03/- ما وراء الجبال

16.4K 1.1K 248
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وتحملين وردة وتسألينني :

أي الوردتين أجمل التي في يميني أم في يساري ؟

فأجيبك : الوردة في الوسط 


********************************************************************************************************************************************************************



ظل شتاينر واقفا للحظات يمسك يد المرأة التي تقف مقابله يحدق بكل انش في وجهها لقد كانت نفسها من أطلقت عليه ونفس الشخص الذي طارده لم يتوقع ذلك لكنه سرعان ما استوعب أنه قريب جدا منها وأنفاسهما أعلنت حربا معا عند شفتيهما بسبب الركض :

" ما اللعنة... اقصد ماذا تفعل امرأة هنا؟ "

ظلت الأخرى تحدق به تعقد حاجبيها لم تفعل شيء لأنها لم تستطع استيعاب حجمه الضخم و بسبب محاصرته لها لم تنتبه انه يمسك معصمها يضغط عليه بالقوة لذا وبعد ثواني فقط أدركت ذلك لتتراجع قليلا تحاول سحب يدها عنه قائلة :

" أفلت يدي أنت تؤلمني "

" أنا متأكد الآن أنني في فالهالا .... وتتكلمين أيضا؟ "

رفعت حاجبيها من كلامه ثم مررت أعينها عليه من الأعلى إلى الأسفل أرادت سحب يدها والإفلات منه لأنها كانت خائفة لم ترى شخصا بهذا الحجم من قبل حتى طلقة سهمها لم تؤثر به مع ذلك هي الآن تحافظ على ثباتها ولم تظهر له خوفها.

لذا أبعد شتاينر يده بسرعة ورفعهما قليلا إلى الأعلى كأنه يستسلم:
" حسنا ....من أنتِ وماذا تفعلين هنا "

أجابته فورا بهدوء وملامح ساخرة كأنها توقعت كلامه وانتظرت ليسألها :

" هل شخص مثلك يطرح هذا السؤال أظن أن الدخيل بيننا هو أنت!....أنت الذي من تكون وماذا تفعل هنا ؟"

اقترب أكثر منها يضع يديه خلف ظهره حتى كاد جسدهما يلتصقان وانحنى لها لأنها الأقصر عندها قرب وجهه منها لكنها لم تبعد أنظارها عن عينيه ولم تتزحزح من مكانها حتى أصبحت شفتاه أقرب لخاصتها من يراهما يقول أنه يود تقبيلها،لم يقترب أكثر لأنها كانت تضع خنجرها عند عنقه وكأن بأي حركة خاطئة يقوم بها تنحره :

حروب من الشمال الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن