07/- مَحرَقَــة جمـاعـيـَّة

17.5K 924 404
                                    


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



أتذكرين يوم قلت لكي أن كل امرأة قبلكِ غياب .......

يومها ابتسمتِ لي ابتسامتكِ الشريرة وقلتِ :........

" وكل امرأة بعدي غياب "

أكنتِ تعرفين وقتها بأنني سأصل إلى هذا الحد من الجنون بكِ ؟


************************************************************************************************************


لقد جنا هالفارد على نفسه وعلى من حوله اقتحم رجال شتاينر القلعة وحطموا البوابة بينما هو أعاد سيفه لغمده وقرر إقامة مجزرة بيدين عاريتين فقط ليشعر بأنه يتنفس .

كانت دوروثيا ترتجف على غير العادة لم يسبق لها أن رأت شتاينر غاضبا بهذه الطريقة ومغطى بكل هذه الدماء وكأنه كان يستحم في بركة بدماء قتلاه دخوله بل اقتحامه للقلعة كان أعنف ما رأته لذا سدت أذنيها حتى تخف أصوات الموتى المقرفة وأصوات أحشائهم التي يمزقها بيديه فقط كانت ستبتعد لكن هالفارد أمسكها ووضع خنجرا على عنقها يضغط عليه تدريجيا ليقتلها .

لم تصرخ ولم تطلب النجدة لأن قواها الآن خارت كليا وقدمها التوت وهي متعبة لا يمكنها السير أكثر من هذا كما أن مشاعرها متضاربة وكأنها تعصف بها رؤيتها لشتاينر بعد كل هذه المدة جعلتها ترغب في ضمه و البكاء لكنها تمالكت أعصابها ونظرت بعيدا عنه سحب شتاينر صوت عدوه حين قال بنبرة مرتفعة :

" سأقتلها إن تقدمت خطوة أخرى أيها الوثني السافل "

تحركت عينا دوروثيا تنظر لشتاينر على الرغم مما تشعر به حاليا من فوضى داخلها وقلبها يرتجف إلا أنها لا تتوقع منه شيئا حاله كحال جميع الفايكينغ الهمجيين أصحاب الكبرياء الزائد الذين لا يعيرون اهتماما لشيء سوى خروجهم منتصرين في الحرب غير مبالين بالخسائر.....

صدمتها رؤية عينيه التي كانت مليئة بالظلام دون ذرة للرحمة أو الشفقة فيهما أعينه خاوية كما ملامحه تماما لذا بدون أن تقاوم ابتلعت ريقها فقط و أخفضت بصرها بعيدا هي تظل مسيحية وهو وثني وتعامله معها في كل تلك المدة كان فقط من لا شيء فوق هذا هو في حرب مع أشِقَّائها في الدِّين لذا لم تنتظر شيئا منه فقط أرادت استقبال موتها الآن وترتاح

حروب من الشمال الباردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن