لذا هذا الإجتماع الغير رسمى لابد و أن وراءه هدف خبيث ..
" آه اللّعنة ، كان علىّ تهشيم حنجرته و التخلص من هراءه اللعين قبل الإنسحاب من هناك "
انزلقت هذه الكلمات من فمى بصوتٍ عالٍ بينما استعيد حديث المدير منذ ساعات ..*منذ ساعات*
"لدىّ مهمة لكِ ، أرجو أن تكوني فى كامل لياقتكِ"
تابع المدير بذات الجدية :
" اجلسي و اصغِ إلىّ جيداً "جلست قبالته و جميع حواسي منتبهة للغاية ، مرت لحظة من الصمت قطعها المدير بقوله :
" لقد وردت إلينا معلومات مؤكدة بشأن المهمة الأخيرة لفريقك .. أعني نتيجة التحقيقات "خرج صوتي كالهسيس و أنا أقول بغضب مكتوم :
" إذاً من الذى سرب تلك المعلومات الخاطئة ، و كاد يتسبب بمقتل ( ستيڤ ) "فى اللحظة ذاتها أردت أن اركل نفسي بسبب الانفعال الواضح بصوتي ، و قبل ان يرفع المدير رأسه و يواجهني بنظراته التحذيرية كانت ملامح وجهي أشد برودة من سيبيريا ..
لذا تابع متجاهلاً ردّة فعلي :
" كانت شكوككِ فى محلها ، و لكننا لا نعمل بناءاً على التكهنات ، لذا كان من المهم بدأ تحقيق دقيق ، لكن النتيجة معروفة مسبقاً ..
إنه ( مارك إيفانز ) ، هذا الرجل داهية ، كان هدفه من هذه المعلومات المغلوطة هو معرفة إذا ما كنّا نسعي وراءه ، و بما أن ( ستيڤ ) هو من تلقّي هذه المعلومات و تحرك لكشف ملابسات إحدى الصفقات القذرة التي ينخرط بها هذا الرجل خلف ستار عمله فى الإخراج المسرحي ، لذا كاد هذا الفخّ المعدّ بإحكام أن يودى بحياة ( ستيڤ ) تماماً ، لولا تدخلك و ( أليكس ) فى اللحظة الأخيرة و إنقاذه ..
كادت هذه المهمة تتحول إلى عملية اغتيال أحد أفضل و أبرع رجالنا .. لذا الآن بعد تأكدنا .. حان دورنا للرد "قلت بثبات أُحسد عليه :
" و ما المطلوب ؟؟ "
ابتسم المدير ابتسامة جانبية مجيباً ببطء :
" عملية تقليم اظافر صغيرة .. تهديد واضح و صريح و مُباشر .. رسالة مُفادها أنه ليس من الآمن العبث مع رجالنا "صمت لبرهة ثم تابع :
" سأترك كيفية التنفيذ لكِ ، من المفترض أن يكون هذا سهلاً و سريعاً "
أجبت بآلية :
" عُلم و يُنفّذ ، سيدى "