19. شولي

27 4 2
                                    

الخامس من يونيو أيضًا في عام السمك 2024م

وبعد أن أنهيتُ مقابلةِ مع قنديلِ البحرِ دانا، خرجتُ مِن مدينة الملاهي مودعةً إياها.

-لماذا لا أقوم بالتمشّي فحسب؟ أشعرُ بأنني قد تناولتُ الكثير مِن الطعام بحق!

وبعد تفكّيري بهذا، ذهبتُ إلى الشاطئ الذي يقبعُ في أوساط مركز قاعِ الهامور.

لقد أشَعرني هذا بالأنتعاشّ حقًا! أحسُّ بأني لو أستمررتُ على هذا المنوال سأستطيعُ القيامَ بِمُقابلتينِ اليوم...!

وأثناءَ تفكيريّ بهذا شعرتُ بحركةً في وسط الشاطئ.

ومن سواها تكون تلك هي الدولفين شولي!

حيث أن كلتا من حيويّتها ونشاطها تُضفيّانِ لقاعِ الهامورِ شكلًا مِن أشكال البهّجةِ.

بما أنها هنا، لماذا لا أقومُ بمُقابلةً معها ؟

وبهذه الفكّرة، أقتربتُ مِن الشاطئ مُشيرةً لها بالأقتراب، وعند إقترابها تحدثتُ قائلةً:

-لا تمانعين القيام بمُقابلةً معيّ الآن، أليس كذلك؟

-كيف ليّ أن أرفضَ طلب ملكة الأسماك هنا؟ بالطبع أجل!

-عرفيَّ عن نفسكِ لسُكانِ قاع الهامور؟

-أنا الدولفين شولي، أبلغُ من العُمري تسعة عشرَ عامًا، احبُ الرسم أثناءَ النظرِ إلى شاطئ قاع الهامور و قراءةَ الرواياتِ أيضًا، ولهذا السبب قد ألتحقتُ في كُلية الفنون التطبيقية، وذلك بسبب حُبيَّ الشديدِ للأشغالِ العملية بدلًا مِن النظرية.

-اووه يبدو بأننا نمتلكُ رسامةً هنا في قاع الهامور! هل تتذكرين من هي أول قارئةً وداعمةً لكِ؟ وهل بإستطاعتكِ أخباريّ المدة التي قضيتيها في مجالِ الترجمة؟

-في الواقع هذا...-تسعلُ بإحراجٍ- أنا لا أتذكرُ قارئةً ليَّ بالتحديد، لكنني أقدمُ كُلَ الحُبِ لجميع القراء لديَّ وخاصةً عندما يتناقشونَ حول أحداث أحدى رواياتي! هذا يؤثّرُ في قلبيَّ الصغيرِ حقًا. وكذلك هذه السنة الرابعة ليَّ في مجالِ الترجمة في قاع الهامور. أشعرُ بأنها مدةٌ طويلةٌ حقًا.

-أحبُّ كيف إنكِ شملتِ كُلَ قُراء رواياتكِ وليس فردًا واحدًا فقط في قاع الهامور! وأيضًا...أن المدة التي قضيتيها في مجال الترجمة طويلةٌ حقًا هذا ليس شعوركِ فحسب!

-بالطبع! فإن كُل قراء رواياتيَّ هم الأحبُّ إلى قلبيَّ.

-سأذهبُ لقراءِ أحد رواياتكِ بالتأكيد بعد أنهاءِ المُقابلة...!

-لا داعٍ لذلك، فأنتِ في أعماق قلبيّ بالفعل يا ملكةَ أسماك قاع الهامور!

-لنكمل بقيةَ الأسئلةِ أكاد أذوبُ هنا! هنالك سؤالٌ يراودني لذلك لن أفوت فُرصة طرحهِ عليكِ يا دولفين قاع الهامور.

ضياءٌ سرمديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن