ما حدث فى الماضي يجب أن يبقي فى الماضي ..
و هذا ينطبق على الأشخاص أيضاً ...*****************
~ John - چون ~
كانت خطواتي بطيئة للغاية أثناء الصعود و كأنني أجرّ قدماي جرّاً ..
ثم و فى منتصف الدرج توقفت و أطلقتُ تنهيدة عميقة .." اللّعنة .. "
استدرتُ عائداً أدراجي للأسفل و أنا أشعر باضطرابٍ شديد ، و لا أعرف ماهية الشعور الذي يراودني بهذه القوة و يدفعني نحو الأسفل .. نحوها ..تأكدتُ أن لا أحد بالجوار ، ثمّ اقتربت من باب غرفتها بهدوء شديد ، فسمعتُ صوتها تقول بنبرة باردة :
" طلبتَ أن نتحدّث بمفردنا ، و لكنكَ لم تتفوّه بكلمة حتّى الآن ..
قل ما لديكَ بسرعة فليس لديّ اليوم بطوله لأضيعه معك "" أنا .. أنا أسفٌ حقاً ، سيلين "
خرجت كلماته مهتزّة و مترددة .." علامَ أنت آسف ؟ "
سألته بذات النبرة الباردة ..تنهّد ( كريس ) بصوت واضح ، ثم قال :
" آسف على كلّ شئ .. على خذلانكِ و التخلّي عنكِ فى ذلك الوقت ، على كسر إيمانكِ و ثقتكِ بي ..
آسف على .. على كل ما تسببت لكِ به من ألم ..
أنا أكره نفسي حقاً عندما أفكّر بما جعلتكِ تخوضينه بمفردكِ ، لم أكن بخير و لو لمرة واحدة منذ تلكَ الليلة التي افترقنا بها .. "" افترقنا ! "
خرجت الكلمة من الآنسة غراي بسخرية مريرة .." حسناً هل لديك شئ آخر لتقوله ؟ "
سألته بآلية .." سيلين .. أنا .."
قاطعته ، صائحة :
" ألم أحذركَ سابقاً ألّا تقترب خطوة أخري باتجاهي ؟! "علا صوته بتوسّل و رجاء شديدين :
" أرجوكِ توقفي عن تعذيبي بهذا الشكل ..
لقد .. أنا ... آه.."
بدا تائهاً تماماً ، ثم قال بألم :
" لقد اشتقتُ إليكِ حدّ الموت ، سيلين "كانت البرودة تتزايد بصوتها عندما قالت :
" لا أظن أنني أكترث حقاً لما تشعر به ! "" كاذبة ! "
صاح ( كريس )
" تتمنّي لو أنني كذلك .. "
أجابته بسرعةقال بنبرة بدت يائسة :
" لقد ظننتُ حقاً أنني أفعل الشئ الصحيح من أجلكِ حينها .. "أجابته :
" أعتقد أنني لستُ بحاجة لإخباركَ أنك كبير بما يكفي لتتحمّل عواقب قراراتكَ بمفردك ..
فليس من المفترض للأمور أن تسير حسب رغبتك دائماً "ارتفت نبرة صوته الدفاعية ، قائلاً :
" لم أرغب أن أكون موضع ضعفكِ ، كنتِ مثالية تماماً و مؤهلة لتصبحي الأفضل على الإطلاق ..
و لكن .. و لكنكِ كنتِ مستعدة تماماً لتعرّضي نفسكِ للخطر بدلاً منّي .. و هذا غير صائب "