البارت الثاني والثلاثون

38 2 0
                                    

.
ارتبكت سيسيليا بشده من كل ما قالته روزيلا لتقف محدقه بها بغضب : انتي انتي ازاي تسمحي لنفسك تقولي كلام محصلش
ابتسمت روزيلا ناظره لها بتعجب : انا كنت بحكي قصه ياسيسيليا قصه فات عليها حاجه وعشرين سنه ويابجحتك كنتي بتراقبيه ومازلتي بتراقبيه بالقطه اللي سيباهلهم ماخدتيهاش معاكي ليه ها!! عايزه تقنعيني كنت بتطمني عليه بيها! انتي واحده انانيه مش بيهمها غير نفسها وبس
توجهت سيلسيا نحوها بغضب ممسكه اياها من ياقه ملابسها صارخه بوجهها : لو مموتيش زمان هتموتي دلوقتي وبدأت تنهال عليها باللكمات المتتتاليه
ركضت بيلا ممسكه فمعصم سيسيليا تمنعها عن اكمال ما تفعله ولكن سيسيليا ابعدتها بقوه لترتضم رأسها بالجدار لتقع مغشي عليها

افاق من صدمته علي صوت صرخه بيلا ليدخل بدون سابق انذار مصدوما ناظراً لتلك التي عرف للتو انها امه الحقيقيه
نضهت سيسيليا بصدمه ناظره لادم : انت ...انت جيت هنا ازاي
نظر لها ادم وعيناه تملأهما الحقد لينطق بكرهه : خلتيني بسببك اكرها طول عمري فحين اني كان لازم اكرهك انتي هي ربتني وخلت بالها مني وانا كل اللي كنت بقدمه ليها كره وكلام مؤذي ....... انا بحظرك تبعدي عني وعن بيلا عشان انتي مش هتحبي تشوفي الوش التاني بتاعي
نظر فالارجاء ليجد بيلا مغشي عليها فالزاويه ليركض خلفها حاملاً اياها ليتجه للباب ناطقاً : مشوفكيش تاني لو باقيه علي حياتك
ابتسمت روزيلا ونهضت من علي الارض بتعب مردفه بابتسامه : سيسيليا كل اللي قولتيه فالينسيا كلها سمعته نسيت اقولك ان لونا شغلت مكبر الاخبار .....يلا ياادم ارجعكم للعالم بتاعكم
صدمت سيسيليا بشده لم تمر سوي دقيقه من رحيل روزيلا وادم لتدخل فرقه مكافحه الجرائم الفالنسيه لتقبض علي سيسيليا التي بدورها ستنفي للابد لانها خالفت اكثر من قاعده فالنسيه
.
.
.
.
.
-هي هتفوق!
-مش عارفه ياادم بس هي فاخر ايامها
-ايييه؟؟؟
نظرت له بتعجب : هي بيلا مقالتلكش!!
نظر لها بعدم فهم : مقالتليش ايه ؟؟
تنهدت روزيلا بتعب لتنطق من بين شفتاها: بيلا قبل منيجي هنا كان فضلها ٥ شهور قبل متختفي واظن بعد مجينا عدا كتر فالعالم التاني هيبقي فاضلها ٣ شهور بس ومش اكيد انها تكملهم .....كل اللي هقدر اساعدك بيه همحي ذاكرتهم انك اختفيت شهرين بحالهم
نظر لها ادم بصدمه متألماً : طب طب ليييه
-ببساطه لانها مجتمعتش مع صاحب الرباط ياادم (بدأت عين روز تمتلئ بالدموع ) اختارت انها تضحي عشانك

.
.
.
كانت امامه مستلقيه علي السرير مر يومين علي تلك الحال لا يخرج من غرفتها لا يأكل او يشرب فقط يجلس بجوارها يبكي بحرقه يبكي علي كل ما اكتشفه في يومين فقط اكتشفات تقلب حياته رأساً علي عقب ولكن كل ما يهمه تلك المستلقيه علي الفراش منذ يومين متي ستستيقظ هل حقاً ستختفي من حياته ! هل يستطيع ان يعيش من دونها

طرقت الباب ليخرج ناظراً لها بألم : ايوه ياعفاف!
-يابيه ريح قلبي وكل هتفوق وهتبقي كويسه انا عملتلك شوربه لسان عصفور
اخذ منها الطبق بيأس وشكرها واغلق الباب فقط أخذ رشفه صغيره وجلس بجانب بيلا ممسكاً يدها وضع رأسه علي الفراش وبدأت دموعه تنهال علي وجهه بغزاره

من عالم أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن