26 ( الأخير )

708 26 18
                                    

إرتبك ميا أكثر ، لا يعلم تماماً ما ينبغي عليه فعله ، لا يُوجد أحدٌ لمساعدته ، و سام بالكاد يصمد أمامهم و قد توّرم وجهه ، و جسده تأذى ، إيان بحالة ذُعرٍ شديدة ، و فوق ذلك قدميه (ميا)  لا تُساعدانه على الهروب

" لا تقلق يا صغير ... قادمون إليك بمجرد أن ننتهي من هذا الجُرذ ... ههه يظن أنه بإمكانه التصدي لنا ..."

" أُنظر إليه ... أظن أنه سيتبول بسرواله ... * لميا * هي ...  يا صغير ... لا تُفلتها ... فنحن لا نُحب المضاجعة و أنت قذر فلتهيء نفسك جيداً ، تماماً كما في السابق ... "

ليلكمه سام بقسوة و يصرخ بوجهه بغضب

سام : ... ميا و اللعنة قلت لك أن تذهب ... فلتتحرك ... إذهب من هنااا ...

و بينما يتحدث الأكبر و ينظر للأصغر بغضب ، تلقى لكمةً قويةً جداً بوجهه أسقطته أرضاً ، صُدم الأصغر أكثر بذلك ، ليرتجف أكثر و قد تساقطت دموعه بشكل غزير

" اوووي ... أنظر له يبكي ... من هذا ... أهو زبون آخر لك ...  نعتذر لكن عليه مشاركتك معنا ... يبدو أنك سعيدٌ جداً معه ... ماذا ... ألم يُعجبك أدائُنا ... هههه ... *بسخرية* أشك أنه بإمكانه إرضائُك أيها الصغير ... لا تقلق نحن هنا و سنعوضك .... "

إعترى الغضب الشديد ذلك الهزيل الشاحب ، ينظر بهما بغضبٍ شديدٍ و كره ، الحقد يملئ عينيه ، أنزل إيان بسرعة على جانب الطريق و أخذ بنفسه يركض بكامل قوته تجاههم ، لتتوسع عيني سام و هو يحاول الصراخ به ليبتعد ، صَدمَ الصغر نفسه بذاك الضخم ليتسبب بوقعهما سوياً جلس فوق صدره و إنهال عليه باللكمات الغاضبة و بشكل أعماً و هستيري ، فَقدَ سيطرته تماماً على غضبه ، يلكُم بوجه الآخر دون ترك مجالٍ له ليتنفس ،  يصرخ به ، بينما دموعه تنهمر بغزارة

ميا بصراخ :  ... لعيييين .... حقيير .... سأقتلك .... أيها السافل ... أنا لستُ كذلك ... انا لستُ عاهراً لك أيها الحقير ...

توجه سام بسرعةٍ للآخر الذي أراد الإنقضاض على الأصغر الغارق بنوبة غضبٍ شديدة ، لكنه تلقى ضربةً قاسيةً جاعلةً منه يُفلته و يبتعد بعنف يسقط أرضاً ، توجه للصغير ليُمسكه من شعره و يرميه أرضاً مُسببا بتألمه ، أمسك بذراع زميله الذي أُدميّ وجهه و تكدّم بشكلٍ فظيع ، حيث لم تعد معالم وجهه و ملامحه ظاهرة ، تقدم بغضب شديد من ميا ليقوم بإمساكه بقسوة من كتفه ليستقيم ثم وجه له ركلةً قاسيةً بمعدته تسببت بتوقف أنفاسه دقائق ، يُحاول إلتقاط بعض الهواء ، يشهق بقوة ، و قبل أن يُعاود التنفس تلقى لكمةً قاسيةً بوجهه ، إنقض سام عليه ليُبعده لكنه أيضا تلقى لكمةّ بمرفق الأضخم بمعدته لينهار أرضاً مُحاولاً إلتقاطِ أنفاسه
أمسك الضخم شعر الفحمي يرفع رأسه ناحيته و ينظر بحديةٍ بعينيه

" .... بل أنت عاهرٌ لقيط ... دُمية ... لقد قُمنا بإستعمالك كثيراً و سنستمر بذلك ... أنت عار أتفهم ... لا أحد سيقف لجانبك ... هههههه لقد كُنت مرحاضنا لسنةٍ كاملة أيها الصغير ... تتلوى أسفلنا و تأن كالعهرة ... كف عن الكذب على نفسك ... لقد كُنت مُستمتعاً ... تتظاهر بالتعذب و تُطالب بالتوقف لكنك مُستمتع ... تُحب لعب دور الضحية ... أليس كذلك ... أخبرني ألهذه الدرجة تُحب المُضاجعة العنيفة ... هههه ... يالك من عاهرٍ مُثير .... "

صفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن