1. بداية

171 25 29
                                    

مَرحبًا، كيف الحال؟

إن كنتُم بخير فأنا لستُ كذلك، وإن سألتموني لماذا -لا يهم إذا سألتُم أم لا- فسأقول لكم.

أنا الآن أجلس في أحد زوايا الجامعة المعزولة، مكانٌ هادئٌ يشبهني، أبكي، وأندب حظي بعد خروجي من امتحاني بتحصيلٍ سيّءٍ ولا أدري إن كنتُ سأنجح فيه أم لا.

هل هذا ما حدث فقط؟ بالطبع لا!

ما جعل أعصابي تتلفُ هو سماعي لبعض الهمهمات خلفي، فالتفتُّ لأرى ما رأيت، عصفورا حبٍّ يتبادلان بعض كلمات الغزل.

عذرًا أصدقائي! أنا أبكي هنا!! توقّفا عن هذا القرف، أحدهم ما زال أعزبًا!

ولأن وحدتي بعد هذا الموقف تفاقمت حاولتُ أن أشغل ذهني عمّا يدور خلفي من مشاعر جيّاشة محرّمة، لذا أخذتني أفكاري هنا وهناك إلى أن وصلتُ إلى سنوية القناة وخطرت ببالي فكرة صنع كتاب الذكريات هذا والذي بُلِيتُ به الآن لضيق وقتي.

مَن المهرّجة التي قالت أنها ستجهّز دفعة 10 فصولٍ من كل رواية؟ نعم أعزائي هذه أنا.

ولأن لدي ضميرٌ معدومٌ تمامًا سأسحب على الترجمة وأجهّز لكم بضعة أشياءٍ في هذا الكتاب لا زلتُ أجهلها أنا.

- مها

ضياءٌ سرمديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن