البارت الثالث والعشرون

28 2 0
                                    

محمد!
فتح محمد عيناه بتكاسل معتقداً انه توهم صوت احدهم ينادي باسمه لكن فى الوقت الذي فتح عيناه ليجد ادم امامه ينظر له بأفاقه ليصدم ويهرول من علي الكرسي متجهاً نحوه بفرح : ادم انت صحيت .....
ليتجه لبسمه يوقظها : بسمه يابسمه ادم فاق ...
هرولت بسمه من نومتها لا تحملها قدماها من الفرحه لتركض نحو السرير ممسكه بيده مقبله اياها ببكاء : ياحبيبي حمدلله علي سلامتك كده ياادم تقلقنا عليك
ركض محمد لينادي علي الممرضه التي بدورها نادت علي الطبيب ليطمئنهم ان حالته قد استقرت

-كده يادومه خضتنا ياعم
-يخربيت كده يااخي انا اروح فغيبوبتي تاني احسن من الاسم ده
نظرت له بسمه وفي عيناها بعض اللوم : اخص عليك ياادم بجد
ابتسم لها ادم بحزن : معلش يابوسبوس حقك عليا اني خليتك قلقانه
ابتسمت له بحنان : ولا يهمك هقوم اجيبلك مايه
نهضت بسمه من جانب ادم متجهه للكولدير بجانب باب الغرفه ليلاحظ ادم انها تعرج بعض الشئ في مشيتها لينظر ليدها يجدها مغطاه بالشاش تذكر ما حدث قبل اسبوع عندما صب غضبه عليها ليكسر الاشياء من حوله بهمجيه متذكراً القائها علي الارض فوق شذايا الزجاج
نظر لها بحزن علي حالها وبدأت دوامه الافكار تجاهمه من كل النواحي تذكر ذلك اليوم الذي دخل به المشفي عندما فتح عيناه ووجدها تركض نحوهه باكيه ترتمي في احضانه ببكاء كالاطفال ! .........لكن لن يراها مجدداً شعر بألم يحتل صدره لكن قاطع تفكيره صوت الباب الذي فتح علي مصاريعه ليتوقف عقله عن التفكير ..........

.....................

كانت تجلس بجانبه علي السرير تبكي من ليله امس لم تجف عيناها بعد لا تعرف هل هي تبكي لانها خسرته! ام تبكي لانه كان الشخص الوحيد الذي يذكرها بأخيها المائت ام هل احبته! لا لا تعتقد ذلك هي تعرف نفسها ومشاعرها جيداً انه مثل اخيها الصغير انها لا تفكر به بذلك المنظور فرق السن بينهم لا يجعله سوي اخيها الصغير لكنها تبكي علي حالها فهي بلا اب ولا اخ وحتي الذي كان يقف بجانبها ويساندها ها قد ابعدته عنها بحماقتها وانانيتها لما يحدث معها كل ذلك الي متي ستظل هكذا كانت تنظر لوالدها بألم وتعب لتمسك بيديه باكيه : هتقوم امتي يابابا انا مبقاش ليا حد ومش عارفه هعمل ايه ارجوك يابابا متسبنيش لوحدي اصحي وخليك معايا
دخلت الممرضه لتغير المحلول لتجدها بهذا الحال فتكلمت بتوتر : حضرتك كده بتعذبيه ده بقاله سبع شهور عالحال ده لولا بس حضرتك اللي مش راضيه تريحيه وتخلينا نشيله الاجهزه عشان يرتاح
نظرت لها ساره وعينناها تملأها الغضب لتصرخ في وجهها : وانتي ماااالك هو انتي بتدفعي من جيبك محدش هيلمسه طول مانا عايشه انتي فاهمه ولا لأ انا بدفع عشان تهتموا بيه لحد ميفوق انشالله لو بعد ميت سنه
ارتعبت الممرضه من طريقة ساره لتقول بخوف : انا انا اسفه يامدام مقصدش انا اسفه ......عن اذنك
ركضت الممرضه خارج الغرفه ناعته ساره بالمجنونه بصوت لا يسمع
صدع هاتف ساره بصوت الرنين معلناً عن وجود اتصال لتنظر به تجد ان والدت امجد تتصل بها : الو !
- ايوه يابنتي انتي لسه فالمستشفي!
-اه .....
-طب يلا ياحبيبتي كفايه كده وتعالي عالبيت
-البيت!
-ايوه ياساره مش معني انك مش عاوزه ابني يعني نطردك يابنتي انتي لسه علي ذمته وحتي لو مكنتيش علي ذمته مكنتش هسيبك في الشارع يابنتي يلا ارجعي نتغدي سوا
بدأت ساره بالبكاء : حاضر حاضر هاجي
واغلقت المكالمه ناظره لوالدها بحزن : اصحي بقي
واخذت حقيبتها واشيائها ودلفت للردهه خارج الغرفه
كانت تمشي في الممر المؤدي الي المصعد لتجد في نهايه الممر امجد الجالس علي الكرسي في البدايه تعجبت لكن سرعان ما شعرت انه من المخجل ان تذهب وتحادثه بعدما قالته له ليله امس لكنها نوعا ما سعدت انه يجلس فالمشفي رغم ذلك لكي لا يتركها وحدها حتي اذا كان يجلس بعيدا عن الغرفه ولكنه مايزال يخاف عليها ركبت المصعد ونزلت للاسفل متجهه للشارع لتوقف سياره اجره وتركب بها عائده للمنزل.......

من عالم أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن