البارت التاسع

31 2 1
                                    

الساعة الثانية عشرة ظهراً:
كانت تايهونغ يعمل على بعض الأوراق في مكتبه حين اقتحمت ليا المكتب مردفة: سيد تايهونغ السيد جورجيو هنا يريد عقد اجتماع فوري.
تايهونغ: ياالهي ماالذي اتى به الآن، انه آخر شخص ارغب في رؤيته في هذا الوقت العصيب.
ليا: انه غاضب بشدة، يبدو انه سمع ماحدث.
تايهونغ: سأستغرب ان لم يسمع اساساً، يمكنك الخروج والاهتمام به سأتبعك خلال لحظات.
ليا: انه في غرفة الاجتماع الصغيرة مع محاميه.
تايهونغ: اخبري جونكوك وييجي ان ينضموا الينا.
ليا: انهم هناك بالفعل.
تايهونغ: حسناً انا قادم.
لحظات قليلة وخرج من مكتبه متوجهاً الى غرفة الاجتماعات بينما وونيونغ كانت تراقب مايحدث.
وونيونغ متسائلة: لما الجميع في حالة تأهب،هل الرجل اللذي اتى مهم الى هذه الدرجة؟
يونا احد موظفين الشركة: عزيزتي انه أكبر و اهم زبون لدينا، ان أُلغي عقده في الشركة فاعتبري ان الشركة انتهت.
ليا من جانبهما: اوراق الغاء العقد جاهزة بالفعل، لقد رأيتها بيد محاميه، لا ينقصها سوى توقيع مدرائنا.
يونا: ياالهي لقد انتهينا.
وونيونغ محدثة نفسها: يستحيل ان يرمي بشركته في الحضيض من اجل فتاة مكتب لديه، او.. ربما يفعل! (تحدثت بصوت مسموع) علي فعل شيءٍ ما علي ايقاف هذا (واتجهت الى غرفة الاجتماع).
يونا: وونيونغ انتظري لا يحبون المداخلات الخارجية... وونيونغ!
(وونيونغ لم تستمع لها لأنها كانت قد دخلت بالفعل)
وقفت امام الباب مرتبكة من نظرات الجميع لها ليردف جونكوك: هل هناك امر ما؟
وونيونغ بارتباك: علي البوح بشيء.
تاي بتحذير: لاحقاً، اننا الآن في اجتماع مهم.
وونيونغ بانفعال: ولكن اللذي سأقوله سيغير مسار هذا الإجتماع.
نهض تاي من مكانه واتجه نحوها ليخرجها ولكن السيد جورجيو اوقفه مردفاً: اتركها لنسمع مالديها.
تبادل تايهونغ و وونيونغ النظرات ليخبرها تاي بنظراته ألا تفعل ولكنها لم تسمع له وتحدثت قائلة: لقد تم ابتزازي بنشر صوري من قبل ذاك المختل والسيد تايهونغ ضربه من اجل مساعدتي.
جورجيو: صور؟! مانوع هذه الصور؟
تحدثت وونيونغ بانفعال قائلة: لقد كنت اوصل احد الفساتين اللذي قد تم تصميمها تحت اسمه، عندما رآني طلب مني تجربة الفستان كوني اشبه ابنته نوعاً ما وبهذه الطريقة خدعني (تنهدت قليلاً لتنزل دموعها).
شد تايهونغ على رسغها بالقليل من العصبية مردفاً بهمس: يكفي، اخرجي الآن.
تجاهلته وونيونغ متابعة حديثها: قام بتصويري اثناء تجربة الفستان ثم ارسل الفيديو لاحقاً مهدداً انه سينشره ان لم أذهب اليه وألبي مايريد، السيد تايهونغ عرف بهذا عن طريق الصدفة وساعدني كي لا أقع لذلك الوغد.
تايهونغ بعتاب: هل انتهيتي الآن! اخرجي.
جورجيو باندهاش: لمًا لم تخبروا الصحافة بهذا، الجميع يقف ضدك الآن، حتى انا كنت على وشك الغاء عقدنا لو لم اعرف الحقيقة في الوقت المناسب.
