08/- رغبـــة

18.8K 884 494
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



منطق الحب كمنطق البحر تماما لا منطق له .........

كانت عينيها سِجنَهُ ونظرتها موته وحين ترمش يشعر و كأنها ألقت عليه كفنا من الحب كان يسقط شهيدا للعشق أمامها .......


*************************************************************************************************************


التنفس كان صعبا على دوروثيا في هذه اللحظة وهي تستمع له يخبرها لتوه أنهم قتلوا والدته لأنها كانت مسيحية رددتها كثيرا في عقلها  شيئا ما في حلقها يمنعها من التنفس بحرية بل وشعرت أنها فقدت تركيزها بسبب كل الأفكار السوداوية التي راودتها الآن ومعظمها توقف عند فكرة ابتعاده عنها لأنها ليست غبية لتدرك ما التالي ليقوله لها لكنها أخذت نفسا خفيفا ومرتجفا تراه يحدق بها بطريقة خطفت أنفاسها لذا رمشت سريعا تحاول التركيز معه ....

Flash back

جورم ...قبل سنوات عديدة الشهر الثامن من السنة ......

الجو دافئ لا ثلوج ...لا أمطار كانت الفوضى تعم المنزل كالعادة ثلاثة فقط يعيشون فيه هوغو و راهيل وابنهما شتاينر البالغ من العمر 11 سنة الوحيد الهادئ بينهما وكأنه ليس ابنهما كان خارجا يتدرب بسيفه بينما والداه في الداخل يصدران الفوضى المنزل كان برائحة تبعث على الدِّفء طاولة في الوسط و قدر الطَّعام على النار يثير روائح زكية تخترق الأنف و القلب الأواني مصفَّفَة بشكل مرتب في مكانها و ضوء اللهب المُتَّقِد على الجدران يضيء المكان ....

بينما خارجا كان الإسطبل يضم أحصنة هوغو و الحظيرة بجانبه تحوي الكثير من الأغنام و الدجاج إضافة إلى النهر قربهم ......

كانت راهيل تحاول قتل زوجها أنا جادة كنوع من التدريبات لها لقد فعلت هذا طوال سنوات و لا تزال تفعله لكن الأمر ينتهي بها تصفعه فقط على وجهه كما فعلت الآن وهو ينصدم ككل مرة :

" هل صفعتِ زوجكي ؟"

" لا بل قبَّلته "

تنهد هوغو بعمق ثم وبكل بساطة سحب سيفها من يدها و لف ذراعيها خلف ظهرها وحاصرها بجسده على الجدار :

حروب من الشمال الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن