البارت الثلاثون

67 5 9
                                    


ساره لم تستعب بعد ما هي به كل ذلك كان مجرد حلم طويل ما يسمي بالغيبوبه!!!
هذا يعني أن أمجد لم يكن سوي الطبيب المعالج لها حقاً!
لكن لما تشعر أنها أحبته!
لما تشعر أنها تفتقد وجوده !
لقد مره ثلاثه اشهر من يوم خروجها من المشفي!
ايعقل أن تكون قد أحبته!
ابتسمت ابتسامه بلهاء وهي تتذكر كيف كان في غيبوبتها أمجد اصغر منها ورجل اعمال ! بينما هو فالحقيقه يفوقها ب ٥ سنوات وطبيب
نعم اشتاقت له لكن من الناحيه الايجابيه فها هو والدها بخير ومروان لا يزال علي قيد الحياه وهذا كل ما تتمناه ساره فليس لديها اغلي منهما .....لكن لكنها اشتاقت له !

طرق الباب لتسمح له بالدخول ....:اتفضل
ليدخل والدها بابتسامه: حبيبتي عامله ايه دلوقتي
-احسن الحمدلله ياحبيبي
-طب البسي وتعالي عشان في حد عايز يقابلك
-حد؟ .... حد مين !
-البسي بس وانا مستنيكي بره
خرج والدها واغلق خلفه لباب لتتسأل بعدم فهم : وهو مين الحد اللي هيوشفني ولازم البس عدل !
ارتدت بنطال مريح وسويت شيرت صبياني ورفعت شعرها للي شكل كحكه ودلفت خارج الغرفه متجهه نحو غرفه الصالون
تدخل بابتسامه ولكن لم تدم ابتسامتها طويلا حيث نظرت لمن يجلس علي الاريكه لتفتح فاها من وهل صدمتها

________________

-سيدتي لم يتبقي سوي ٥ اشهر؟
-اعرف ياميكيلا ارجوكي لا تضغطي علي
-انا فقط انبهك ياسيدتي !
-حسنا
-سيدتي!
-ها؟
بدأ صوت ميكيلا يمتلئ بالبكاء : سيدتي لا اريد خسارتك
ابتسمت بيلا ابتسامه باهته : اعرف أن وجودي مع ادم الان انانيه مني ياميكيلا فها أنا أتي علي حقك وحقه فانتي ستموتين معي ! وهو.........هو سيموت من فقداني .......
لكن......لن يدوم ذلك
-ها ماذا تقصدين !
- اقصد أنه علي أن اجعله يكرهني في الاربع اشهر القادمين لأموت بعيد عنه فقط اجعله يظن انني عدت لعالمي!

.
.
.
.
.
-سرحانه فإيه
-ها؟ ....لا ولا حاجه
-اومال فين ادم وبيلا
-مش عارفه ......عن اذنك يامحمد
كادت ان تنهض من جواره الا انه امسك بيدها ساحباً اياها لتقع مجددا علي الاريكه : ايه يامحمد
نظر لمده ثواني في عيناها التي تتهرب من النظر اليه : ايه انتي يابسمه
- انا ....انا تمام انت اللي غريب
-غريب عشان بحبك؟؟؟
نظرت له بسمه بصدمه ماذا قال للتو؟! ماذا يحدث ! هل ما سمعته صحيح ؟ هل ما قاله محمد الان صحيح؟
-انت .....انت ايه!
ابتسم محمد ابتسامه لعوبه وترك يدها ناهضاً عن الاريكه متجهاً للخارج : ولا حاجه .....
كانت تجلس بصدمه هل يتلاعب بالكلمات الان ! هذا الاحمق الغبي لما لا يعترف بكل شفافيه لتقول له ايضاً انها تعشقه عشق يفوق عشقه بمراحل
________________

-علينا التحركككك
-سيدتي علم وينفذ
- يلا بينا علي عالم البشر .....

________________

كانت تجلس في الليل فالحديقه علي الارجوحه لتأتي تلك القطه السوداء بجوارها !
ثانيه ثانيتين كانت تفتح امامها البوابه مما جعل بيلا تصرخ برعب لأنها لم تكن تعطي تركيزاً
فتحت البوابه الضخمه لتخرج منها.........سيسيليا
-المديره؟
- علينا العوده يابترونيلا وجودكي هنا لا معني له
اقتربت من بيلا بهجوم تمسك يدها لتسحبها للبوابه
صرخت بيلا باعلي ما لديها : اتركييييييني لاااااا
ابعدت يدها بقوه لتركض بعيداً عن البوابه صارخه : انتي عاااايزه مني ايه
نظرت لها المديره بغضب : عيزااااكي ترجعي للعالم بتاعنا وجودك هنا ملهوش معني لازم ترجعي يابترونيلا يلا ودلوقتي حالاً
ركض نحوهم بخوغ علي بيلا عند صراخها ليجد ذلك المنظر امامه الذي جعله يتصنم في مكانه بلا حراك بوابه زرقاء كبيره تفتح من فم قطته السوداء ! او بمعني أخر قطة ابيه!!
نظرت لعه سيسيليا بغضب : لازم امسح ذاكرته
ركضت نحوها بيلا ممسكه بيدها تحاول أن تبعدها صارخه بدموع : ارجوووكي لأ ارجوووووكي سيبيه
نظرت لها سيسيليا بغضب لتدفعها بعيداً مما جعل بيلا تقع ارضاً بتعب لتبدأ سيسيليا بتعويذه النسيان والقتها في وجه ادم الذي وقف مكانه صامتاً
نظرت له سيسيليا بتعجب ! لما لم يقع مغشياً عليه ؟
ركضت بيلا نحوه ممسكه وجهه بحنان بين كفيها تنظر لعيناه : ادم ادم انت كويس عارف انا مين !
نظر لها ادم ببعض التردد : بيلا اهدي انا كويس
نظرت سيسيليا بتعجب صارخه : مااااااذا .......بترونييييلا علينا العوووده وبسرررررعه
اتجهت نحو بيلا ممسكه يدها لكن تلك المره ادم من دفع سيسيليا ..... لتقع ارضاً صارخه بغضب : فكرااااااااني هستسلم هترجعي يعني هترجعي
وتوجههت بكل قوتها لتضرب وجهه ادم الذي ارتمي بعيداً من قوه الضربه امسكت ببيلا بقوه ساحبه ايها للبوابه بينما بيلا تحاول الفرار لكن بلا جدوي لا مفر لا تستطيع المقاومه اكثر قلبها بدأ يؤلمها بشده لتقع مغشياً عليها امسكت بها سيسيليا لتدخل بها للبوابه
بينما ادم لم يكن  في كامل وعييه لكن عند رؤيته للبوابه تغلق ركض بأقصي ما لديه .................. داخل البوابه!

من عالم أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن