بعد ان رحلت وونيونغ كان ايضاً تايهونغ على وشك الرحيل ولكنه توقف للحظة ليلقي نظرة على ماكانت تفعله وونيونغ قبل ان تغط في النوم ويجدها..
حدث نفسه قائلاً: لا بأس بتقديم بعض المساعدة فهناك الكثير من الأعمال لإنجازها في الصباح غير ترتيب الأقمشة (وبدأ بمتابعة ترتيب الأقمشة لإنهائها عوضاً عن وونيونغ لينهيها بسرعة ويعود الى منزله).
(عند وونيونغ):
كانت لازالت في سيارة الأجرة حينما تلقت اتصالاً من صديقتها الفضولية يوجين..
وونيونغ: مرحباً..
يوجين بحماس: اين انتي يافتاة انني احاول الوصول اليكي منذ ساعات.
وونيونغ: لقد خرجت من العمل للتو واحزري ماذا، لقد رآني المدير وانا غارقة في النوم اثناء ترتيبي لبعض الأقمشة.
يوجين: لا اصدق هذا وونيونغ، أحمقاء انتي ام ماذا، كيف تنامين في يومك الأول من العمل!
وونيونغ: لقد كنت متعبة كثيراً، لم استطع السيطرة على نفسي.
يوجين: اييه وماالذي فعله مديرك حين رآك في هذه الحالة؟!
وونيونغ: لم يفعل شيء سوى ايقاظي وطلب سيارة اجرة لي، اخبرني انه بإمكاني انهاء ماتبقى في الغد.
يوجين بدرامية زائدة : اااه كم هذا رومانسي، كان عليه ان يوصلك بنفسه.
وونيونغ: اكيد بالطبع، انا علي شكره على عدم طرده لي في يومي الأول بسبب نومي اثناء العمل.
يوجين: لا يستطيع طردك بسهولة عزيزتي، فأنتي قدمتي له كنزاً ثميناً عندما تخليتي عن الحذاء من اجل فتاته.
وونيونغ: توقفي عن خيالاتك هذه وعودي للواقع قليلاً، في كل الأحوال لقد وصلت للمنزل سأغلق الآن.
يوجين: سآتي لزيارتك في الغد.
وونيونغ: حسناً، الى اللقاء الآن.
يوجين: الى اللقاء.
( في اليوم التالي عند التاسعة صباحاً تحديداً):
استيقظت وونيونغ من اجمل احلامها لتجد نفسها متأخرة بالفعل، فقد ارادت الذهاب باكراً للشركة لإنهاء عملها اللذي بقي في منتصفه الليلة الماضية ولكنها الآن لا تملك اي وقت لأن دوام الشركة قد بدأ بالفعل...
وونيونغ: ياالهي ماذا فعلت بنفسي، ان لم اطرد البارحة من اجل عدم انهاء العمل فسأطرد اليوم بالتأكيد بسبب التأخير. (ونهضت مسرعة لتجهز نفسها وتذهب للشركة).
(في الشركة):
كان قد وصل جميع الموظفين وحتى المدراء الا تلك المتأخرة...
(التاسعة والنصف):
كان تايهونغ جالساً في مكتبه منتظراً قهوته التي لم تأتي منذ نصف ساعة ليتصل بالآنسة ليا...
ليا: تفضل سيد تايهونغ؟
تايهونغ: هل علي جلب قهوتي بنفسي آنسة ليا!!
ليا: انا اعتذر سيد تايهونغ، لقد نسيت هذا كلياً سأحضرها في الحال.
(دقائق قليلة وكانت ليا في مكتب تايهونغ مع قهوته)
ليا: انا اعتذر سيد تايهونغ، اعتقدت ان وونيونغ قد احضرتها ولكنه اتضح انها لم تصل بعد!!
نظر تايهونغ لساعته ليتمتم: لقد مضت خمسة واربعون دقيقة بالفعل اين هي!
ليا: عفواً سيدي هل تحدثني؟!
تايهونغ: لا بإمكانك الخروج شكراً.
ليا: عندما تأتي فتاة المكتب الجديدة سأحرص على تلقينها درساً جيداً على تأخرها بحيث انها لن تتأخر مرة اخرى هذا ان بقيت في الشركة.
تايهونغ: لا تفعلي اي شيء،ربما سبب تأخرها اليوم هو بقاءها لساعة متأخرة ليلة البارحة ترتب الأقمشة، فعندما غادرت الشركة الليلة الماضية كانت لازالت هنا و قد القيت نظرة على الأقمشة بالفعل وكل شيء مرتب وعلى اكمل وجه لذا لا حاجة لتهزيئها.
ليا بامتعاض: حسناً سيد تايهونغ كما تريد.
تايهونغ: تستطيعين الخروج الآن، و ارسلي لي الفتاة الجديدة حينما تصل.
ليا: حاضر (وخرجت).
(وما ان خرجت ليا من مكتب تايهونغ حتى وصلت وونيونغ مهرولة لتقابل ليا امامها).
ليا: هاقد وصلتي اخيراً ياآنسة، ألا يوجد لديكي ساعة لتفقد الوقت!
وونيونغ: أعتذر عن هذا، كان هناك ازدحام مروري.
ليا: المدير يريدك، اذهبي اليه في الحال.
وونيونغ بتوتر: ل لماذا!
ليا: ربما يريد طردك... أتمنى، هيا اذهبي اليه وكفاك مضيعة للوقت.
(في مكتب تايهونغ):
طرقت وونيونغ الباب ودخلت بعد ان أذِنَ لها تايهونغ..
وونيونغ بتوتر: سيد تايهونغ، اردت رؤيتي..
تاي من دون النظر اليها: اتيتي اخيراً (وضع قلمه جانباً ثم صوب عينيه تجاهها ليكمل) هل لي ان اعرف سبب تأخيرك في ثاني ايامك هنا!
وونيونغ: اااء كان هناك ازدحام مروري.
تاي: هل علي تصديقك الآن؟!
وونيونغ: انا اقول الحقيقة.
تاي: ان كنت تريدين مني تصديقك فكان عليك غسل وجهك اولاً من آثار النوم، اخرجي الآن واعتبري هذا الإنذار الأخير لك هنا قبل طردك.
(اومئت وونيونغ بتوتر وهمّت بالخروج، وما ان فتحت الباب لتخرج حتى عادت راكضة للداخل وتحديداً الى جانب تاي لتدفع كرسيه وتختبئ تحت طاولة مكتبه).
تايهونغ بعصبية ونبرة حادة: ماالذي تفعلينه بحق السماء الآن!
وونيونغ بهمس وترجي: اصمت قليلاً ارجوك ودعني اختبئ هنا.
تاي: لماذا، ماالذي رأيته في الخارج؟!
(طرق الباب وأحد ما دخل).
تاي بعد رؤية الداخل: اها الآن فهمت مايحدث، سيد هينري اهلاً بك.
هينري: سيد تاي كيف حالك.
تاي: بخير، كيف حال متجرك؟!
هينري: في احسن حال، بعد طرد تلك الموظفة المزعجة، اخبرني هل اعجب الحذاء فتاتك؟!
(حاولت وونيونغ النهوض من تحت الطاولة بعد ان سمعت مديرها القديم يهينها ولكن يد تايهونغ التي صدت رأسها منعتها).
تاي بتوتر: هههه اخبرني من لا يعجب بأحذيتك! اعني جميعها مبهرة.
هينري: ههه هذا شرف لي ان اسمع مديح منك شخصياً.
تاي: ايييه ماسبب هذه الزيارة المشرفة؟!
هينري: اريد تصميم فستان خاص جداً يتصف بالبراءة والجرأة في آن معاً، اريد من كل من يراه ان يعجب به.
تاي: اوووه هههه زوجتك ستسعد بهذا، أيوجد لون محدد تفكر فيه ؟
هينري: ااء ههه في الحقيقة... لا علاقة لزوجتي في الأمر، لهذا اردت منك تصميم الفستان شخصياً.
تاي: اوه، هل تحاول اخباري ان لديك امرأة جديدة في حياتك؟!
هينري: ااء هههه شيئاً من هذا القبيل.
(حاولت وونيونغ النهوض مجدداً الا انها فشلت مرة اخرى بسبب ايقاف تاي لها عن طريق صد رأسها ودفعه بيده).
تاي: هل استطيع رؤية صورة لها اذاً لتحديد شكل الفستان اللذي سأصممه؟!
هينري: بالتأكيد، ولكن ارجوك ابقي الأمر سرياً ارجوك.
تاي: بالطبع لا تقلق.
فتح هينري هاتفه واظهر صورة تلك المرأة الجديدة ليردف تاي: اوه ارى انها شابة.
هينري: ههههه هل تقصد اني اصبحت عجوز، لازلت شاباً ايضاً، زوجتي اصبحت مملة مؤخراً وتعلم جيداً اننا نحن الرجال كالأطفال عندما نمل من لعبة ما نرميها ونحضر بديلها.
(في تلك اللحظة اصرّت وونيونغ على الخروج من تحت الطاولة حتى انها قامت بعض يد تايهونغ التي تمنعها لتخرج وتواجه ذلك المتعجرف الملقب بهينري).
وونيونغ: الرجال كالأطفال يرمون اللعبة ويستبدلونها بأخرى جديدة اذاً ها!
هينري: انتي مجدداً؟!
وونيونغ : ها اجل انا ماالذي ستفعله؟ لا تستطيع طردي الآن، أتخون زوجتك ايها العجوز الأبله.
هينري: سيد تاي ماهذا الهراء أتتساخف معي! هذا ليس عادلاً ولا متوقعاً من رجل محترم مثلك.
تاي: سيد هينري اهدأ، آنسة وونيونغ تفضلي للخارج سنتحدث لاحقاً.
وونيونغ بإصرار: لن اخرج، سيد هينري "المحترم" سأخبر زوجتك بنفسي عن خيانتك لها لنرى من سيرمي الآخر اولاً انت ام لعبتك.
هينري: لااا انا لن اسمح بإهانتي وابقى في نفس المكان، سيد تاي لقد خاب املي بك كثيراً، انسى موضوع الفستان (وخرج مسرعاً غاضباً من مكتب تايهونغ).
وونيونغ من خلفه بصراخ: اجل هذا ماتستحقه ايها اللعين.
(التفتت مجدداً نحو تايهونغ لتجده امامها مباشرة لترجع خطوة للخلف ليقترب هو خطوة لتعود وترجع خطوتين ليقترب بدوره خطوتين واستمرا على هذا الحال حتى اصطدمت بالجدار).
وونيونغ بتوتر: اااء أستطيع شرح موقفي.
تايهونغ بهمس غاضب: لقد خسرت صفقة بخمسة ملايين دولار للتو... بسببك انتي.
وونيونغ بصراخ حاد: هل المال اهم لديك من احترام سبب مالك.. النساء!
تايهونغ: لسبب ما لا استطيع الغضب منك بالرغم من كل مافعلته، كنت اريد صفعك بشدة الآن بسبب مافعلته ولكني احترم النساء وكثيراً ايضاً. (ابتعد عنها عائداً لمكتبه مردفاً): احسنتي عملاً، هيا للخارج الآن ولا تكرريها.
ابتسمت وونيونغ بنصر لتردف: هاي هاي كابتن (وخرجت مسرعة).
(ليبتسم تايهونغ على عفويتها البلهاء متأملاً آثار اسنانها على يده إثر تلك العضة السريعة ).
![](https://img.wattpad.com/cover/331303015-288-k50137.jpg)
أنت تقرأ
High Heels/كعب عالي
Romance"متوقفة مؤقتاً" تبدأ القصة في متجر للأحذية حيث كان الشاب يحاول الحصول على الحذاء الوحيد والفريد من نوعه لفتاته ليتقاطع مع فتاة اخرى ترغب بشراء الحذاء نفسه نظراً لأنها توقن ان هذا الحذاء سيساعدها على ايجاد فتى احلامها.