20. ساكورا

19 5 8
                                    

السادس من يونيو عام السمك 2024 م

لقد عدتُ إلى المنزلِ الآن بعدَ يومٍ شاقٍ حقًا لقد هربتُ فيه من قنديل البحرِ دانا قبل أن تجعلني أدفع النصف والتقيت بعدها بالدولفين اللطيف شولي.

حلَّ منتصفُ الليلِ بعد حصوليَّ على قسطِ من الراحةِ كنتُ على وشك النوم حتى سمعتُ طرقًا عالٍ ومُخيفٍ لبابِ منزليّ.

-إنهُ خاطفٌ! أم سارقٌ؟! ما الذي عليّ فعلهُ؟

وفي تلك الأثناء أدركتُ أنه لا يوجد خاطفٌ أو سارقٌ سيطرقُ الباب هكذا...أظن بأن كلا من السارق والخاطف سيهربانِ هلعًا عند سماعِ صوت الطرقات هذا.

أستجمعتُ شجاعتيّ وخطوت نحو الباب، ثم قمتُ بأدارةِ المقبض وفتحتهُ ببطءٍ مُغمضةً عينايّ.

هل سأموتُ الآن...؟

ما زلتُ صغيرةً في ريعانِ الشباب!!

إلا أنني حينها سمعتُ صوتًا مألوفًا يقول:

-لقد سمعتُ بأنكِ تقومينَ بأجراءِ مُقابلاتٍ في قاع الهامور، أليس كذلك؟ أوّد إذًا أعدادَ مُقابلةً معيّ!

وعند سماعيّ لهذا الصوت فتحتُ عينيّ وما كانَ أماميّ سوى المّحار ساكورا!

بحقٍ لقد كنتُ سأعدُ خمسةَ مُقابلاتٍ فحسب، والآن سأضطرُ لجعلهم ستةً! فأن ساجدة التي من المفترض أن تكون الخامسة ستصبح السادس نتيجةَ قدّومِ المّحار ساكورا.

وأيضًا، هذه المرةُ الأولى التي يأتي فيها أحدهم إليّ طالبًا أعدادَ مُقابلةٍ معهُ.

-أنا على وشك النوم الآن...سأتي في الصباحِ الباكر لأعداد مُقابلةً معكِ.

-كلا، الآن.

أشعرُ وكأنها ستقتلنيّ أن رفضتُ حقًا...

-سُحقًا، لنبدأ.

-عرفي أسماك قاع الهامور النائمة عنكِ؟

-أدعى كسل ولقبيّ في قاع الهامور ساكورا، مترجمةٌ كسولةٌ للغايةِ، طالبةٌ تَعشِّقُ النومَ وهدفها أن تُصبحَ مُجتهدةً في أيَّ أمرٍ كانَ.

-مِن الذي كانَ مُحفزًا لكِ للدخولِ إلى قوقعةِ القبيلة؟

-سببُ دخوليّ في الواقع كان بسببِ روايةِ سمكةُ الشبّوطِ مها والتي هي <لقد تركتُ كوني منافسة البطل> كنتُ أوّد ترجمةَ هذه الرواية بسبب أن غلافها كانَ ولا زالَ جميلًا للغايةِ! لقد حزنتُ كثيرًا عند معرفتيّ أن الروايةَ مترجمةٌ بالفعلِ، كما لم تكن لديّ الطاقةُ للتنافسِ على روايةً فأنا بالفعلِ أمتلكُ العديد من الضغوط مع المانهوات! وكذلك....

في الواقع لم أستطع سماع نهاية حديثها كوني أشعرُ بالنعاس للغاية...لكنني أعتقدُ بأنهُ ليس مهمًا لنتخطاهُ فحسب!

ضياءٌ سرمديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن