12/- شمـس منتـصف اللَّـيـل

24.1K 940 1K
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


عيناك تُسعِرُنِي كنار أُضرِمت في خشب مدفأة لأنكِ كلما نظرتِ لي يشْتَمُّ الناس فيَّ رائحة الدخان وأصبح منبع للرماد

لم أعد أستطيع أن أخفي على أحد أنني أحبكِ لأنه لا دخان من دون نار وعيناكِ السبب

كيف لم أنتبه أنني احترقت عند أول نظرة منكِ ؟


*****************************************************************************************************************************************************************************


ماذا بعد؟ ما الذي تعرفونه عن الهاوية هل هي الجحيم نفسه ؟ بالتأكيد لا لكنهما مرتبطان معا إن سقطت في الهاوية فستجد الجحيم في انتظارك الهاوية تحوي الجحيم و دوروثيا الآن كانت على حافة الهاوية وهي تنظر إلى قريتها تلتهمها ألسنة اللهب لا أحد منهم بقي حيا

لم تستطع أن تصرخ أو أن تفُكَّ القيود التي تلفها من رقبتها إلى أخمص قدميها فقط تشاهد وجحيم الحسرة والندم يخنقانها التفتت لتجد شتاينر خلفها يراقب بهدوء تلك النار المستعرة التي تلف قريتها و لم يحرك ساكنا....

اللحظة التي صرخت بها كانت قد استيقظت من نومها تشهق بخوف وصدمة بأنفاس متسارعة وقلب يخفق بعنف عندها وضعت يدها على فمها لثواني حتى تُدْرِك أنه كان مجرد كابوس....

رمشت عدة مرات لتستوعب مجددا ويعمل عقلها أنها ليست في الفارو و تعي تحديدا أين هي عندها التفتت قليلا تنظر حولها لتجد شتاينر بجانبها مستلقيا يحدق بها بعينيه الزرقاوين يرفع حاجبيه وشبح ابتسامة على وجهه قائلا بنبرة هادئة تجعل من كل لعنات العالم تنكسر أمام نبرة صوته :

" كان كابوسا حول قريتك؟ "

أرادت أن تعتبر نفسها محظوظة بأن أول ما رأته كان الأزرق في عينيه وسماع صوته ربما هذا سيكون كسرا لأي شعوذة تطاردها و أي لعنة ستقف في طريقها الأزرق كان خلاصها من كابوسها عندها فقط ضغطت على حافة عينيها بخفة ومددت ذراعيها قائلة بهدوء :

"ما أدراك أنه عن القرية ؟"

"لأن اسمها تردد على لسانك منذ لحظة نومك"

حروب من الشمال الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن