اليوم الثاني
بدت حائره
تجول في انحاء الغرفه بتوتر تحاول ان تجمع شتات افكارها
-ميكيلا انصتي لي اول مره كنا بالغرفه انا وادم وامجد ومحمد وبسمه المره الثانيه كنت انا ومحمد وامجد وادم اااااع يؤلمني رأسي من كثره التفكيييير
-سيدتي اظن اننا عرفنا الاجابه لكن علينا فقط ان نتأكد!
وقفت عن التجول لتنظر لنفسها فالمرأه وعيناها مليئه بالحزن : تلك هي المشكله ياميكيلا اظن انني عرفت من صاحب الرباط ..........!
-ماذا علينا ان نفعل الان؟
-لا شئ سوف نتأكد من شكوكنا !
امسكت بيلا موضع قلبها متألمه وهي تردف بحزم : في اسرع وقت .....
ارتدت فستان باللون السماوي ينسدل للارض بطريقه ناعمه مطرز بالزهور الورديه باكمام تنسدل برقه بالغه
لتحمل هاتفها تتصل علي ذلك الرقم المكتوب امامها : الو؟
-
-اهلا انا بيلا!
-
-لا ابدا مفيش انا بس حبيت اعزم حضرتك عشان اشكرك عاللي عملته معايا
-
-اتمني بجد تيجي العنوان ............... في انتظار حضرتك
_اغلقت الهاتف وهي تضغط عليه بتوتر خائفه ان تكون شكوكها في محلها
-هل انتي متأكده سيدتي من تلك الخطوه!
-اجل ياميكيلانزلت الدرج المؤدي الي الاسفل لتجلس معهم علي الفطور
...........
كان في الحمام يأخذ حمامه الدافئ عند خروجه كان هاتفه يعلن وصول مكالمه ما ليجيب : الو!
_
_اه اهلا يابيلا في حاجه حصلت ولا ايه
-
-علي ايه انا معملتش حاجه .....بس هحاول حاضر
-
-خلاص تمام .....باياغلق الهاتف وهو علي وجهه تلك الابتسامه العريضه سجل رقمها (الجنيه) عند تفكيره بها يظن انها جنينه جميله تملأ الحياه بالاضواء والالوان
ابتسم لتفكيره بذلك الاسم ووضع الهاتف علي السرير متجهاً لخزانته يرتدي بدله سوداء
انتهي من ارتداء ملابسه ليدلف خارج الغرفه فوجد ساره امامه ربما كانت تريد ان تطرق الباب لكنها ترددت
-في حاجه ياساره؟
-هاا.. لا.... بس كنت جيه اشوفك هتفطر ايه
-لا انا معزوم عند ناس فمش هاكل
-مممم.....ماما قالتلي انه انت خبطت بنت من يومين!
-ممممم اه فعلا بالغلط
-وهي كويسه دلوقتي!
-زي الفل!
-طب كويس .... عرفت عنها حاجه يعني!
نظر لها امجد بتعجب ليردف لها بسخريه : في ايه ياساره من امتي يعني بتسألي علي حاجه تخصني !
توترت ساره لتبعد نظراتها عنه بتوتر : ابداً يعني انا اسفه كنت بس بطمن
:طيب اطمنتي خلاص؟ ...... عن اذنك بقي
كاد ان يذهب الا انها اوقفته : امجد !
-همممم؟
-انا اسفه
نظر لها بعينان تملأها العتاب : معدش ينفع ياساره
-ايوه ياامجد بس.....
-مبسش ياساره انتي صح فرق السن بنا ميخليناش غير اخوات وبس .....عن اذنكبكت بكت بحرقه تلك الليله وهي تزال لا تعرف لما البكاء !
..................
-صباح الخير
اطلق محمد صفيراً علي ذلك الفستان : اوووووبا بقي يابيلااا
نظرت له بيلا بخجل مردفه بطريقه لطيفه : بس بقي يامحمد متحرجنيش
-صباح الخير يابلبل
نظرت بيلا لبسمه ببعض الحنق : ممممم صباح النور يااااا.... اه بسمه
اتجهت بسمه بجانب محمد تزغضهه في جانبه مردفه بصوت هامس : مالها البت دي بتعاملني كده ليه !
حاول محمد ان يكتم ضحكاته لكي لا يضايق بسمه
دخل ادم لهم ليراها بذلك الشكل الذي يخطف الانفااس ليبتلع لعابه بصعوبه
-بيلاااااا اشعر بالطاقه لكنها ضئيله!
كانت ذلك صوت ميكيلا في عقل بترونيلا التي من فورها بدأت تنظر لوجوه من في الغرفه ......!.........................
قد وصل امام القصر ولكنه متردد يقف امام الباب هل يطرقه ! أم عليه ان يتصل بها اولا ! ظل علي ذلك الحال عشر دقائق حتي قرر ان يطرق الباب وما يحدث فل يحدث
.............
بدأت تجمع شتات نفسها لتردف بصوت هادء : صحيح انا عزمت امجد عشان اشكره عاللي عمله معايا
فور سماعه لاسم ذلك المسمي بامجد رأس القلقاس نفرت عروقه منه وبدا عليه الغضب بينما نظر لها محمد عاقداً حاجبيه بعدما كان يبستم ويضحك
اردف ادم بغضب : وانتي تعزميه ليه ياهانم كان من بقيت عيلتنا
ليتكلم محمد تالياً : في ايه يابيلا انتي هتلزقيه فكل حاجه ولا ايه واحد وراح لحاله
(-بيلا اشعر بالطاقه اكثر فاكثر اشعر بها بقوه )
-في ايه ياجماعه مالكوا يعني عادي علي فكره الراجل تعب وجبني للمستشفي كان ممكن يسبني ويمشي علي فكره مش مضطر
فقط محمد اعصابه ليقفز من مكانه : هو ايه الهبل ده يابيلا ....
-بقولكم ايه انا خلاص عزمت الراجل ........
لم تكمل حتي رن جرس الباب لتردف : اهو جه اهو
ركضت بيلا نحو الباب لتفتح بينما محمد وادم غير راضيين عن ما يحدث .....
-ازيك ياامجد اتفضل
ابتسم لها امجد داخلاً من الباب ببعض الحرج : انا مردتش اكسفك وجيت عشان خاطرك
مدت بيلا يدها لتصافحه لكن كانت حركته اسرع ليمسك بيدها يقبلها
ضغط محمد علي يده بقوه مانعاً اعصابه من الافلات بينما ادم لم يتمالك ولو جزء صغير في اعصابه ليركض نحو ذلك الشئ يمسكه من ياقه قميصه في لمحه البصر مردفاً بغضب : ورحمه امي منا سايبك المرادى
لينهال عليه بالضرب المبرح ركض محمد نحوهم يحاول ان يهدأ من روع ادم ويبعدهما عن بعضهم وقفت بسمه واضعه يدها علي فمها بينما بيلا في حاله من الصدمه كان محمد يحاول ان يبعدهم بكل قوته لكن بلا جدوي دخل الثلاثه في كومه من العراك
-بييييلا بييييلا بيلا بيلا بيلا
-ماذا ياميكيلا ليس وقتك الا تري في ماذا تسببت بغبائى
-بيلا انا اراه
-ماااذا..؟؟
-انا اري الخيط اجل ليس بوضوح ولكن بدأ بالظهور !
-اين اين ياميكيلا تكلمييي
-لا استطيع ان احدد اياً منهم هو صاحب الرباط لكني اري الرباط بلون احمر غير واضح ولكنه يأتي من تلك الكتله القتاليه اشعر بتلك الطاقه بقوه اكبر من ذي قبلتشتت بيلا وكان عليها ان تتصرف لتبعدهم عن بعضهم بأي طريقه لم تفكر كثيرا صرخت باعلي صوتها : كفاااااااااااايه
ليتوقف كل منهم ناظراً نحوها
لتركض لهم : ادم ابعد عنه سيبه
نظر لها ادم بصدمه الهذه الدرجه هو يهمها لتدافع عنه للمره الثانيه! ابتعد ادم عنه رامياً اياه علي الارض لينظر لها بغضب مردفا بحنق : ماااشي يابترونيلا
ليتجه نحو باب القصر خارجاً منه بغضب يحتل كيانه
نهض محمد يبعد الغبار عن ثيابه ويعدل منها ومن وقفته زافراً بغضب
ركضت بيلا نحو امجد الملقي علي الارض تساعده : انت كويس!
اتجه نحوها محمد بغضب ماسكاً معصمها رافعاً اياها من علي الارض مبتعداً بها من جانب امجد ليصرخ في وجهها : مكفاااايه يابيلا في ايه مالك اليومين دول
نظرت له بيلا وعيناها تملأها الدموع : انتوا اللي في ايه ..... انت وادم اليومين دول متغيرين وكل حاجه زعيق زعيق وقرف انتوا بقيتوا تعاملوني بطريقه غريبه كأنكم حابسني ممنوع اتعرف علي ناس
صمت محمد قليلا بالفعل ما بالهم تلك الايام !
ليزفر مردفاً : اتفضلي مشيه قبل ماادم يرجع وهتبقي ليله سوده علينا كلنا متنسيش ان ده بيته اتفضلي .....
ابتعدت بيلا عن محمد عائده لأمجد : انا اسفه بجد ياامجد علي اللي حصل ده
-ولا يهمك عن اذنكم
اتجه امجد خارج القصر غاضباً بشده .........
أنت تقرأ
من عالم أخر
Mystery / Thrillerهل هي صدفة أم قدر وهل لتلك المقابلة أي تأثير فحياتهما ..! هل يمكن للحديد ان يلين بدون حراره ام سيظل كما هو ....؟! روايه خياليه عن عالمين مختلفين ولكن عندما تجد البطله البوابه الزمنيه لعبور العالم الأخر سيبدأ كل شئ بالتغيير .......