البارت السابع عشر

41 2 2
                                    

-بيلا؟ بيلا مين ياادم انت كويس؟
نظر له ادم بنظرات توحي بالصدمه المميته : ب......بيلا يامحمد ؟ ايه نسيت بيلا 
كان وجه محمد يملأه علامات الاستفهام والتعجب : ايوه مين بيلا دي طيب وايه اللي هيجبها القصر هنا ؟ 
بدأ ادم بالغضب وترك محمد واقفاً في مكانه متجهاً للغرفه مجددا ليدخلها ويخرج تلك القطه النائمه على السرير ويبدأ التفتيش في الغرفه يبحث عن اي شئ لها لكن بلا جدوي لكنه لاحظ ورقه على المكتب ليركض نحوه ممسكاً بالورقه .........

.....................


دخلت غرفتها مكسوره الخاطر متألمه على ما يحدث لها لا تعرف ماذا تفعل كيف تتصرف كانت تجلس على السرير تبكي بحرقه على تلك الصغيره التي بين يديها وبينما كانت تنهمر فالبكاء سمعت صوت عند الباب فاتجهت نحو فاتحه اياه لتدخل القطه الصغيره السوداء وتصعد على الفراش نظرت لها بيلا ببعض اليأس وجلست بجوارها تربت عليها ببكاء شديد تتذكر ذلك الوقت فالمصنع والقطه السوداء التي قابلتها اول يوم عمل لها تتذكر كم كانت متحمسه لتحقيق حلمها تتذكر ان ميكيلا كانت اول الداعميين لها دوماً كيف تنساها كيف تفعل ذلك بصديقتها كانت تبكي بحرقه مرت ثانتين ثم بدأت تنظر لها القطه تلاقت عيناهما من ثم ظهر ضوء كبيييير يفتح بوابه ضخمه بطول الغرفه لتصدم بيلا مما تراه واضعه يدها على فمها ناظره لتلك البوابه بعينان مفتوحان على مصاريعهما ليخرج من تلك البوابه شئ ما ؟؟؟؟؟؟
-سيدتي المديره ؟ (قالت ذلك بيلا وهي في صدمه كبيره )
-بيلا مفيش وقت لازم ترجعي عشان نلحق ننقذ ميكيلا 
-انتي عرفتي ازاي
-جالنا انذار يلا يابيلا مفيش وقت 
-يعني رجعوي هينقذها 
-ايوه يابيلا ييييلااا 
-حا.....حاضر لحظه اديني بس لحظه 
-ركضت بيلا نحو المكتب لتضع ميكيلا عليه وتنظر لها بتألم لتمسك ورقه وتبدأ بالكتابه ( ادم لقد كان الاختيار بالنسبه لي صعب ولكني لا استطيع التخلي عن ميكيلا عودتي الي عالمي الحل الوحيد لانقاذها اعدك اني ربما في يوماً ما اعود لكن اذا كان وجودي في ذلك العالم خطر على حياه ميكيلا فلا اظن انني ساعود اريد شكرك على كل تلك الايام التي قد شعرت بها انني بين عائله كما تقولون شكرا لك انت بالاخص فانت اصبحت شئ اساسي في حياتي ولكن لا اظن ان القدر يريدنا سوياً ادم انا احبك ..بيلا..)
وضعت الورقه على المكتب متجهه نحو البوابه لتدخل فى لحظه كانت عند البوابه التي في المصنع الشجره العملاقه 
-اعطني ميكيلا يابترونيلا 
-ها اه اجل تفضلي 
اعطت بيلا ميكيلا بين يدي المديره : ارجوكي جدي لها حلاً
-لا تقلقي يابترونيلا طلاما انتي هنا في فالينسيا فلن تتأذي ميكيلا 
-وجودي؟ هل هذا يعني انه لا يمكنني العوده؟
-لا يا بترونيلا لا يمكنك 
نظرت لها ببلا بحزن كادت المديره ان تذهب لولا سؤال بيلا : سيدتي هل وجودنا فى العالم الاخر يعلمنا التحدث بلغتهم تلقائياً؟
-ها؟
-انتي سيدتي منذ قليل عندما كنا هناك تحدثي معي مثلهم !
-اه اجل ه.......هذا شئ.....تلقائيا ههه لا اعرف كيف تحدث مثلهم 
-هااا حسناً ...ولكن انا اختفيت دون اخبارهم !
-وليس عليك اخبارهم انا مسحت ذاكرتهم 
خرجت بيلا حزينه من المصنع عائده الي منزلها القديم وعند دخولها انهارت من البكاء تبكي على ميكيلا صديقتها وانها كانت السبب بما حدث لها وتبكي على عدم عودتها لذلك العالم وتبكي على نسيانهم لها ؟ لقد محيت المديره ذاكرتهم هل يعقل 
لن يتذكرونها مجدداً انتهي كل شئ كانت تبكي متألمه على فراق ادم لقد تعلمت الحب بسببه ! الحب ! الشئ الوحيد الغير موجود في فالينسيا هل ستعيش بدونه حقاً 


............................

كان ادم يقرأ الورقه ودموعه تسقط علي وجهه هل رحلت؟ دون وداع ؟ هل نسيها الجميع فيما عداه ؟ لكن لماذا لماذا هو يتذكرها لماذا لم ينساها مثلهم لكان الوجع اخف من الان 
نظر ادم للغرفه بألم ونهض ليبدأ بتنظيفها ونقل بعضاً من اشيائه للغرفه قرر ان يظل بها كذكري لبيلا حتي تعود يوماً ما كما وعدته فى الرساله 
نزل ادم للاسفل ليجد محمد في وجهه : ادم انت كويس ؟
-ها ااه كويس ليه في حاجه
-لا بس انت الصبح كنت....
قاطعه ادم مردفاً : اه لا كنت صاحي من حلم مخضوض بس 
-ياساتر طب يلا يلا عشان نفطر 
-لا كل انت وبسمه انا هروح الشغل 
-طيب براحتك بس متأكد انك كويس ؟
-ايوه يامحمد قلت كويس خلاص مش شغلانه هي 
غضب ادم بشده واتجه نحو باب القصر خارجاً بغضب 

.................................
-لولوولولولولوولولولوولولولي ياالف انهار ابيض 
-هههه خلاص ياماما مش لازم تحرجيها 
-احرجها ايه ياواد دانا هطير من السعاده مبروك ياحبيبتي انتي مش عارفه ياساره انا بحبك قد ايه وفعلا مش هلاقي احسن منك تبقي مرات ابني 
ابتسمت ساره بخجل : شكرا ياطنت
-لا طنت ايه بقي قوليلي ياماما 
-حاضر يا ما.......ماما 
-مبروك ياحبايبي ...... بس يعني مش شايفين نستني احسن لما بابا ساره يفوق 
نظر لها امجد بتأنيب : انشالله يفوق قريب ونفرحه ياماما 
نظرت الام فى الارض معاتبه على لسانها : طيب انا هروح البس 

ابتسمت لهم ودخلت غرفتها تتجهز لكي توصلهم للمطار 
-صعبانه عليا اوي ياامجد 
ماما؟ ليه
-يعني عشان بنضحك عليها 
-ولا يهمك متشليش فدماغك يلا روحي البسي عشان نلحق الطياره 
-انت لحقت حجزت كل ده 
-مهو احنا مينفعش نستني اكتر من كده عمك هيجبني ويجيب عنواني 


.................
-واه وبعدين يابوي البت هربت 
-هنجيبها مش هنلغب تلاقيها هربت مع الواد اياه انا مكنتش مرتاحله من الاول 
-انا لو لقيته هموووته يااابوي كيف ياخدها مني 
-متخاافيش ياولدي هنجيبه لحد عنديك وتتصرف فيه كيف مانت عايز بس الاول نلاقي البت دي قبل متجيبلنا العار 

........................
مر نصف اليوم وهي على نفس الحال البكاء 
طرق الباب لتبدء بمسح دموعها لتفتح تجد روليزا 
- اذا سمحتي ياروليزا لست في وقت للمهاوشه 
احتضنتها روليزا بلا اي مقدمات : انا سعيده انكي عدتي 
تسمرت بيلا فى مكانها مصدومه من رد فعل روليزا : روليزا هل انتي بخير "
ابتعدت عنها روليزا تتفحص اياها بقلق : هل فعلت لكي اي شئ 
تعجبت مما تنطق به : من .......من هي ؟
استوعبت روليزا ان بيلا سليمه : ها لا لا شئ انا سعيده حقا بعودتك اين ميكيلا 
هنا وانفجرت بيلا في البكاء مجددا: لقد .... لقد نسيتها ياروليزا لقد اختفت نصفها ولا تتحرك 
-مااااذاا اين هي الان 
-انها مع المديره وعدتني ان تجد لها حلاً لقد جاءت مخصوص لكي تعيدني لننقذها 
وقفت روليزا بصدمه لتصرخ بوجهه بيلا : الم يقل احداً لكي ان فالييتك هي نقطه ضعفك لا يجب ان تتركيها مع احد وخصوصاً تلك الحيه 
لم تستوعب بيلا ما تقوله الاخري عن ماذا تتحدث : ماذا تقصدين 
-انها تكذب عليكي يابترونيلا الحل في نسيان الفالييه هي تجديد الذكريات دمعه واحده من دموع الفالنسيين تكفي لتعيد الذكريات واحياء الفالييه  
-ما.....ماذا ؟
-كان الحل بين يدكي طوال الوقت يابترونيلا  بقاء ميكيلا على هذا الحال بين يدي تلك الحيه ستكون نقطه ضعف لكي ان قتل احد الفالييه تموت سيدتها للابد للابد يابترونيلا ليس نفي عدد من السنوات 

صدمت بيلا مما تستمع وتستوعب ماااذا 
-علينا العوده للمصنع قبل فوات الاوان ........لونا ادخلينا المصنع 
اختفت بهم  لونا لتدخلهم الي المصنع فى مكتب المديره 
لتتفاجأ بهم المديره : ماذا تفعلون هنا 
نظرت لها روليزا بغضب : الا يكفيكي ما حدث اتريدين ان تزيدي الامر سوءاً 
توترت المديره : ما .......ماذا حدث ؟
-اظهرلي علي حقيقتك يا سسيليا 
اقتربت بيلا منها مردفه : هل ضحكتي علي ؟ لماذا ؟ ماذا فعلت لكي 
نظرت لها سسيليا وعيناها يظهر بها التوتر : انا لا افهم ما تقصدن 
اقتربت روليزا بثقه : حقاً لا تفهمين ......وماذا عن ادم ؟
نظرت لها سيسليا بعينان مفتوحان من الصدمه وبدأت انفاسها لا تنتظم وفى نفس اللحظه نظرت بيلا لروليزا بعدم فهم ؟ لماذا ادم وكيف تعرفه وما دخله بما يحدث الان ؟................................


من عالم أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن