طرقت باب مكتبه ليردف: لا ارغب برؤية احد.
الا انها لم تستمع لما قاله وشقت الباب قليلاً لتدخل رأسها منه مردفة: هذه انا.
نظر لها تايهونغ باستغراب محاولاً تذكرها: من انتي؟
دخلت وونيونغ واغلقت الباب خلفها متقدمة لتضع فنجان قهوته امامه مردفة: الفتاة من متجر الأحذية، هل نسيتني بهذه السرعة لقد التقينا البارحة للتو.
تايهونغ وهو يفرك عيناه: اوه اجل انتي غريبة الأطوار تلك.
وونيونغ: سأتظاهر بأني لم اسمع جملتك الأخيرة،كيف جرى الأمر مع فتاتك؟ لا تبدو الأمور انتهت بشكل جيد من شكلك هذا.
تايهونغ: لا شأن لك، ثم انه من سمح لك بالدخول ألم تسمعيني عندما قلت اني لا ارغب برؤية احد!
وونيونغ: ولكن الأمر مهم، انت من اخبرني ان آتي الى شركتك لنسوي الأمور فيما بيننا،اعتقد موظفوك اني اعمل هنا بالفعل حتى انهم بدأوا بإعطائي متطلباتهم التي لا تنتهي.
تايهونغ: وهل اعجبك الأمر؟
وونيونغ: ليس كثيراً، اسمع ما رأيك بما ان ارتباطك قد باء بالفشل، بأن تعطيني الحذاء و تدعني ارحل؟ اعدك ان طرقنا لن تتقاطع مجدداً اذا نفذت ما اريده.
تايهونغ: تبدين واثقة جداً يافتاة، ان اعطيتك الحذاء فما اللذي سأحصل عليه بالمقابل؟
نظرت وونيونغ حولها لتردف: انت لديك كل شيء بالفعل، ماالذي ستحتاجه من فتاة فقيرة مثلي؟!
تايهونغ بابتسامة غريبة: احتاج لخدماتك هنا ربما.
وونيونغ: ما نوعية هذه الخدمات ياترى؟
تايهونغ: فتاة مكتب، نحن نحتاج الى واحدة بالفعل.
وونيونغ: وماهي طبيعة عملي؟! لا املك اي فكرة.
تايهونغ:ستعرفين هذا في غضون دقائق فقط (رفع الهاتف) آنسة ليا تعالي لدقيقة من فضلك.
سرعان مادخلت ليا مكتبه مردفة: تفضل سيد تايهونغ.
تايهونغ: الآنسة وونيونغ هي فتاة مكتبنا الجديدة اخبريها بطبيعة عملها وكل ماتحتاج الى معرفته.
ليا بامتعاض: حاضر سيدي، تفضلي معي يا آنسة.
وونيونغ لتايهونغ: بهذه السرعة! انت لم ترى سيرتي الذاتية حتى.
تايهونغ: good luck آنسة وونيونغ.
(نظرت وونيونغ له ولازال الاستغراب سيد الموقف ثم خرجت مع ليا).
وونيونغ ل ليا متسائلة: هل هكذا يتم اختيار الموظفين في اهم الشركات في البلاد؟!
ليا: اعتبري نفسك محظوظة كثيراً للقبول بك هكذا من دون اي اثباتات، فمعروف عن السيد تايهونغ انه لا يقبل بتوظيف اي احد غير كفء ولكن يبدو انه غير معاييره قليلاً عندما حالت الأمور اليكي لذا استغلي فرصتك جيداً لأن نسبة طردك من هنا اسرع مما تتخيلين وانا اعني هذا.
وونيونغ بثقة: ربما تطردين قبلي حتى من يعلم😏!
( في الطرف المقابل حيث تقبع غرفة تجربة الآداء):
جونكوك: شكراً لكم جميعاً، اراك لاحقاً ييجي.
ييجي: لا تنسى اننا سنتخذ القرار النهائي حول العارضات معاً لذا لا تهرب باكراً من الشركة.
جونكوك: هههه حاضر سيدتي اعدك بذلك. (وخرج متجهاً الى مكتب تايهونغ بعد ان علم انه قد اتى بالفعل).
طرق الباب ودخل دون انتظار تايهونغ ليجيبه مردفاً: سيد تايهونغ العظيم لقد اتيت أخيراً.
تايهونغ: ألا يحق لي التأخر عن شركتي!
جونكوك: لا هذا ليس ما أقصده، اقصد انك لست على مايرام ماالذي حصل ليلة البارحة بينك انت وييجي؟!
تايهونغ: لابد انها اخبرتك بالفعل بما انك تعلم اننا التقينا.
جونكوك: لم تخبرني شيء فقد استنتجت هذا من تصرفاتكما انتما الإثنين.
تايهونغ: لم يحصل شيء، اخبرني هل تم امر العارضات؟
جونكوك: لقد قابلناهم بالفعل وسنجري الاختيارات النهائية مساءً انا وييجي أتريد الإنضمام الينا؟
تايهونغ: لا حلَّ الأمر بنفسك.
جونكوك: حسناً.. اوه بالمناسبة من كانت تلك الفتاة التي تنتظرك سابقاً هذا الصباح لا اعرفها من قبل.
تايهونغ: اي فتاة؟!
جونكوك: فتاة جميلة بشعر طويل وقوام ممشوق أهي عارضتك السرية؟!
تايهونغ: لا اعلم عمن تتحدث.
(في تلك اللحظة طرق الباب ودخلت وونيونغ).
وونيونغ: ااء مرحباً، عذراً على المقاطعة اردت اعطاءك هذا سيد تايهونغ (وقدمت له ملفاً ما).
تايهونغ: ارى انك باشرتي بالعمل فوراً! هذا جيد.
جونكوك: العمل؟!
تايهونغ: ان كانت هي الفتاة التي كنت تحدثني عنها مسبقاً فهذه الآنسة وونيونغ موظفة مكتبنا الجديدة.
جونكوك: اهلاً بك، انا جونكوك.
وونيونغ: لقد اخبروني عنك بالفعل، سررت بلقاءك.
جونكوك: وانا ايضاً.
وونيونغ: سأخرج الآن.
تايهونغ: تفضلي.
وما ان خرجت حتى التفت جونكوك لتاي مردفاً: لا اصدقك تايهونغ، فتاة جميلة مثلها لا يجب ان تكون فتاة مكتب بل عارضة لدينا.
تايهونغ: لدينا عارضاتنا بالفعل، ليست كل فتاة جميلة تراها يجب ان تكون عارضة.
جونكوك: ولكن هذه قوامها مميز.
تايهونغ: اخرج جونكوك اذهب الى اعمالك.
جونكوك: الطريقة المثالية لإغلاق موضوع ما مع السيد كيم تايهونغ، سنتحدث لاحقاً في كل الأحوال خارج الشركة ولن تستطيع الهرب حينها.
تايهونغ: ارسل لي ليا في طريقك.
( نظر له جونكوك بامتعاض وخرج).
(في المساء):
بدأ الموظفون بالرحيل بالفعل نظراً لإنهاء اعمالهم الا بضعة منهم فقط وونيونغ كانت واحدة من هؤلاء اللذين لم يرحلوا بعد..
خرج جونكوك بعد ان تحدث مع تايهونغ اللذي بقي غارقاً في اعماله ليلاحظ وونيونغ التي تحاول اخراج رأسها من بين قطع القماش الكثيرة التي تحملها ليسرع لمساعدتها..
ضحك وتحدث: هل انتي بخير؟!
وونيونغ: اه اجل شكراً لمساعدتك كدت اغرق داخل هذه الأقمشة.
جونكوك: هههه لابد انهم اهلكوكي من اليوم الأول، انتهى وقت العمل لليوم على اية حال.
وونيونغ: اخبرتني الآنسة ليا ألا ارحل قبل انهاء ترتيب القماش حتى لو تأخر الوقت.
جونكوك بهمس: هل تحتاجين الى بعض المساعدة؟ أستطيع مد يد العون من دون اخبار احد.
ضحكت وونيونغ لتردف: انت لطيف جداً سيد جونكوك، شكراً لك ولكن علي اثبات استحقاقي للعمل لذا سأنهيه بنفسي.
جونكوك: حسناً اذاً حظاً موفقاً، ان احتجتي شيئاً يمكنك طلبه من السيد تايهونغ فهو لازال في مكتبه يعمل.
وونيونغ: حسناً شكراً لك، الى اللقاء.
جونكوك: طاب مساؤك.
(خرج جونكوك من الشركة وعادت وونيونغ للمستودع لاستكمال مهمتها).
(الساعة الواحدة بعد منتصف الليل):
خرج تايهونغ من مكتبه بعد ان انهى اعماله ليلاحظ النور الصادر من المستودع ليذهب لتفقد الأمر اللذي وجده غريباً بعض الشيء...
نزل عدة درجات وصولاً الى المستودع ليلاحظ تلك المستلقية على احد الرفوف غافية، تأملها للحظة مبتسماً ليتدارك نفسه سريعاً ويهزها بلطف لتستيقظ...
تايهونغ: يا آنسة استيقظي هيا.
(نهضت وونيونغ بفزع طفيف ليبتعد بدوره عنها كي لا يفزعها اكثر).
وقفت بسرعة معتذرة مردفة: انا آسفة حقاً انا حقاً لا اعرف كيف غفوت هنا.
تايهونغ: لما لازلتي هنا حتى الآن في كل الأحوال.
وونيونغ: طلبت مني الآنسة ليا اعادة ترتيب القماش قبل الغد.
تايهونغ: لا بأس فلتنهها في الغد باكراً.
وونيونغ: لا استطيع علي ان...
قاطعها تايهونغ مردفاً: لقد كنتي نائمة بالفعل، فلتنهها في الغد لا بأس.
وونيونغ بهدوء: حسناً.
تايهونغ: سأطلب لك سيارة اجرة، احضري اشياءك واستعدي للرحيل.
انحنت وونيونغ باحترام لتردف: حسناً، الى اللقاء.
تايهونغ: الى اللقاء.
أنت تقرأ
High Heels/كعب عالي
Romansa"متوقفة مؤقتاً" تبدأ القصة في متجر للأحذية حيث كان الشاب يحاول الحصول على الحذاء الوحيد والفريد من نوعه لفتاته ليتقاطع مع فتاة اخرى ترغب بشراء الحذاء نفسه نظراً لأنها توقن ان هذا الحذاء سيساعدها على ايجاد فتى احلامها.