لَرُبَّمَا مَازَالَ الطَّرِيقِ طَوِيلً
رُبَّمَا لِكُلِّ شَخْصٍ مَصِيرُ
لَكِنْ أَعُدُّكَ أَنْ يَتَقَابَلَ مَصِيرُنَا
بَيْنَ الطُّرُقَاتِ مَكَانِنَا
لَا يَزَالُ قَلْبِي يَنْبِضُ
بِاسْمِك أَعْلَنَ حَرْبِهِ
لَنْ يُعَادِيهِ عَقْلِيَّ
فَبِكَلِمَهْ مِنْكُ سَلَمَ امْرِهُ
لَاقِعَ أَسِيرِهِ حَبْكِ
كَظِلَامَ يَقْبَعُ فِي دَرْبَيْ
لَتُضِيئُهُ بِنُورِكُ
لِأَرَاكُ هَنَّا بِقُرْبِي
فَلَا تَبْتَعِدَ عَنِّي
لَرُبَّمَا بِدُونِكَ أَنْفَاسِي تَهَرَّبَ مِنِّي
فَأَصْبَحَتْ انْتَ قُوتِيَّ
يَأْمَنُ أَخَذ قَلْبيِ وَعَقْلِيَّ وَطَاقَتِي
فَيُعْطِيكَ قَلْبِي هَدِيَّتِي
كَيَانِيُّ لَكِ يَا مَنْ أَحْبَبْتَنِي
عاد من العمل منهكاً يشعر بألم بصدره يصعد الدرج بتعب الي أن يصل الي الباب يحاول رسم تلك الابتسامه ليخفي خلفها ألامه وأوجاعه وتعبه ممسكاً بالمفتاح ليضعه بالباب
فتح الباب مبتسماً منادياً باسمها : ساره سرسور انا جيت
بدأ يشتم رائحه دخانيه : اخص عليكي ياساره ناسيه الاكل عالنار
اتجه نحو المطبخ ليغلق البوتجاز ولكن كانت الصدمه عند دخوله المطبخ ليجد ساره ملقاه على الارض فاقده للوعي: سااااره ساااااره
ركض نحوها يغلق البوتجاز ويتكئ على ركبتيه ليحاول افاقتها : قومي يابنتي قومي ياساره فوقي ياحبيبتي
ولكن بلا جدوي ليمسك بهاتفه يتصل على مروان لعله ينجده مما هو فيه الان ولكن كان الرد ان الهاتف مغلق : فينه ده كمان يارب استر يارب
اخرج رقم الاسعاف متصلاً بهم
وفي خلال دقائق كانت الاسعاف قد وصلت وأخذت ساره متوجهه بها نحو المشفيكان خائف غير متفهم لما قد حدث يحاول مراراً وتكراراً الاتصال بمروان لما الهاتف الخاص به مغلق ليتصل بأمجد
-الو ياعمي ازيك
-ايوه ياابني هو مروان معاك ياابني
-لا ياعمي هو مرجعش البيت لسه ؟
-لا ياابني وبتصل عليه موبايله مقفول وانا محتاجه ضروري
-خير ياعمي طيب اقدر اساعدك لو محتاجني
-مفيش ياابني انا بس رجعت البيت لقيت اخته تعبانه ومغمي عليها نقلتها عالمستشفي بس محتاجه معايا
-الانسه ساره هي كويسه
-بامانه معرف ياابني لسه الدكتور مطلعش من عندها
-طب طب انا جي حالاً
-ياابني مش لازم تتعب نفسك
-لا ياعمي ازاي ولا تعب ولا حاجه مسافه السكه واكون عندك
-طيب ياابني ربنا يباركك ويصلح حالك
خمسه عشر دقيقه وكان امجد بالمشفي بجانب يشرقاوي منتظرين خروج الطبيب
-طمني يادكتور بنتي كويسه
-متقلقش ياحج هي كويسه هي بس واضح انها مكلتش بقالها يومين مع ضغط ومجهود سبب فهبوط مش اكتر
-طب هي هتفوق امتي
-خمس دقايق وتقدر تطمن عليها
-شكرا يادكتور
دخل الغرفه ومعه امجد ليجدها على السرير نائمه ليبدأ فالبكاء اقترب منه امجد بحنان يربت على كتفه: مالك بس ياعمي مهي كويسه والدكتور طمنا اهو
-دي غلطتي انا ....انا مأخدتش بالي منها مركزتش معاها هي كانت بتاكل ولا لأ مسألتهاش محتاجه فلوس عشان تاكل فالجامعه ولا لأ افتكرت انها عشان مطلبتش يبقي الفلوس معاها لسه مخلصتش دي غلطتي انا مأخدتش بالي من بنتي انا السبب فاللي هي فيه
نظر له أمجد بشفقه لا يعلم ماذا عليه ان يقول
بدأت ساره تفيق لتنظر على جانب السرير لتجد والدها يبكي وبجانبه امجد لتحاول ان تتكلم بصوت منهك: بابا مالك بس؟
رفع والدها نظره نحوها بلهفه راكضاً نحو السرير ممسك بيدها بقلق : انتي....انتي كويسه؟
ابتسمت ساره له ابتسامه حنونه: اه ياحبيبي زي القرده اهو
ليبدأ فذرف الدموع من جديد : كده برضه يابنتي كده تقلقيني عليكي ابقي زي المجنون مش عارفه اروح فين ولا اعمل ايه
-ياحبيبي طب خلاص طب متعيطش انا كويسه والله متقلقش عليا حقك عليا ياحبيبي
ليتكلم امجد ببعض الخجل: حمدلله عالسلامه ياانسه ساره
ابتسمت له ساره : الله يسلمك يااستاذ امجد شكرا على تعبك
-لا تعب ايه ده واجبي انتي زي اختي االصغيره برضه
-شكرا ....اومال فين مروان
-لسه مرجعش يابنتي وموبايله مقفول
-ايه كل ده اتأخر هيكون راح فين
نظر امجد لساره ووالدها ببعض القلق فهو الوحيد الذي يعلم مكانه وشعر بالذنب لسكوته : عمي انا كنت عاوز اقولك ان مروان را..................
صوت سيارة الاسعاف من ثم اصوات الاطباء بصرخون بالعامه ليفسحوا الطريق لان معهم حاله طارئه
-ياساتر يارب ربنا يسترها علينا ....كنت بتقول ايه ياابني
-كنت بقولك ياعمي ان مروان .....
رن هاتف شرقاوي برقم غريب ليرد على الهاتف: الو مين
مجرد أن سمع الرد تجمدت عروقه بدأت تدور به الغرفه غير مستوعب ما قد سمعه
ليركض باسرع ما لديه صارخاً بأسم : مرووووووووووووووووواااااااااان
نظرت ساره لامجد برعب : روح وراه ياامجد شوفه ماله مال مروان في ايه روح وراه بسرعه
ركض امجد خلف والدها لتبدأ هي بالمحاوله للنهوض من الفراش غير مستوعبه لما يحدث لتسمع صوت والدها بالخارج صارخا: مروووووووااااااان ليييييييييييه لااااااااا لاااااا مرووووووان قوووووووم
هنا وتجمد الدم في جسدها بدأت الرؤيه تكون غير واضحه بالنسبه لها لا تريد توقع او تخيل اي شئ الان لا تريد سوي ان تنهض لتري ما يحدث بدأت تتنفس بصعوبه لتقف علي قدميها مرتعشقه تقطع ذلك المحلول من يدها تستند على الحائط محاوله عدم فقدان الوعي لتبدأ بالمشي ببطئ مستنده على الجدار لتخرج من الغرفه تنظر يمينها ويسارها تبحث عن والدها لتري والدها في اخر الممر منحني علي ركبته يبكي ويصرخ وفي يديه كنزه تلك الكنزه بدأت تدقق فيها أنها لمروان لقد اشترتها له في عيد ميلاده السابق بدأت انفاسها تخرج منها بصعوبه تلهث بتعبب مستنده على الجدار لتحاول الوصول الي والدها الرؤيه امامها اصبحت ضبابيه تحاول التنفس بصعوبه الدموع بدأت تجتمع في عيناها لتصل الي والدها الجالس علي الارض تخرج انفاسها ببطئ : بابا هو في ايه.......لل...ليه التيشرت بتاع مروان فايدك
لم ينظر لها والدها بقي كالصنم على الارض بلا حركه غير مدرك لاي شئ
بدأت تهزه بخوف تلتقط انفاسها بصعوبه صارخه: باااااباااا رد علياااااااا رد علياااا ياباباااا يابااااباااا رد
لتري أمجد يخرج من الغرفه مصدوم وجهه شاحب عيناه تملئها الدموع ركضت نحوه ممسكه بياقه قميصه صارخه : مروووااان ماله ياامجد مروان ماااله رد عليااااا حصله ايه رد عليييييييياااااا
نظر لها امجد وعيناه مليئه بالحزن يهز رأسه ببطئ يميناً ويساراً لتنزل دموعه من عينيه علي وجهه بألم
نظرت له مصدومه تتفحص حاله وجهه ودموعها تشق طريقها للاسفل تحاول التقاط انفاسها بصعوبه غير مصدقه ما يحدث لتترك ياقه قميصه تذهب يميناً ويساراً تضع يدها على رأسها بتعب صارخه بهم : محد فيكم يرد علياااااا متردوووا فهموووني في ايه رد يابابا متسبش خيالي يسرح لبعيد عشان خاطري يابابا رد
كان شرقاوي وامجد فلى حاله من التجمد بلا حركه فقط تنزل الدموع من عنيهما
دقيقه وخرج الطبيب ركضوا نحوه قلقين اقتربت منه ساره ماسحه دموعها بامل : دكتور قولي ....قولي اخويا مروان اللى جوه طب طب هو كويس
نظر لهم الطبيب بحزن واضعاً راسه بالارض : انا اسف بس الحاله تعيشوا انتوا
توقف الوقت انفاسها بدأت بالتوقف تنظر للطبيب مصومه تنزل منها الدموع لتصرخ ببعض الضحك الهستيري : انت انت بتهزر صح صح اللي جوه ده واحد تاني صح (نظرت لامجد بخوف) اللي جوه مش مروان صح صح ياامجد انتوا انتوا ساكتين ليه (ركضت نحو والدها ممسكه بذراعه ) متقول ياباابا انت ساكت ليه بابا بااابا بيقولوا بيقولوا مروان جوه بيقولوا انه انه انه مبقاش موجود قولهم انه مش جوه قولهم انه هو هو فمشوار وراجع صح يابابا صح مروان انت كلمته كلمته صح هو راجع فالطريق صح صح يابابا ( لتركض نحو امجد تمسكه من قميصه ) متقوله حاجه مش مروان راجع عالبيت صح صح ياامجد ليه بيقولوا انه جوه امجد رد عليا رد عليا ياامجد مروان فين مرووووان فيييييييييين
احتضنها امجد بشده لتبدأ صرخاتها بالهدوء مردده : قوله قوله ان مروان عايش قوله
.........................................
أنت تقرأ
من عالم أخر
Misterio / Suspensoهل هي صدفة أم قدر وهل لتلك المقابلة أي تأثير فحياتهما ..! هل يمكن للحديد ان يلين بدون حراره ام سيظل كما هو ....؟! روايه خياليه عن عالمين مختلفين ولكن عندما تجد البطله البوابه الزمنيه لعبور العالم الأخر سيبدأ كل شئ بالتغيير .......