إيان : بابا
.................
سام : شُكراً لك ميا ... شكراً لك حقاً ...
ميا : أرجوك سام لا تشكُرني ... لم أفعل شيئاً ... إيان بنفسه من أدرك ذلك ... كُنت أشرح له عن الأُسرة و بمجرد أن فهم معنى الأب أشار لصورتك من تلقاء نفسه
سام : شكراً جزيلاً لإهتمامك بطفلي و الإعتناء به و مساعدته ...
ميا : أظننا مصابان بلعنة تسمى الشكر هههه
سام : هههه ... مع ذلك ... أشكُرك
ليحني ميا رأسه قليلاً مُبتسماً بلطفٍ و إمتنان ... أنهى ميا غسل الأطباق و توجه لغرفة إيان حيث يتواجد سام الذي كان يهتم بطفله و يساعده على النوم
ميا بهمسٍ لطيف : إذاً ... هل نام إيان ؟!
سام : أجل ...
توجها للصالة و جلسا برفقٍ على ذات الكنبة بشكل جانبي ، كلاً مُقابل الآخر ، و أيديهم تستند على ظهر الأريكة
ميا : ما خطبك ؟!
سام : لا شيء مهم ... كُنت فقط مُنزعجاً
ميا : يمكنك إخباري إن أردت ... *بسخرية لطيفة* أنا مُستمعٌ جيد كما تعلم ...
سام بإنحراج : هههم ... الأمر حقاً سخيف ... لا أعلم لما غضبتُ لهذه الدرجة ...
ميا : ما الأمر
سام : عندما قارنني المدير برجل أعمالٍ قوي جداً ، و ذو سلطة ، و الذي صدف و كان أبي ، شعرت بالغضب و الإهانة ، و كأنه لا يراني لشخصي بل فقط يرى لقبي و رابطي بذلك الرجل
ميا : هممم ...
سام : الأمر فقط أنني لا أريد أن يراني الناس على أنني إبنُ رجلٍ شهيرٍ و ناجح ... لا أريد أن أكسب و أنجح بفضل إسمه ... أكره حقاً عندما ينسى الجميع إسمي و ينادونني بلقبي ، أو عندما يُسهِّلون الأمور عليّ من أجل أبي ... أنا لستُ هو ولا أريد أن أخصه أو أن يخصني بشيء .... أنا سام و أريد أن أكون و أُعرف بسام ...
ميا : هل مُديرُك رجلُ أعمالٍ قوي ؟!
سام : بالطبع ...
ميا : وهل تظن أنه من الممكن لرجل أعمالٍ عظيم ، بنى مسيرته بكدٍ و جهد و تفكيرٍ مُطلق ، أن يُخاطر بتسليم مشاريعه لشخصٍ بناءً على لقبه ؟!
سام : كلا ...
ميا : رُبما هو قارنك بأفضل رجل أعمال ليمتدحك ... لكنك فهمت الأمر على أنه نُكرانٌ لهويتك لأنك ترى ذات الرجل أباك فقط ... هو لم يرك كإبنه بل رأك كشخص يملك قُدرةً و إمكانية تجعلك منافساً لأفضل رجل أعمال
سام ينظر بدهشة لإستيعابه الأمر و إدراكه بما يقوله الآخر
ميا : يبدو أنك تكنّ الغضب لوالدك ... ولهذا عندما يُناديك أحد بلقبه تشعر بالحنق لأنك لا تراه سوى والدك الذي تربطكما علاقةً سيئة ... لكن بالحقيقية ليس من الضروري أن الجميع يقصد ذلك الرابط ... بل إنما يقصدون قدراتك التي هي ملكك ...
أنت تقرأ
صفر
Romanceميا، شاب يافع ، جميل و لطيف ، وقع بين مخالب بعض المختلين عقليا و المجرمين ، ليمضي ما يقارب العام محتجزا لديهم ، استطاع الهرب ، لينقذه رجل يدعى سام و الذي قد افرغ مكتبه بعد ان خسر عمله و شركته ، صادفه على الطريق ، ليعيشا سويا برفقة ابنه الوحيد ، إيا...
