القمر جميل ..
لكن عيناكِ أكثر جمالاً ~****************
~ Celine - سيلين ~
غادرتُ منزل آل كولينز مُسرعة بينما عقلي يعمل بسرعة كبيرة للتفكير فى احتمالات ما سأرتديه ..
لقد مضي وقت طويل منذ أن شعرت بالحيرة بشأن ما سأرتديه ، لأنني ببساطة اعمل طوال الوقت و ثيابي كلها من النوع العملي ، و حتي عندما اضطر للذهاب بإحدي المهمات متخفيّة بهوية مختلفة فإنني أختار الثياب بعناية لتناسب التخفّي الذي اعمل تحته ..لذا كان غريباً التفكير بما سأرتديه للذهاب إلى حفل برفقة صديق ..
صديق !!
تبدو الكلمة غريبة عليّ حتي أثناء التفكير بها و حسب .." إلى أين تذهبين بهذه السرعة ؟ هل حدث شئ ما ؟ "
كان هذا صوت ( ستيڤ ) المتسائل ، فالتفتّ لمواجهته مردفة بسرعة :
" أنا أحتاج للعودة إلى القاعدة بسرعة ، عليّ إحضار بعض الأشياء من غُرفتي هناك "بدا عليه الاستغراب ، ثم سأل مجدداً :
" أخبريني ما الأمر فربما يُمكنني المساعدة ، أو يمكنني الذهاب بدلاً منكِ "هززتُ رأسي نفياً مجيبة إياه :
" كلّا سأذهب بنفسي لأحضر بعض متعلقاتي الشخصية لأن لديّ مكان ما لأذهب إليه "ضاقت عيناه و هو يتفرّس بوجهي بصمت ، بينما قلت أنا بعد بعض التفكير :
" أعتقد أن بإمكانك مساعدتي بالفعل ، أنا سوف أذهب إلى مكان ما برفقة چون و .. "" و لا ترغبي في أن يزعجكِ ( أليكس ) و ( ثيو ) بالكثير من الأسئلة ، صحيح ؟ "
قال مخمناً ما برأسي ، فأومأت بالإيجاب ..لم تختفي النظرة الغريبة بعينيه ، لكنه قال بهدوء :
" حسناً لن أخبرهم بأي شئ و سأبقيهم مشغولين ، و لكن .."توقف للحظة و كأنه يفكّر فيما سيقوله ، ثم رفع يده يربت على كتفي ، قائلاً :
" أيّاً كان المكان الذي ستذهبين إليه فانتبهي لنفسكِ جيداً و كوني حذرة و لا تتعرّضي لأي إصابة بينما أنتِ بمفردكِ من دوننا "" اوه لا تقلق ، ليس هناك أي شئ خطير يدعو للقلق "
قلت مؤكدة لأطمأنه ، فهزّ رأسه بصمت و رمقني بنظرة أخيرة قبل أن يلتف عائداً للمنزل ..بينما التفت أنا أيضاً للمغادرة حتي لا اتأخر ..
********
عبرتُ بوابة القاعدة الأمنية بينما أتجاهل حارس الأمن الأحمق كعادتي ..
ترجّلتُ من سيارتي و توجهتُ مسرعة نحو المبني السكني الذي تقع به غرفتي ، و لم يكن لدي الصبر الكافي لانتظار المصعد لذا صعدت الدرج أقفز كل ثلاث درجات فى خطوة ..
وصلت إلى الغرفة و دلفتُ إليها بينما كُنت قد قررت فى طريقي إلى هنا ما أحتاج إلى إحضاره بالفعل ، فتوجهت نحو خزانه ملابسي الخاصة بالفساتين و فتحتها على مصراعيها ..
أخذت أفتح السحّاب لكلّ الأغلفة التي تغطي الفساتين لأعثر على ما أريده بسرعة ، و بالفعل وجدته فى منتصف عملية البحث ..
لذا قمت بإخراجه سريعاً بينما أعيد ترتيب كل شئ كما كان و أغلق الخزانة ، ثم توجهت لخزانة أخري و فتحت بعض الأدراج و أخرجت ما قد أحتاجه لأستعد بمنزل آل كولينز ..
جهزتُ حقيبة و وضعتها حول كتفي بينما قمت بطيّ الفستان حول ذراعي برفق و ووقفت للحظة قصيرة أفكّر إن كُنت بحاجة شئ آخر ، لكن كان بحوزتي كل ما أحتاجه بالفعل لذا دون لحظة تأخير أخري استدرتُ مغادرة للغرفة و متوجهة نحو الأسفل ..