01/- إسكندنافيا

32.2K 1.3K 472
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ثلاث شاعرات بحمالات صدر بيضاء جلسنَ على الأرض حول طاولة مستديرة وكتبٌ في الأيدي

دخل رجل يرتدي قميص قرصان من الباب عنوة هارباً من عاصفة ثلجية وجلس على طاولة النساء

خلع قميصهُ.وحالما لَمَسَ إحداهُنَّ كن قد متنَ منذُ برهةٍ.ولم يعدنَ للحياةِ حتى ولو أنهن تشوّقنَ لقبلاته ثم نهضَ واحتضنَ الّتي لُمست وحملها إلى الخارج.

تيار الهواء ذاكَ كلما شرعَ الباب وصفقهُ، يقلبُ صفحات كتُب كلّ هؤلاء الثلاثة.


***********************************************************************************************************************************************************************************



ايسلندا... ريكيافيك ...جورم

الثلج كان يتساقط بغزارة والرياح شديدة تمنع كل شخص من الرؤية عدا أولئك الثلاثة الذين كانوا واقفين متقابلين معا و كل منهم يحمل إما فأسا أو سيفا والبخار يخرج من أفواههم بسبب الحرارة التي تلف أجسادهم وتدفق الأدرينالين داخلهم وهم وسط تلك الجثث.......

الدماء كانت جافة على أيديهم تارة يلتفتون وتارة يعيدون أنظارهم لبعضهم حتى الثلج نفسه لم يعقهم عن أداء مهمتهم التفاتتهم كانت ليتأكدوا ألا احد خلفهم غير ذلك الدب الذي يلعق ذراعه خلف صديقهم .

كانوا يستمعون إلى صوت صراخ وصعود أرواح من الجهة الأخرى لذا ظهرت على شفاههم ابتسامة طفيفة فقط تعبر عن مدى سعادتهم بالذي كان السبب وراء ذلك حينها فرق واحد منهم شفاهه ليتحدث بنبرة هادئة قائلا :

"أدالستين الشيء الوحيد الذي يشعرني بالدفء الآن هو المزيد من الموتى "

أعاد أدالستين فأسه لمكانها ثم تقدم بخطوات نحو تلك الأصوات وهو ينهج بسبب ما فعله لحظات حتى رأوا ظل شخص قادم نحوهم من خلف تلك الرياح الثلجية كل ما اقترب منهم كل ما ارتفعت رؤوسهم لحجمه بدى كما لو انه السبب وراء إخفاء الشمس الآن وأنه السبب وراء هطول الثلج بغزارة  . ظهر وأخيرا أمامهم بأعينه الزرقاء التي تحمل في داخلها قساوة الجليد الأيسلندي ثم وقف مقابلهم قائلا ببحة  غطى عليها قليلا صوت الصقيع  يوجه كلامه نحو أدالستين :

حروب من الشمال الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن