وفجئة تذكرت الذهب والفلوس السرقتها كلت لحرس الحدود انطيك الذهب والفلوس بس خليني اعبر واكمل وافق وانطيتة اساور بيبي
بقيت امشي واكمل طريقي وماعرف اني وين رايحة ووين راح يكون مصيري واسمع اصوات الحيوانات ونسيم البرد اليضرب بالعظم يزيد خوفي ودموعي ماتوكف ودقات قلبي تزيد اكثر واكثر لحد ماطلع الصبح وشفت طريق وسيارات هنا ارتاح قلبي وقررت اكمل طريقي وصعدت باص متوجه لاازمير والنظرات كلها عليه شون طفلة بهيج عمر وحدها بهذا الطريق! وين اهلها! شنو مصيرها؟! واني كل فكري يم اختي سارة شصار بيها بيبي و اوس وابوية شنو راح يواجهون وشراح يسون من يعرفون اني شسويت!
بعد ساعات وصلت ازمير ونزلت حسيت نفسي هنا غير عالم غير ناس غير وجوه حياة ثانية غير الي عشتها وهسه كملت اول واصعب خطوة وابقى اواسي نفسي بكلمة علمودج ياسارة راح اتحمل وتمنيت سارة وياي تشوف هالمنظر تشوف البحر الي ماشفنا بس بالتلفزيون تمنيت اكدر اخذها وياية بس خفت اعرض حياتها للخطر وبعدها كملت طريقي واني ضايعة ماعرف شسوي وماعرف وضع اهلي شنو وصارت الدنيا ظلمة توجهت لمطعم واني ماماكلة شي من يومين وطلعت بل بلكونه الجو بارد يضرب بل عظم بس مو اكثر من حياتي الباردة صافنة على هاي العالم الي تمشي و شفت اب يحضن بنتة ويحميها من البرد و يخاف عليها من نسمة الهوة الباردة صفنت هاي الصفنة وتذكرت ابوية الي عمري ما شفت حنية منة ولا امي الي بحياتي ماحسستني بالامان وارجع افكر بسارة وشنو الخطوة الثانية الراح اسويها!؟ ضليت امشي وافتر بشوارع ازمير لحد ماكعدت بحديقة وماحسيت على نفسي الاصار الصبح واني نايمة بهالبرد بدون لافراش ولاغطا كمت اكمل طريقي الي ماعرف شنو نهايتة ومصيري المجهول بعدها شفت طفلة تشبه سارة وكعت ركضت شلتها وحضنتها تذكرت سارة وبدت دموعي تنزل والام ركضت على بنتها والاب ركض شايل بنتة ويمسح بيها حسيت نغزة بكلبي و الام تشكرتني وهما عائلة عراقية كلش فرحت لكيت احد يفهم لغتي وعزموني على جاي وكعك جرك وسئلوني اهلج وين كلت ميتين اني من دار الايتام منهزمة.
هنا الدنيا خبصة والشرطة تركض وتفتر كلت هاي شنو شصاير كالت اوربا فتحت لجؤ والعالم تهاجر واحنا هم راح نطلع بعد كم يوم.
بدون تفكير كلت يصير اجي وياكم.
بقت مصدومة كالت ماعرف اني مااكدر اتحمل مسؤوليتج.
كلت ماعليج انتو دلوني وماعليكم بية.
ورحت توجهت وياهم وشفت المهرب وراد من كل نفر ١٢ الف دولار وبقى الرجال يلح ينزل السعر نزلة على ٨٠٠ دولار وانطيتة من فلوس بيبي وبليل كال اطلعكم بس ابقو بمكان الفلاني لحد ماتجيكم سيارة وصار الوكت حتى ابدي خطوة ثانية اصعب من الخطوة الاولى وتوكلنا طلعنة والقارب عبارة عن اطفال وعوائل واحنا كلنا بخوف وندعي واني اتذكر سارة وابجي شنو صار ويا سارة!
وبهاي الاثناء بدت الامطار تنزل وبرق ورعد ووضعنا يخوف والاطفال تبجي هذا اصعب واخطر شي واجهتة بحياتي!
فجئة مانحس الا القارب عبارة عن ماي وراح نغرق! ؟
والعالم تصرخ وتدعي ويشغلون الاضوية وفلاشات الموبايل حتى خفر السواحل يلاحضونا بس ماكو احد يلاحظ وجودنا ...
يتبع......