البارت التاسع والعشرون

37 3 0
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
flash back (البارت الثاني عشر)

-وبعدين ياساره هتعلمي ايه 
-مش عارفه يارودي بجد انا تبعت مش لاقيه وظيفه 
-طب بقولك ايه متجربي تاني فشركات الهماني 
-بعد مخبطت المدير؟ 
-يابنتي انتي مالك هو انتي اللي كنتي سايقه 
-مش عارفه يارودي 
-روحي بكره وجربي واللي فيه الخير يقدمه ربنا 
-ربنا يسهل .... طب انا هروح بقي عشام متأخرش علي بابا 
-طيب ربنا معاكي 
كانت تمشي بين الشوارع غير مباليه لما يحدث كل ما يشغل تفكيرها تلك الوظيفه بدأت تتذكر والدتها مبتسمه ابتسامه باهته تحمل الكثير من المعاني عندما بدأت تنهمر الدموع وتتدفق بسكوت على وجه تلك الجميله 
اقتربت من منزلها تقريبا لم يتبقي سوا ان تمر بشارعين اخريين كانت مشتته الذهن وبينما تمر الطريق
بيييييييييييييييييييييب
ساااااااااااااااااااااره

_____________

كان عائد من العمل منهكاً يحاول ان يخفي ألام جسده وصل للعماره وبالصدفه ينظر يجدها علي الناحيه الاخري للطريق فبدأ يلوح لها بابتسامه حنونه ولكنها لا تراه! يبدو علي وجهها الحزن والشرود ! لحظه ما بالها لماذا هي شارده ماااذا لماذا ستمر الطريق والسيارات سريعه ركض نحوها صارخاً ملوحاً بيده محاولاً جعلها تتوقف كاد ان يصل لها لكن فات الاوان ارتضمت بها سياره سريعه صارخاً باسمها باعلي صووت : سااااااااااااااره لم تستطع السائقه ان توقفها فالوقت المناسب مما جعل جسد ساره يحلق فالهواء امام عينان ابيها الواقف  امامها بصدمه بينما تغرق ساره في دمها امام انظاره
ركض نحوها الماره متصلين بالاسعاف
ليأخذوها للمشفي لتدخل غرفه العمليات لساعتين ثم يخرجوها للعنايه
-طمني يادكتور
(كان ذلك ابيها المرتجف من الموقف برمته)
-الحاله مقدرش اقول عليها مستقره لان الدماغ اتأثرت وده ممكن يأما يسببلها غيبوبه يأما فقدان للذاكره
-ايييه؟
-متقلقش احنا هنعمل كل اللي نقدر عليه والدكتور اللي هيتابع حالتها كويس جدا وانشالله خير ....عن اذنك
كان مصدوم مما يسمعه انه لا يمتلك اغلي منهما في حياته لا يريد ان يفقدهما مثلما فقد زوجته
امسك هاتفه ليتصل علي رقمه .............
 
___________

-بس ايه الجمدان ده ياعم
-عيب عليك هو في اسرع مني الحاجات دي ولا ايه
-لا بس جامد ياواد يامروان .....خد ادي ال٥٠٠٠ بتوع الجوله دي ياسيدي مبروك عليك
امسك مروان ال٥٠٠٠ في يديه ينظر لهم بفخر لم تمر سوي ثانيه وبدأ هاتفه بالرنين ليفتحه يجد ان والده من يهاتفه
-طب عن اذنكم ثانيه
-
-الو يابابا
-
-في ايه ! مال صوتك!
-
-ايييه انت بتقول ايه
-
-طب ....طب انتوا فاني مستشفي طب
-
-ماشي اه عارفها انا جي .....
اغلق الهاتف مع والده راكضاً ليخلع تلك البدله الخاصه بالسباقات متجهاً نحو الشارع راكباً اول مواصله بوجهه
مرت نصف ساعه حتى وصل الي المشفي راكضاً للغرفه
-بابا بابا.....ساره مالها
-بيقولوا ممكن تدخل فغيبوبه او تفقد الذاكره
-ايييه اكيد لا
ركض نحوها علي السرير يتمسك بيدها : لا اصحي انا مليش غيرك انتي امي واختي ياساره ارجوكي اصحي ......ساره متخضناش عليكي ....انتي هتبقي كويسه صح ..........انا اسف انا اسف اني كنت بطلع عينك فالمذاكره انا اسف
بس اصحي ارجوكي ياساره متسبيناش متعمليش زي ماما وتسبينا ياساره ارجوكي اصحي اصحي انا عارف انك كويسه وسمعاني
كانت الدموع تنهمر علي وجنتيه بحراره ممسكاً بيدها بقوه يحاول اقناع نفسه بأنها ستكون بخير فهو لا يقوي علي العيش بدونها
دخل الطبيب ليطمئن علي حالتها
-طمنا يادكتور
-انا للاسف مش هعرف احدد دلوقتي لازم علي الاقل يعدي تلت ايام عشان نتأكد لو دخلت فغيبوبه او لأ
-بس هي ممكن تبقي كويسه صح!
-للاسف ياحج هو احتمال ضعيف بس اللي اكيد ان قدرها فإيد ربنا
-ونعمه بالله ياابني شكراً
-علي ايه ......عن أذنكم
-متعرفناش باسمك ياابني
-انا دكتور...............

من عالم أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن