يستيقظ الصغير اللطيف ذو شعر النودلز بلون أشقر فاتحٍ جداً و ظريف ، يفتح عينه على وسعها يُحدق بالسقف ، يرفع يديه مُبعداً الغطاء عنه ليستقيم ، يُطرق الباب ليُفتح و يدخل منه الضخم
سام : إياني ... صباح الخير عزيزي
أكمل الصغير سيره ليتجه للحمام ، يفتح حنفية المغسلة و يبدأ بغسل وجهه و يديه ، يأخذ بعضاً من سائل غسيل اليدين و يفرك يديه جيداً ، ثم يأُخذ فرشاة أسنانه الزرقاء اللطيفة و يضع بعض المعجون و يبدأ بفركها بشكلٍ مُتناسقٍ و مُكرر ، آنهى تنظيف نفسه ليتجه ماراً بسام الذي ينظر إليه بسعادة ، توجه للسرير ليأخذ دميته ساي بأحضانه ، ثم يتجه خارج الغرفة ، لحقه الأكبر و دخلا المطبخ ليجدا اللطيف ذو الشعر الفحمي يُحضر المائدة ، إقترب إيان منه ليقف أمامه يحدق به ليهبط الآخر و يتناسب معه بالطول ، يقبّله بلطف على جبينه و أخرى على وجنته المُمتلئة ، تبسم الصغير و إتجه لكرسيه ، ضحك الأكبر و جلس معهم ليبدئا فطورهما ، حيث كَِلا الشابان يُطعماه بنفسهما ، ما أن أنهوا فطورهم حتى أبعد سام ميا
سام : أُترك من يديك ... أنا سأنظف المكان ...
ميا : سام .... دعني أُساعدك ... لا بأس حقاً إنني حقاً أستمتع بذلك ...
سام : هششش ... لن تقوم بالأعمال المنزلية و إن ما أصريت على ذلك إذن سنتقاسمها ... هيا أنت أعددت الفطور سأقوم أنا بتنظيف المكان
ميا بضجر : سام أنت تُبالغ
سام : هششش هيا هيا ... إذهب
أشار له الأكبر بعدم إنصات بيده ناحية الصالة يطلب منه الرحيل عن المطبخ ، تبسم الآخر بقلة حيلة و ذهب ، دخل الصالة ليجد الصغير يجلس على الأريكة و يأرجح بجسده بينما يحتضن ساي و يُشاهد البرامج التلفزيونية ، و قد كان مُندمجاً بشدة مع الصياد الذي يقوم بإصطياد السمك ، جلس بجانبه بهدوءٍ ينضم إليه ، بعد مدة أخذ إيان نفسه و جلب بعض الأدوات و قد كانت عبارة عن كُتيبٍ ضخم مليئ بالصور و المشاهد و بعض الدفاتر و الأقلام ، ناولهم لميا الذي تبسم بلطافة لحُب الصغير للتعلم و التحسن ، فتح ميا الكُتيب و قد كان موسوعةً تعليمية للأطفال الذين يُشبهون إيان ، الذين يصعب عليهم التواصل و التصرف بتلقائية ، فتح ميا الصفحة التي توقفوا عندها بالأمس ليستأنفا درسهما
ميا بينما يُشير إلى الحيوانات و الحشرات : أنظر إيان ... إنها فراشة ... تشبه تماماً تلك التي وجدناها البارحة ..
إيان بينما يُصفق : فراشة ... فراشة .... فراشة لطيفة ... إيان
ميا : هل إيان يُحب الفراشات ؟!
إيان : أجل ... إيان ... فراشات ... إيان ... فراشات
ميا : أحسنت إيان ... هل تعلم أي شيء عن الفراشات ؟!
إيان : ....فراشات ... أجنحة ... فرشات ... ألوان ... فراشات ... صغيرة .... فراشات ... جميلة ...
ميا يُصفق : أحسنت إيان ... الفراشات تكون صغيرة ... و ذات أجنحة ملونة ...و هي جميلة جداً ...
أنت تقرأ
صفر
Romanceميا، شاب يافع ، جميل و لطيف ، وقع بين مخالب بعض المختلين عقليا و المجرمين ، ليمضي ما يقارب العام محتجزا لديهم ، استطاع الهرب ، لينقذه رجل يدعى سام و الذي قد افرغ مكتبه بعد ان خسر عمله و شركته ، صادفه على الطريق ، ليعيشا سويا برفقة ابنه الوحيد ، إيا...