محارب فايكينغ وزعيم قبيلة جورم اقسم على عدم الوقوع في الحب، أراد ان يخلد التاريخ انتصاراته باحتلال أوروبا وليس تخليد ذكرى سيئة لا تزال تطارده،
ماذا لو وقع هذا المحارب المتجمد كثلوج ايسلاندا في حب محاربة، هي فتاة الجبال النرويجية وهو سيد الثلوج...
كلاهما صُدِم بنفس القدر دوروثيا لما سمعت و داغ لمن رآه في الداخل، استدارت دوروثيا نحو شتاينر تراه يومئ برأسه ويرفع حاجبيه قائلا :
"هذا ما كنت أخبرها به الآن أن حياتها في خطر"
خفضت دوروثيا نظرها للفراغ تفكر حينها أمسك داغ يدها ليأخذها معه لكن وقبل أن تذهب أوقفهما شتاينر قائلا :
" اسبقها داغ ستلحق بك "
هي لم تفهم ما السبب وراء هذا لكنها توقفت للحظات تراه يقترب منها بخطوات بطيئة ما إن غادر داغ حتى أمسك بمعصمها يسحبها أقرب إليه وهذا جعلها تعقد حاجبيها لذا وقبل أن تسأله فرق شفتيه قائلا :
" لقد وعدت آرني أنني سأعتذر منكِ لذا أنا آســـ..."
" أنت لا تعتذر لأنك فعلا نادم على ما قلته لي بل لأنك وعدت آرني... اعتذارك... مر..فو...ض "
كانت ترفع حاجبيها وبدت هادئة أكثر من اللازم ثم أبعدت يديه عنها ببطء شديد وهي تنظر له تراه منصدما بسبب رفضها عندها تراجعت بخطوات نحو الباب لتخرج وقبل أن تفعلها ودون أن تلتفت كليا توقفت قائلة :
" منذ الليلة إنسى مشاركتي لك السرير الأمس كان آخر مرة "
هكذا فقط قالتها تدعه خلفها تخرج و تتركه يحدق بها لقد رفضت اعتذاره ....
سارت بخطوات سريعة نحو الأعلى لتتفقد الوضع وهي تمرر يدها على شعرها تخفف من حدة توترها لحظتها بدأت تفكر بعدة احتمالات لأسئلتهم لكنها تحاول أن تظل ثابتة من أجلها ومن أجل الفارو ....
كان هناك ثلاث محاربين حول داغ يتحدثون بشيء ما معه سرعان ما التفتوا نحوها ما إن وصلت لذا كان أحد الثلاثة من فرق شفتيه سريعا قائلا :
" لقد رأيتها تدخل الكنيسة هذا الصباح داغ ما الذي ستفعله هناك إن كانت وثنية ؟ "
وهي التي توهمت أنها دخلتها خلسة دون أن يراها أحد من أجل الصلاة لكنها ظلت تحدق بالرجل فقط واقفا أمامها و الآخران يؤيدان قراره بينما داغ رفض التدخل حاليا حتى يرى ما ستفعله لكنها فاجأتهم حين فرقت شفتيها تضيف لهم :