كانت وونيونغ تهرول الى منزلها بدموعها التي تتساقط بسبب ماسمعته من ييجي حتى انها لم تنتبه انها تركت اغراضها في منزل تاي ولم تعي حتى انها قطعت تلك المسافة الطويلة التي تفصل منزل تاي عن منزلها سيراً على الأقدام، لقد كان شعورها اعمق من ان تعي مايحصل حولها، وصلت منزلها اخيراً لتتوجه الى حمامها مباشرة لأخذ حمام سريع حتى تلحق بعملها التي تكاد ان تتأخر عليه، فبالرغم من ماتعرضت اليه للتو الا ان عملها له الأولوية بعد كل شيء.
(عند تاي):
جهز نفسه سريعاً وانطلق الى شركته آملاً بأن يلتقي وونيونغ هناك، لقد وصل باكراً بعض الشيء فأخذ يشغل نفسه بالأوراق والمعاملات التي لديه ريثما تصل...
رفع هاتف مكتبه متحدثاً: آنسة ليا تعالي قليلاً من فضلك.
ثوانٍ قليلة وكانت ليا في مكتبه: كيف أستطيع مساعدتك سيد تاي؟
تاي مستفسراً: هل وصل جميع الموظفين؟
ليا: تقريباً.
تاي: تقريباً؟! وضحي اكثر.
ليا: الآنسة ييجي لم تأتي بعد، وايضاً الآنسة وونيونغ لقد حدثتها كثيراً حول اهمية الوصول باكراً الى العمل ولكن حدث ولا حرج..
تاي ببرود: لا بأس، اعلني عن اجتماع طارئ خلال عشر دقائق.
ليا: حاضر (وخرجت من مكتبه ليقف بدوره امام نافذته منتظراً وصولها).
(بعد مرور عشر دقائق وفي غرفة الإجتماعات تحديداً):
كان جميع الموظفين المعنيين جالسين منتظرين وصول تاي حتى يبدأ اجتماعهم، دخل تاي بالفعل في لحظة ما ليبدأ اجتماعه بشكل مباشر وتلته بعد دقائق قليلة وونيونغ...
وونيونغ من دون اي تواصل بصري مع الجالسين: أعتذر عن التأخير.
( لم يتفوه تاي بكلمة واحدة تجاهها بل استمر في اجتماعه اللذي لم يتعدى النصف ساعة حتى اعلن انتهائه ليبدأ الموظفون بالمغادرة واحداً تلو الآخر، وما ان همّت وونيونغ بالنهوض استعداداً للمغادرة حتى أوقفها).
تاي: آنسة وونيونغ اريد التحدث معك قليلاً لا ترحلي. (أومئت وونيونغ من دون النظر اليه وقد بدأ بعض الموظفين بالتهامس محاولين استنتاج مايريده منها معتقدين ان سبب طلبه لبقاءها نتيجة تأخرها على العمل).
تاي محدثاً آخر موظف يخرج: أغلق الباب خلفك من فضلك. (وما ان فعل حتى بدأ حديثه بشكل مباشر).
تاي: لقد فوتتي الجزء الأول من الإجتماع، علينا تقديم وقت العرض ولذلك علينا العمل لساعات اضافية من اجل اتمام فستانك، هل تستطيعين افراغ نفسك للأسبوعين القادمين مساءً؟
وونيونغ بتردد: أريد الانسحاب من هذا، لا اريد ان اكون وجه هذا العرض بعد الآن.
تاي بالقليل من العصبية: هل نسيتي انك قمتي بتوقيع عقد من اجل هذا! ماسبب تغيير رأيك الآن!
وونيونغ: انا فقط.. لا ارغب بفعل هذا، لست مؤهلة لفعلها هناك من هم افضل مني في هذا المجال.
تاي: هل كلام ييجي صباحاً هو السبب في تغيير رأيك؟!
(اكتفت وونيونغ بالصمت).
تاي بعصبية مثارة: ألهذا السبب غادرتي صباحاً من دون قول اي كلمة لدرجة انك نسيتي هاتفك في منزلي حتى!
وونيونغ ببكاء: الآنسة ييجي لم تقل شيئاً خاطئاً، لقد قالت الحقيقة فقط.
تاي بصراخ: توقفي عن احباط نفسك، ماقالته ستعتذر بشأنه، لم ولن أسمح لأحد بإهانتك.
نظرت له وونيونغ بحيرة ليتابع: او بإهانة احد آخر يعمل في شركتي، لذا (اقترب منها بهدوء وأخرج منديله ماسحاً دموعها) توقفي عن البكاء ودعينا نركز على العمل لأنه لدينا الكثير لإنجازه..
(ابتسمت وونيونغ بهدوء لتومئ برأسها وتخرج).
تاي: لقد احضرت هاتفك معي، تعالي لاحقاً الى مكتبي للحصول عليه.
وونيونغ: حسناً.
(بعد مرور خمس ساعات تقريباً وبينما كان الكل منهمك في العمل حان وقت استراحة الغداء ليبدأ الموظفين بالخروج واحداً تلو الآخر للحصول على غدائهم بينما وونيونغ توجهت الى مكتب تاي لتطرق الباب وتدخل بعد ان سمح لها بذلك).
وونيونغ: لقد أتيت للحصول على هاتفي.
تاي من دون النظر اليها: انه هناك (واشار الى مكان ما على طاولته) لقد استمر بالرنين..
وونيونغ: اوه حقاً! (وامسكت هاتفها تتفقده) اعتذر ان تسبب رنين هاتفي بإزعاجك، سأذهب الآن.
وبينما همّت بالخروج اوقفها تاي بقوله: من هو سونقهون على اية حال؟!
توقفت وونيونغ بصدمة لتردف: هل استرقت النظر الى هاتفي!
تاي: لم افعل ذلك عمداً لقد لفت نظري اسمه على الشاشة بسبب كثرة اتصاله، يبدو انه شخصاً مزعجاً بعض الشيء.
وونيونغ: كيف لك ان تحكم على شخص ما من دون لقاءه حتى.
تاي: لم يفت الوقت بعد، اتصلي به ليأتي وسأبرهن لك انه شخص مزعج.
وونيونغ محدثة نفسها: هل مجنون هذا ام ماذا!
تاي: ماالذي تفكرين به! هيا اتصلي بسونقهون ذاك ليأتي.
وونيونغ: لديه اعماله لا استطيع احضاره متى مااردت سيد تايهونغ، ثم انك تؤخرني عن استراحة غدائي، سأخرج الآن استأذنك. (وخرجت من دون انتظار رده).
تاي محدثاً نفسه: ماالذي يحدث لك كيم تايهونغ استيقظ تبدو واضحاً جداً في مشاعرك (ثم تحدث بصوت مسموع) مشاعر!!!
جونكوك: هل قلت مشاعر للتو؟! لم اكن اعلم انك تملك هذا الشيء، من هذا اللذي حرك مشاعرك في كل الأحوال؟
تاي باستهزاء: جدك، منذ متى وأنت هنا؟
جونكوك: منذ خروج وونيونغ من مكتبك.
تاي: ومالذي تريده؟ أنا مشغول.
جونكوك: ألن تتناول الغداء؟
تاي: سأتجاوزه، لدي الكثير لإنجازه.
جونكوك: حسناً إذاً أنا سأخرج، أراك لاحقاً.
تاي: استمتع بغداءك.
خرج جونكوك ليتجه إلى احد المطاعم القريبة من الشركة، جلس قليلاً ثم حمل هاتفه ليجري اتصالاً..
يوجين: مرحبا؟
جونكوك: كيف حالك لم أركِ منذ مدة؟
يوجين: بخير، منشغلة في أعمالي التي لا تنتهي ههه ماذا عنك؟
جونكوك: وانا كذلك ايضاً، أردت سؤالك ان كنتي بالجوار لقد اتيت لتناول الغداء للتو وقلت في نفسي ان أحادثك لربما نتناول الغداء سوياً وندردش قليلاً.
يوجين: كنت اود هذا ولكني منشغلة لدرجة أنني سأتجاوز غدائي لليوم، لدي مدير قاسٍ بعض الشيء.
جونكوك: لمَ لا تأتي للعمل في شركتنا، مدراء شركتنا عظماء ولطيفين جداً.
يوجين: هههه قلت لي لطفاء وعظيمين جداً؟!
جونجوك: اجل وتحديداً السيد جونكوك انه الألطف على الإطلاق.
يوجين: هههه عليك التحدث بتواضع اكثر أيها السيد الألطف على الإطلاق، علي الذهاب الآن لمتابعة عملي لنلتقي لاحقاً.
جونكوك: حسناً إلى اللقاء.
جونكوك محدثاً نفسه: علي إيصال بعض الطعام لها فوجبة الغداء مهمة جداً من اجل الصحة.
أنت تقرأ
High Heels/كعب عالي
Romance"متوقفة مؤقتاً" تبدأ القصة في متجر للأحذية حيث كان الشاب يحاول الحصول على الحذاء الوحيد والفريد من نوعه لفتاته ليتقاطع مع فتاة اخرى ترغب بشراء الحذاء نفسه نظراً لأنها توقن ان هذا الحذاء سيساعدها على ايجاد فتى احلامها.