17. فاسيليا

22 6 8
                                    

الرابعِ مِن يونيو عام السمكِ 2024 م.

وبعدمَا أنهيتُ مُقابلةِ الشاقةِ مع السمكةِ سلمى، ذهبتُ تاركةً إياها بعد إن أدركتُ اننا في منتصفِ الليل الآن...!

لذلك ها أنا هنا أبحثُ عن أيَّ وسيلةِ نقلٍ توصلنيَّ الآن.

'لقد حدّث هذا كلهُ بسببِ تأخرِ سلمى عن موعدنا الأصلي!'

وأثناءَ تذمُريَّ المُستمرِ، في تلك اللحظةِ قد لمحتُ مِن بعيدٍ سيارةً ولم يسعنيَ سوا الفرحُ بذلك!

وبعد أن أقتربت السيارةُ أكثر فأكثر أتضحَ أن السائق هو نجمةُ البحرِ فاسيليا! الشخص الثاني الذي ستتمُ المقابلةُ معه.

حسنًا أنا كسولةٌ للغاية،

ولكن...

دعونا نستغلُ فرصةَ إيصال فاسيليا ليَّ أثناءَ قياميَّ بِمُقابلةً معها.

-يجبُ أن نبدأ بالمقابلةِ على الفور، أخشى أن يُغمى عليَّ نائمةً مِن شدةِ إرهاقي في الغابةِ اليوم!

فكما هو معتادٌ، كان سؤاليَّ الأولُ لنجمةِ البحرِ فاسيليا هو أن تُعرفَ بِنَفسها لجمهورِ الأسماكِ هذا.

-سأطرحُ نفسَ السؤالِ لمرتينِ اليوم هاها، عرفيَّ عن نفسكِ لنا يا نجمةَ البحرِ؟

-لقبُ الترجمةِ الخاصُ بيَّ هو فاسيليا، أنا من الكويت، والآن أنا في آخرِ سنةٍ دراسيةٍ ليِّ بالفعلِ والأسبوعُ القادم سوفَ أتخرج! وإن سألنيّ أحدهم مَن هُم أفضلُ أشخاصٍ والأحبُّ إلى قلبيّ فلن أترددَ بالإجابةِ بـ 'عائلتي' فأنا حقًا لا أستطيعُ تخيل حياتيّ في قاعِ الهامورِ بدونِ وجودهم.

'صُدِمت قليلًا مِن أجابةِ نجمةِ البحرِ فاسيليا، فأننيّ لم أتوقع أبدًا أنها ستتخرجُ قريبًا!'

وبعدَ أستيعابيَّ لصَدمتي للوهلةِ الأولى،
طرحتُ سؤاليَ الثاني الذي لطالما رادوني الفضولُ حولهُ عندما يأتي لقبُ فاسيليا في مَسامعيَّ.

-كيف حصلتِ على لقبِ فاسيليا؟ لطالما تساءلتُ كثيرًا حولَ لقبكِ المُميز والوحيدِ في قاع الهامورِ هذا.

-في الحقيقة، دومًا كانت كُل حِسَاباتيَّ بِنَفسِ اللقبِ لذلك أصبحَ هذا الأمرُ مصدرَ إزعاجٍ ليَّ، بسببِ عدمِ قبولِ هذه المواقعِ بهذا الأسمِ بعد الآن، ونتيجةً لهذا فَكّرتُ فقط 'لماذا لا يكونُ لديَّ أسمٌ جميلٌ أستخدمهُ دومًا؟' وبهذه الفكرةِ حصلتُ على لقبِ فاسيليا إذ أن أولَ حرفينِ منهُ مِن أسمي والحرفُ الثالث من أسمِ والدي أما المقطع الأخيرُ مِن لقبيّ 'يليا' فقد كان أسمَ شخصيةً في روايةٍ ما بَحسبِ ما أذكرُ.

'أظنُ بإن حُبَّ فاسيليا الشديدِ لعائلتها قد أصبحَ واضحًا لجميعِ سُكانِ قاعِ الهامور بعد أن أتضحَ وجود حرفِ والدها في لقبها! تبدو قصةُ حصولها على اللقبِ لطيفةً حقًا!'

ضياءٌ سرمديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن