محارب فايكينغ وزعيم قبيلة جورم اقسم على عدم الوقوع في الحب، أراد ان يخلد التاريخ انتصاراته باحتلال أوروبا وليس تخليد ذكرى سيئة لا تزال تطارده،
ماذا لو وقع هذا المحارب المتجمد كثلوج ايسلاندا في حب محاربة، هي فتاة الجبال النرويجية وهو سيد الثلوج...
دخلت سوزان غرفة دوروثيا تراها مستلقية داخل فراشها تضع مرفقها فوق عينيها تغطيهما وذراعها الأخرى فوق بطنها كانت هادئة بشكل غريب وسوزان رأت كل ما تحطم في غرفتها لكنها لم تهتم إذ أنها اقتربت من النافذة تفتحها قائلة بصوت مبهج لعلها توقظها :
" الشمس مشرقة اليوم و الجو منعش لنأخذ جولة صباحية في الحقول "
" أنا يائسة ....أشعر بالعار لما وصلت إليه "
نبرتها كانت مليئة بالخذلان حتى أن أنفاسها أشعرت سوزان أنها ثقيلة عليها :
" دعكِ من هذا الكلام لنــ...."
" أنا قتلتهم ...أنا قتلت كل أهالي الفارو وضحيت بهم من أجل لا شيء ..."
لم تكد سوزان تتفوه بكلمة حتى سحبت دوروثيا الغطاء تغطي وجهها وكلها ولتلتفت نحو الجدار معطية سوزان بظهرها لم تجبها ولم تقم بأي شيء حتى سوزان شعرت بالعجز ثم خرجت تتركها بمفردها المهم أنها أمام عينيها ...
أخبرها آبراهام عما حدث لكنه لم يخبرها بالتفاصيل فقد كان مرهقا جدا حين قابلته ولم تطمئن إلا حين رأت دوروثيا نائمة على سريرها :
" خذِ لها الفطور لعلها تقوم وتتناول شيئا ...لعلها تقبله منكِ.... "
و ليديا نفذت سريعا بحيث ملأت الكأس بالحليب و وضعته على الصينية الخشبية و أخذت شيئا لطيفا معها و اتجهت لغرفتها ...و حين دخلت رأتها كانت تسند ظهرها للجدار وقدميها ضمتهما لصدرها تطالع المكان بشرود كان واضحا أنها يائسة ومحطمة :
