محارب فايكينغ وزعيم قبيلة جورم اقسم على عدم الوقوع في الحب، أراد ان يخلد التاريخ انتصاراته باحتلال أوروبا وليس تخليد ذكرى سيئة لا تزال تطارده،
ماذا لو وقع هذا المحارب المتجمد كثلوج ايسلاندا في حب محاربة، هي فتاة الجبال النرويجية وهو سيد الثلوج...
إيديث كانت تقف عند الساحل طويلا جدا منذ رحيل دوروثيا كما أنها لا تزال تحافظ على نظراتها الحادة وهي تعقد جبينها تخاطب نفسها بينما تمسك شيئا صغيرا في يدها تضمه بقوة :
" أنا فاشلة لم أستطع فعل شيء....."
تشعر بخوف كبير مما هو قادم وتأكدت حينها من فحو كوابيسها أن أيسلندا فعلا ستعيش جحيما آخر خائفة جدا من ردة فعل شتاينر عندما يعود لكنها تفاجئت حين لمحت سفينتين قد ولَّتا و أخيرا كانت تتوقعهما لجدها لذا أسرعت نحوهما تعبر بضع خطوات على البحر تقترب منهما أولا وتدقق من القادم عندها فتحت عينيها منصدمة بمن كان....أرفيد ...
توقفت مكانها تنتظره لينزل لكنها تحفظ ملامحه فقد وجدت الغضب والحقد باديين على وجهه وهذا أرعبها حقا لذا ما إن نزل من السفينة اقتربت منه قائلة :
" لماذا عدت وحدك أين شتاينر "
خطواته كانت أسرع منها وتجاوزها بغضب دون أن يرد عليها لكنها أمسكت بذراعه تسحبه بقوة :
" سألتك أين شتاينر ؟".....
أبعد يدها عنه ثم استدار لها يمسك عنقها بقوة يقربها نحوه قائلا بنبرة ضغط فيها الحروف بقسوة على أسنانه كما أشعرها هذا بحبس أنفاسها بين يديه :
" أنا من سيقتله أحذركِ من التدخل إيديث ... "
لم يسمح لها بالكلام أكثر لذا أفلتها وواصل طريقه يشقه نحو منزله ، دخله ليأخذ ما يريده ثم يخرج ليعود أدراجه إلى فياردابيغد لكن إيديث قاطعت ذلك حين اقتحمت المكان تصرخ في وجهه: