فتحت عيناه علي تلك السماء الصافيه ينظر بجانبه على العشب الرطب ها هي معه بجواره يشبكان ايديهما على ذلك العشب الاخضر تحت السماء الصافيه اراد ان يقترب منها لكن يديه وقدماه لا تتحرك قيد انامله حاول النهوض لكن بلا جدوي لا يستطيع ليراها تنظر له ببتسامه صافيه قبل ان تختفي فجأه من جانبه تختفي بين الهواء لا يوجد لها اثر ليصرخ بأسمها بأعلي صوت لديه لتظهر خلفه ببتسامه تمد يدها نحوه قائله : اقترب ياادم ها انا هنا ........هيا
كان يشعر بقدماه ويداها مسمرتان في العشب ينظر لها بصعوبه يريد الركض نحوها باقصي سرعه
نظرت ليدها الممدوده نحوه قائله: هيا ياادم اعرف انك تستطيع القدوم ..........فلتتغلب علي تلك الحواجز لنعيش معاً
بدأ يجاهد بكل قوته لتبدأ قدمه اليسري تتحرك ببطئ بحريه عكس بقيه جسده
-هيا ياادم تعال ..................
بدأت المؤشرات تسرع اكثر واطلق صفير الانذار لتدخل الممرضه صارخه : يادكتوووور الحق المريض
استيقظ محمد فزعاً علي صوت الانذار وصراخ الممرضه ليركض نحو سرير ادم بقلق حينها دخل الطبيب راكضاً نحو الاجهزه
-في ايه يادكتوور ادم ماااله في ايييه اللي بيحصل
كان الطبيب يمسك جهاز النبضات بين يديه يشحن كهربائه : المريض فحاله خطر لو سمحت اخرج بره
بدأت الممرضه تحاول التعاون مع محمد ليخرج خارج الغرفه
-يعني ايه يادكتور هو ماله
بدات الممرضه تتكلم بحده قليلاً لحاله المريض الغير مستقره : لو سمحت اخرج بره مينفعش كده انت هتشتت الدكتور لو سمحت اتفضل
زفر محمد بغضب خارجاً من الغرفه وهو يمتلئ بكل انواع القلق والتوتر
خرجت بسمه من المصعد المؤدي الي الكافتريا تمسك في يدها كوب قهوه لتجد محمد يقف خارج الغرفه بتوتر ليقبض قلبها بخوف لتركض نحوه مستفهمه : ايه اللي حصل يامحمد
نظر لها محمد بقلق : معرفش انا صحيت علي انذار والدكتور جوه وطلعوني
القت بسمه نظره سريعه علي باب الغرفه لتعود بنظرها الي محمد بنبره مهزوزه : يعني ايه يامحمد ......... اخويا هيبقي كويس صح ؟
نظر لها محمد ببعض التوهان ليجد تلك العينان التي لطالما عشقهما منذ الصغر بدأت تتجمع بها الدموع لثيحاول التخفيف عنها
: اهدي يابسمه هيبقي كويس متخافيش ده ادم هيقوم صدقيني
بدأت بسمه تحمل الهم علي وجهها لتتجه لتجلس على الكرسي امام باب الغرفه واضعه وجهها بين يداها تبكي فصمت
ليزفر محمد بحدهواضعاً راسه للخلف على الجدار خلفه مغلقاً عيناه بعجز
مرت تلك الدقائق علي بسمه ومحمد كالساعات لا بل كالسنوات التي لا تعد ولا تحصي ليخرج الطبيب عابساً الوجه
فور خروجه ركضت نحوه بسمه ومحمد في قلق لتنطق بسمه بارتعاب : اخويا ماله يادكتور
نظر لهما الطبيب بأسف : الحاله مش مستقره المريض دلوقتي فصراع مع عقله الباطن ويأما يدخله فغيبوبه يأما بقيت الخلايا تتلف ووقتها مش هنعرف ننقذه انا اسف بس عملنا كل اللى نقدر عليه دلوقتي حياته بين ايده ........عن اذنكم
كانت الكلمات التي ينطق بها الطبيب تنزل على بسمه كالصاعقه لتقف بصمت تام بلا حراك فقط تزرف من عيناها تلك الدموع التي تنسدل على وجنتاها بألم
لينظر لها محمد يحاول ان يبث لها الطمئنينه ليمسك ذراعيها بين كفيه ناظراً في عيناها يحاول ان يعطيها القوه : متخافيش هيبقي كويس يابسمه هيبقي كويس عايزك تبقي واثقه فيه ..........بسمه اتكلمي متفضليش ساكته كده يابسمه
لم تحتمل بسمه اكثر لتفجر فلا البكاء بصوت مرتفع لم تعد قدماها تحملانها لتقع على ركبتيها بتعب وقهر وخوف على حاله اخيها لينزل محمد لمستواها ضامماً اياها ببعض التردد يربت على ذراعها ليحاول تهدئتها
.............................
فتحت عيناها بطئ تحاول استعاب اين هي لتري ذلك السقف المؤلوف بالنسبه لها لتنهض بسرعه تنظر حولها بحماس لانها اخيراً لتلك الغرفه لكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نهضت بتعجب لتنظر حولها غير مدركه ما حدث هنا كأنها غرفه للمعارك كل شئ محطم على الارض كل شئ مكسور ؟؟؟ حاولت الوقوف على الارض بدون ان تجرح قدمها تمشي بين شذايا الزجاج ببطئ تحاول استعاب ما حدث لحظه ما كل تلك الاغراض من الاساس؟ يوجد زجاجات عطر مكسوره لكن لمن العطر؟ ليس لها من اخذ غرفتها من بعد غيابها خرجت من الغرفه متجهه لغرفته راكضه شوقاً لتراه لتدق الباب لكن لا رد ؟ فتحت الباب ببطء لتجد ان الغرفه مظلمه ولا يوجد بها اغراض على الوجها كأن لا احد يعيش بها ؟؟ ماااذا حدث تحاول استعاب كل شئ تحاول ربط سيناريوهات لكن بلا جدوي
اغلقت الباب ونزلت الدرج تنظر حولها لتنادي بصوت مرتفع : داده عفاااااف ..........ياداده عفااااااف
خرجت عفاف من غرفتها على ذلك الصوت الانثوي لتتجهه نحو الدرج ممسكه بيدها الهاتف كانت تحادث احدهم وقفت بصدمه ...................
........................ينظر لتلك النائمه على الاريكه المجاوره لسرير ادم ليخرج انفاسه براحه بعدما هدأها لتدخل فى سبات من التعب ليبعد عيناها الي النافذه يفكر ماذا عليه ان يفعل ليتذكر فجأه بلا مقدمات انه نسي شئ ما كيف ينساها ليمسك هاتفه ويتصل بالرقم المسجل
............
تقف بصدمه وبعض التوتر امامها : ايه دهههه انتي مروحتيش معاهم المستشفي ؟
بدت غير متفهمه لما حدث ؟ : مستشفي ؟ .......مستشفي ليه
نظرت لها عفاف بتعجب : هو انتي مسمعتيش اللي حصل الصبح ؟
-ها .......لا ايه اللي حصل؟
كادت عفاف ان تنطق لكن قطعها صوت الهاتف في غرفه المعيشه لتركض بيلا نحوهه مجيبه بقلق : الو ؟
ليصدع في اذنيها صوته على الجانب الاخر : ايوه يابيلا
-محمد انتوا فين
-احنا فالمستشفي معلش يابيلا نسيتك خالص ونسيت اقولك انا لسه فاكر دلوقتي
نطقت بداخلها اسف علي محمد الذي اعتقد انه نسيها ولكن فالحقيقه هي لم تكن معهم من الاساس
-ولا يهمك يامحمد انتوا فى المستشفي ليه ( قالت جملتها الاخيره ونبرتها تملأها القلق)
-ادم الصبح فقد اعصابه على بسمه و..........ووقع من طوله وجيبناه للمستشفي وبيقولوا احتمال يدخل فغيبوبه و.......
صدمت بيلا من كلماتها : انتوا فمستشفي ايه يامحمد
-المستشفي اللي بنروحها كل مره مفيش غيرها فالمنطقه هنا انا بكره الصبح هاجي اخدك وحقك عليا تاني عشان نسيتك
لم تجب عليه بيلا كانت تركت السماعه عند سماعها انهم فالمشفي القريبه من هنا ركضت خارج الغرفه متجهه للباب لتهتف لها عفاف بقلق : رايحه فين يابيلا
لم تجيبها بيلا لتفتح الباب راكضه تاركه عفاف تقف بصدمه لتصرخ : يابيلا استني استني يابنتي
حاولت ان تركض خلفها لكن سنها وصحتها لا تسمح لها لتتصل بمحمد بخوف : الو الو يابيه بيلا جريت بره الفله وانا معرفتش الحقها
-ايه اللي بتقوليه ياعفاف راحت فين
-معرفش مردتش عليا وجريت
-طب اقفلي اقفلي
وضع يده بين خصلات شعره بغضب هل الحال الان ينقص تلك الحمقاء الصغيره اين ستكون ذهبت اين يبحث عنها لن يسامح نفسه اذا حدث لها شئ لما تكلم معها من الاساس كان يجب عليه ان يتركها حتي الصباح
ركضت بين الطرق الهادئه غير مدركه اين يجب عليها الذهاب تركض في الطرقات بقدماها الحافيتين تنهمر من عيناها الدموع بالم لقد عادت عادت لتراه تريد ان يكون هو صاحب الخيط يكون هو صاحب القدر صاحب الرباط ولكن اين هو لقد تركها وحيده غير مدركه ما يحدث حولها كانت تركض باقصي ما لديها من سرعه لتخرج لشارع رئيسي يملئه الناس والسيارات كانت تركض بين السيارات التي تطلق الصفارات الانذاريه لما تفعله تلك المجنونه محاوليين تفاديها هناك من يصرخ عليها ومن يضغط على البوق لتصدع في اذنيها اصوات السيارات والناس والشتائم والتحذيرات لتقف مكتوفه الايدي تضع يداها علي اذنيها بتعب تبكي بحرقه تدور من حولها الارض لم تعد قدماها تقران علي حملها وفي الوقت التي انحن به على ركبتيها كانت تلك السياره المتجهه نحوها لم تستطع الوقوف في الوقت المناسب لترتضم بها بقوه جاعله اياها ترقد علي الارض بلا حركه تنزف منها الدماء ليلتف حولها الناس محاولين المساعده ليخرج من سيارته بقلق وتوتر هل هي بخير ؟ هل حدث لها اي مكروه هل ينقصه اي مشاكل الان متصلاً بالاسعاف واضعاً يده بين خصلاتها بغضب زافراً انفاسه الساخنه يركل السياره بقوه من غضبه .........تأخرت الاسعاف ليركض نحوها يبعد الحشد من حولها حاملاً اياها واضعاً اياها في السياره ليتجه باقصي سرعته عائداً للمشفي ..............
أنت تقرأ
من عالم أخر
Mystery / Thrillerهل هي صدفة أم قدر وهل لتلك المقابلة أي تأثير فحياتهما ..! هل يمكن للحديد ان يلين بدون حراره ام سيظل كما هو ....؟! روايه خياليه عن عالمين مختلفين ولكن عندما تجد البطله البوابه الزمنيه لعبور العالم الأخر سيبدأ كل شئ بالتغيير .......