(تجاهل تايهونغ كلامه لأنه كان يتبادل نظرات العتاب مع وونيونغ فهو غير سعيد باللذي فعلته).
تحدثت  ييجي مجيبة على سؤال جورجيو: في الحقيقة اخبرناه بهذا ولكن السيد تايهونغ لا يحب ان يقع موظفيه في مشاكل او تحت رقابة الصحافة.
جورجيو: ولكن عدم حبك هذا اوصل شركتك للحضيض.
تايهونغ وهو لايزال يتبادل النظرات مع وونيونغ: لا يهم، استطيع تدبر امور شركتي بنفسي من دون تطفل.
ضحك جورجيو ليردف: لازلت عنيد، لم تتغير قط، على العموم سأتراجع عن الغاء العقد ولكن لدي شرط للآنسة وونيونغ.
وونيونغ من دون تفكير : موافقة.
جورجيو: هههه انتي لم تسمعي الشرط بعد!
وونيونغ متبادلة النظر مع تايهونغ: سأفعل اي شيء لمساعدة الشركة على الوقوف مجدداً.
تايهونغ بصوت تستطيع هي فقط سماعه: ليس عليكِ هذا.
تجاهلت وونيونغ ماقاله وتحدثت مردفة: ماهو الشرط؟
جورجيو: لدينا عرض ازياء قادم كما تعلمين وفي كل نهاية عرض يكون هناك عارضة سرية او لنقول غير مكشوفة للجمهور بعد تعرض القطعة الأخيرة من المجموعة والتي تكون اجمل قطعة في المجموعة كاملة، اريدك ان تكوني تلك العارضة.
ييجي متدخلة: ولكننا اخترنا العارضة الاخيرة بالفعل سيد جورجيو حتى انها خضعت لتجربة الآداء، كما ان وونيونغ لم يسبق لها العمل في هذا المجال.
جورجيو: لكل شيء بداية، ومن اجل العارضة التي تم اختيارها نستطيع عرضها بقطعة أخرى لا بأس.
وونيونغ بتوتر: و... ولكنني حقاً أجهل كل شيء عن هذا المجال.
جورجيو: لديكي القوام المناسب وهذا يكفي، الآن علي الرحيل لدي الكثير للعمل عليه، ولا تقلقي السيد تايهونغ شخصياً سيكون مشرفاً على مساعدتك كونه المصمم للقطعة الأخيرة النادرة، عاملها بلطف تاي، اراكم لاحقاً (وغادر غرفة الاجتماعات).
تنهدت ييجي بارتياح لتردف: كان علينا فعل هذا منذ البداية.
جونكوك: انتي محقة، شكراً لك وونيونغ.
(وونيونغ لم تجبه فقد كانت غارقة بنظرات السيد تايهونغ التي لم تستطع تفسيرها او فهم معانيها فقد كانت عيناه مليئة بالكلام وربما الشتائم، هي حقاً لازالت لا تفهم حتى الآن سبب تحفظه واصراره على اخفاء ماحدث معها).
تايهونغ ببرود وعتاب: هل انتي سعيدة الآن!
وونيونغ بتوتر: هل تستطيع ترك معصمي، انت تؤلمني.
انتبه تايهونغ ليده التي لازالت تشد على معصمها منذ اكثر من عشر دقائق ليبعدها سريعاً متحدثاً برسمية: تعالي لمنزلي عند الثامنة مساءً. (وخرج من غرفة الاجتماعات متوجهاً لمكتبه).
وونيونغ بصدمة: ها؟ من... منزله!
جونكوك: انه من اجل أخذ القياسات المناسبة للعرض هههه لن يقتلك لا تقلقي.
وونيونغ: اووه (ضحكت بتوتر) ههه فهمت الآن.
خرج جونكوك لتتبعه ييجي ولكن قبل خروجها توقفت لتنظر لوونيونغ مردفة: عمل جيد ياصغيرة، كسرتي قواعد تايهونغ من اجل مصلحة الجميع (وخرجت).
وونيونغ متمتمة بنفسها: هه وكأن مصالحها ومصالح غيرها تهمني حقاً!

High Heels/كعب عالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن