دع عدوّك يعتقد أنّهُ على بُعد خُطوة واحدة من هزيمتك ..
ثمّ قُم بكسر ساقيه !*************
~ Celine - سيلين ~
" اللعنة على كل ذلك ! "
همس ( چون ) بهذه الكلمات بينما اتسعت عيناي لرؤية دموعه تنحدر على وجهه و هو يتقدم نحوى بسرعة ثم ..
ثم لفّ ذراعيه حولى بقوة شديدة ..
انتفض جسدى من المفاجأة ، لكنّه شدّد من ضغط ذراعيه حولى أكثر ..ما أثار دهشتي ليس جرأته ليفعل ذلك ..
بل شعورى تجاه الأمر ..
لم أغضب ، لم تثر ثائرتي ..
لم أدفعه بعيداً ..
فى الواقع ، شعرتُ برغبة ملحّة فى طمأنته ..
كان يشعر بالحزن .. من أجلي !لابد أنكِ فقدتي عقلكِ بالكامل ، سيلين غراي !!
منذ متي تكترثين لمشاعر الآخرين ؟!
لم تكوني يوماً من النوع شديد المراعاة ..لم يكن يبكي ..
و لكنني تمكنت من الشعور بثقل مشاعره ..
لم يكن يدرى ماذا يفعل سوى هذا ..
بشكلٍ ما أشعر أن بإمكاني فهمه جيداً و كأنه كتاب مفتوح لي ..رفعت ذراعي و ربتت على ظهره بلطف ، قائلة :
" لا تقلق ، أنا حقاً بخير ..
أنا أقوى بكثير مما تعتقد ، أنت فقط مازلت لا تعرفني جيداً "حينها فقط ابتعد و دقّق النظر إلى وجهي و كأنه يتأكد من صحة كلامي ..
" يجدر بكَ الذهاب للحصول على قسط من الراحة ، سيكون تدريبنا الأول غداً و أنا لا أتهاون مع التراخي فى التدريب "
قلتُ بلهجة آمرة مصطنعة محاولة تغيير الأجواء المتوترة قليلاً و قد نجح الأمر عندما ابتسم ابتسامة واسعة ، و قال بمزاح :
" سأبذل قصارى جهدى ، آنستي "توجهنا عائدين إلى المنزل بهدوء ..
و لم يتفوّه أحدنا بكلمة عمّا حدث منذ قليل و كان هذا أمراً جيداً .. أعتقد ذلك !عندما وصلنا للطابق الثالث كان كلّا منهم مايزال منهمكاً فى كتابة التقارير ..
" ثيو ، لدىّ ما أناقشه معك "
قلتُ منتزعة إياه من تركيزه الشديد ، فأجاب بسرعة :
" أوشكتُ على الإنتهاء ، فقط امنحينى لحظات "" هل تريدين ثيو بمفرده ؟ "
سأل ( أليكس ) بفضول و هو يضيّق عينيه بتعبير مزعج .." نعم ( أليكس ) ، ثيو بمفرده "
أجبته بنفس طريقته المزعجة ..كبح ( ستيڤ ) ابتسامته الشامتة بينما عيناه ماتزالان مركزة على الأوراق أمامه ، بينما تمتم ( أليكس ) بكلمات متذمرة لم أستطع سماعها بوضوح ..