12

622 24 2
                                    

خرج الأكبر من المنزل ، يتجه لسيارته ليذهب للعمل ، بينما الآخر بغرفته يستعد ليومه الذي إبتدأ بإحراج ، ذهب للصغير إيان ليتناولا فطورهما كالمعتاد ثم يتجها للصالة ، ليتعلما أموراً جديدة ، غابت الشمس و قد جهز ميا المائدة ، جالساً هو و الصغير ينتظرون قدوم الأكبر ، لكنه تأخر عن غير العادة ، لذا قام ميا بإطعام الصغير  ، فقد كان إيان جائعاً جداً ، بينما هو أراد الإنتظار ، مر الوقت و لم يعد بعد ، تناول بضعة قضمات فقط كي يستطيع أخذ أدويته ، فَقدْ فَقَدَ شهيته و لم يعد يشعر برغبة لتناول الطعام ، رن جرس المنزل ، إستنفر قليلاً ، شعر بقلقٍ و خوف ، تقدم بهدوءٍ و بطئ ينظر للقادم من العين الساحرة للباب ، فتح الباب ببسمة ، لتتقدمن ثلاث فتياتٍ صاخباتٍ يحتضنه بقوة

ميا بتفاجئ  : مايا ... مالذي تفعلونه هنا ؟!

ميرا : ايييي أخي ... ألا ترغب بوجودنا

ميا : كلا كلا ... الأمر ليس كذلك ... لكني لم أعلم أنكم قادمون ...

ماري : و هل نحتاج لموعد لرؤية أخانا اللطيف ...

قهقهوا جميعهم داخلين ليتوجهوا للصالة ، جلس كل منهم بمكانٍ يتناولون الأحاديث الطريفة و بعض الذكريات الجميلة

ميا : إذن ما سر زيارتكم ... لا أظنكن إشتقتن الي بهذه السرعة ...

مايا :  ماذا تقول ميا ... لو بإمكاننا القدوم كل اليوم و المبيت لفعلنا ... لكننا لا نريد إزعاجك أو سام ... كما أننا لا نُريد أن نُطرد من عملنا ... هههه

ميرا : أجل ... كما أن سام إتصل بنا و أخبرنا أنه لن يعود اليوم بسبب تراكم بعض الأعمال عليه لذا طلب منا المجيء ...

ميا : اووه ... لم أكن أعلم ...

ماري : حقاً ... ألم يخبرك ... همممم ...

ميرا : أتريهم زوجان كي يُخبره بكل صغيرةٍ و كبيرة ...

ليحمر الآخر اللطيف و يحدق بهما بعيونٍ متوسعة كعيون الجراء اللطيفة و ليقهقهن على ردة فعله ...  على الجهة الأخرى شعر الأكبر بالحرج الشديد لما حدث في الصباح ، كما أنه شعر بالذنب و أنه تعدى على حدود الآخر ، يجلس على مكتبه ، واضعاً قدميه على طاولة المكتب و ظهره يستند بشكلٍ كاملٍ على الكُرسي ، يغمض عينيه و يُمسك برج أنفه ، إعتدل بجلسته يُنزل قدميه و يتكئ بمرفقيه على الطاولة بينما يضع رأسه بين يديه

سام : يالي من أحمق ... كيف أفعل هذا ... لا بد أنه يشعر بالسوء الآن ... ماذا إن ظنني أحاول إستغلاله ... أنا لا أريده أن يكرهني أو يخاف مني ... ماذا إن أراد الخروج من المنزل الآن .... أحمق لعين ... كيف تفعل هذا ...

تنهد بعمق ، قُرع باب المكتب ليأمر بالدخول ، دخل ذلك الأشقر الطويل ، تقدم ناحيته ، ليسمح له الأكبر بالجلوس ، جلس مُقابلاً له بعد أن أماء بإحترام

صفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن