البارت الخامس

32 2 0
                                    

كانت وونيونغ تخرج مسرعة من مكتب تاي الا انها اصطدمت بالآنسة ييجي التي كانت امام الباب مباشرة تحاول الدخول...
ييجي بغضب وهلع: على رسلك يافتاة لما تركضين في مكان كهذا!
(انحنت وونيونغ معتذرة لتتابع بيجي طريقها نحو مكتب تايهونغ).
طرقت الباب ودخلت مردفة: هل استطيع الدخول؟
تاي: لقد دخلتي بالفعل، تفضلي آنسة ييجي كيف استطيع مساعدتك؟
اقتربت ييجي وجلست لتردف: هل ستعاملني هكذا بسبب ماحدث بيننا؟
تايهونغ: انا فقط احاول العمل بجدية كما طلبتي ليس الا.
ييجي: لا تستطيع الكذب تاي، عيناك تفضحاك دائماً.
تاي بارتباك: هل اتيتي للحديث عن هذا الآن؟!
ييجي: اجل، كل من في الشركة يلاحظون علاقتنا الباردة في الفترة الأخيرة وانا لا احب هذا، ان لم نكن سننجح كثنائي حب فعلينا النجاح كشركاء عمل واصدقاء ربما! ألا تعتقد هذا؟
تاي: ليس من السهل المضي قدماً بعد كل ماحدث، ولكني سأحاول.
ابتسمت ييجي لتردف: هل لي بعناق؟ اشتقت لعناق صديقي.
(فتح تاي يداه آذناً لها لتهرع اليه معانقة له ليشتتوا نظر جميع الموظفين في الخارج).
احد الموظفات ل ليا: أرأيتي، اخبرتك انهما على علاقة.
ليا: ألا يستطيع شركاء العمل عناق بعضهم؟!
الموظفة: وهل هذا عناق شركاء عمل في رأيك؟ انظري اليها هي تعدل شعره بالفعل، اخبريني اي شريك عمل يفعل هذا؟!
جونكوك من خلفهما: انا افعله، شعرك يحتاج الى بعض التعديل من هنا (واصلح احد خصلات شعرها) وهنا ايضاً.
الموظفة: ااء سيد جونكوك، انا لم..
جونكوك: لا اريد سماع اي مبررات، لنهتم بعملنا فقط حسناً؟
ليا: اعتذر سيد جونكوك.
جونكوك: اخبري تايهونغ اني خرجت من اجل لقاء احد زبائننا المميزين، و ارسلي الفستان الموضوع في مكتبي مع سائقي و احد الموظفين لإيصاله الى الموقع الصحيح.
ليا: اي موقع؟
جونكوك: سأخبر السائق  بهذا.
ليا: حاضر سيد جونكوك سأفعل في الحال.
(تابع جونكوك طريقه لتلتفت ليا بدورها الى وونيونغ التي لازالت تناظر كل من تاي و ييجي).
ليا: آنسة وونيونغ، وونيونغ؟ (هزتها من كتفها لتلاحظها وونيونغ).
وونيونغ: ها؟ آسفة ماالأمر؟
ليا: كفي عن المراقبة وخذي الفستان الموجود في مكتب السيد جونكوك الى العنوان المطلوب).
وونيونغ: هل سأذهب خارج الشركة؟ ماذا لو احتاج السيد تاي شيئاً في غيابي؟!
ليا: انا موجودة هنا، انتي في كل الأحوال فتاة مكتب وعليكي تنفيذ جميع مايطلب منك من الجميع وليس من السيد تاي فقط.
وونيونغ بامتعاض: اين الفستان؟
ليا بنبرة عنيفة: اخبرتك انه في مكتب السيد جونكوك، ألم تسمعي! (ورحلت).
(اخذت وونيونغ الفستان وخرجت من الشركة لتتوجه برفقة السائق الى العنوان المطلوب).
كانت تفكر طوال الطريق بالمشهد اللذي رأته قبل قليل وكانت تحدث نفسها متسائلة: هل ياترى صاحبة الحذاء المعهود هيي الآنسة ييجي!
(عند جونكوك):
وصل الى مقهى تقليدي نوعاً ما من اجل لقاءه المهم ليقابل ذلك الزبون اللذي تحدث عنه سابقاً.
جونكوك مصافحاً له: سيد جايك لم أرك منذ مدة طويلة، كيف حالك؟!
جايك: هههه اجل مشاغل الحياة الكثيرة، لقد اصبحت اوسم من السابق علينا ايجاد عروساً لك الآن.
جونكوك: ههههه ارجوك لا وقت لدي لهذا الآن، نحن كما تعلم انا وتاي في مخض نجاحنا الآن، لا اريد ان يلهيني شيء آخر.
جايك: ههههه لم اخبرك ان عليك الزواج في الغد، انا فقط اطرح الموضوع عليك كي لا تنساه.
جونكوك: ههه هل نحن هنا لتزويجي الآن؟ ألهذا طلبت لقائي؟!
جايك: لا في الحقيقة، اردت ان اطرح عليك عقد عمل، فكما تعلم انا ادير شركة لتصميم الأحذية في الخارج واخطط لإقامة عرض هنا في المدينة واردت اقتراح فكرة تعاوننا فأنتم تقدمون الفساتين اللازمة لأحذيتي وبالتالي نستطيع اظهار اسمينا في العرض.
جونكوك: في الحقيقة هذه فرصة لا تعوض وبالطبع يشرفنا هذا، ولكنك تعلم لا استطيع اعطاء الأمر النهائي من دون اخذ موافقة تايهونغ فنحن شركاء في النهاية.
جايك: اكيد بالطبع سأنتظرك حتى تسأله وتعطيني الجواب النهائي، سأرحل الآن لدي اجتماع آخر انتظر اتصالك.
جونكوك: بالتأكيد في اقرب وقت.
جايك: الى اللقاء الآن (صافحه ورحل).
كان جونكوك على وشك الرحيل ايضاً انما هناك من اوقفه حين جلس امامه على طاولته.
......: عليك رفض العرض، عليك رفضه حالاً.
جونكوك باستغراب: عفواً من انتي؟!
....: ادعى يوجين، كنت اجلس هنا منذ فترة وسمعت حديث ذلك الرجل قبل ان تأتي،كان يتحدث مع احد عبر الهاتف يدعى بيكهيون وكان يجري اتفاقاً معه للإيقاع بشركتكم حتى انه ذهب للقاءه الآن، ان لم تكن تصدقني فاتبعه قبل ان يبتعد.
جونكوك: لماذا تخبريني بهذا؟ كنتي تستطيعين الاتفاق معه والحصول على مبلغ كبير من المال مقابل ذلك!
يوجين: لا ابحث عن المال ياسيد، انا فقط لا احب الظلم.
جونكوك: ستذهبين معي للشركة الآن وتقنعين شريكي باللذي اقنعتني به للتو، لأن هذا النوع من الصفقات من الصعب رفضه بالنسبة له.
يوجين: هوي هوي بكل سرور.
( عند وونيونغ):
كانت قد وصلت الى منزل ذلك الزبون اللذي وصفته ليا بالمهم لتوصل الفستان... طرقت الباب ليفتح لها رجلاً في منتصف العمر نوعاً ما..
وونيونغ: مرحباً سيدي لقد اتيت من شركة برادا للأزياء لإيصال الفستان اللذي طلبته.
السيد مارون: كنت انتظر السيد جونكوك لإيصاله بنفسه نظراً لأهميته، ولكن سأغفر له هذا لأنه ارسل فتاة جميلة جداً عوضاً عنه.
وونيونغ بابتسامة: هههه هذا لطف منك.
السيد مارون: هل تستطيعين اسداء خدمة لي؟!
وونيونغ: بالطبع تفضل.
السيد مارون: ابنتي هي من سترتدي هذا الفستان ولكنها خارج البلاد الآن وستعود قريباً.
وونيونغ: اها يعني سيكون هذا الفستان هدية استقبال لها.
السيد مارون: هههه اجل شيء من هذا القبيل، فهي تحب ازياء برادا كثيراً.
وونيونغ: اقدّر هذا، ولكن ماالخدمة التي تحتاجني من اجلها؟
السيد مارون: هل تستطيعين قياس الفستان لأرى ان كان سيناسب ابنتي ام لا فجسدك وطولك مناسبان جداً لقياسها وكأنني اراها امامي.
وونيونغ بارتباك: أعتذر سيدي لا استطيع، غير مسموح لنا في الشركة ارتداء فساتين الزبائن قبل تسليمها.
السيد مارون: ولكنني قد استلمته بالفعل، وانا من اطلب منك هذا، لا تخافي لن اضع عليك اي لوم او خطأ ان حدث مكروه للفستان.
وونيونغ بتردد: حسناً.
السيد مارون: تفضلي بالدخول.

High Heels/كعب عالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن