17/- عودة إلــى الصــفر

11.7K 694 613
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



هذا اليوم الثاني على رحيلك لم يكسرني غيابكِ بعد كما توقعت فالمكسور لا بد أن يتناثر قطعا

وها أنا ذا كالأحمق قطعة واحدة

************************************************************************************************************


قبل مدة حين عاد أرفيد لأيسلندا :

إيديث كانت تقف عند الساحل طويلا جدا منذ رحيل دوروثيا كما أنها لا تزال تحافظ على نظراتها الحادة وهي تعقد جبينها تخاطب نفسها بينما تمسك شيئا صغيرا في يدها تضمه بقوة :

" أنا فاشلة لم أستطع فعل شيء....."

تشعر بخوف كبير مما هو قادم وتأكدت حينها من فحو كوابيسها أن أيسلندا فعلا ستعيش جحيما آخر خائفة جدا من ردة فعل شتاينر عندما يعود لكنها تفاجئت حين لمحت سفينتين قد ولَّتا و أخيرا كانت تتوقعهما لجدها لذا أسرعت نحوهما تعبر بضع خطوات على البحر تقترب منهما أولا وتدقق من القادم عندها فتحت عينيها منصدمة بمن كان....أرفيد ...

توقفت مكانها تنتظره لينزل لكنها تحفظ ملامحه فقد وجدت الغضب والحقد باديين على وجهه وهذا أرعبها حقا لذا ما إن نزل من السفينة اقتربت منه قائلة :

" لماذا عدت وحدك أين شتاينر "

خطواته كانت أسرع منها وتجاوزها بغضب دون أن يرد عليها لكنها أمسكت بذراعه تسحبه بقوة :

" سألتك أين شتاينر ؟".....

أبعد يدها عنه ثم استدار لها يمسك عنقها بقوة يقربها نحوه قائلا بنبرة ضغط فيها الحروف بقسوة على أسنانه كما أشعرها هذا بحبس أنفاسها بين يديه :

" أنا من سيقتله أحذركِ من التدخل إيديث ... "

لم يسمح لها بالكلام أكثر لذا أفلتها وواصل طريقه يشقه نحو منزله ، دخله ليأخذ ما يريده ثم يخرج ليعود أدراجه إلى فياردابيغد لكن إيديث قاطعت ذلك حين اقتحمت المكان تصرخ في وجهه:

حروب من الشمال الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن