البارت الرابع عشر

32 2 0
                                    


جاء صباح اليوم التالي ......وكان قرار بيلا عدم الخروج من الغرفه لكي لا تقابل تلك الشقراء الغبيه والمدعي بالادم الاحمق 
-ألن تنزلي للاسفل ككل يوم
-لا
-سيدتي هل انتي بخير
-اجل بخير ياميكيلا لا تقلقي علي 
-اعرف انك ربما حزينه ولكن بترونيلا لنكن صادقين
-ها؟....لا افهم عن اي صدق تتحدثين؟
-بترونيلا لقد تغيرتي كثيرا انظري الي ملابسك او طريقتك او حتي لغتك الجديده
-ماذا تريدي ان تقولي ياميكيلا
-سيدتي العالم هنا رائع ولكن اشعر انه يغيرك كثيرا
(بدت بيلا متردده هل حقا تغيرت .....بالطبع تغيرت كلامها ملابسها كل شئ تغير ولكن هل هي حزينه من ذلك التغير؟)
-سيدتي لا اقصد شئ ولكن الا تري ان ادم ذلك أخذ حيز اكبر من حجمه في حياتك وتفكيرك
-حيز ازاي يعني لا طبعا ايه اللي بتقوليه ده 
-اقول الحقيقه سيدتي الا تري ما يحدث انتي كل تفكيرك اصبح ادم استيقظ ادم نام ادم لم يعد بعد ادم عاد ادم متعب ادم بخير ادم لديه شقراء لهذا لن انزل كعادتي للقصر وسأظل حبيست تلك الغرفه حتي موتي
-الموضوع مش كده ياميكيلا بس....
-لا تبرري يابترونيلا انها الحقيقه فقط اعترفي 
-اعترف بمااااذا؟
-اعترفي انك بدأتي تعجبي به
-اعجب به؟.........مستحيييل
-لا تحاولى الانكار سيدتي فكل تصرفاتك تدل على ذلك 
-لكنن.....
-لا يوجد لكن سيدتي لقد احببتيه...

صمتت بيلا تستجمع ما قالته ميكيلا هل حقا بدات تعجب به هو؟ ذلك المتعجرف البغيض الغير مبالي لاحد المغرور الذي لا يطاق؟؟؟؟
ولكن ان كانت حقا بدات ان تعجب به عليها ان تجد حلاً لذلك فهي لا تريد الوقوع في حبه عليها ان تفعل شيئاً ما لتبتعد عنه او توقف تلك المشاعر عليها ذلك فهي لن تنتظر حتي تجد نفسها اسيره حب ذلك الاخرق 

.................
كان بالاسفل يجلس بينهم على مائدة الطعام : اومال فين بيلا.... عفاف هي بيلا لسه مصحيتش
-لا يامحمد بيه منزلتش ولاسمعت ليها حس من الصبح اظن لسه نايمه
-طب اطلعي كده خبطي عليها شوفيها عشان تيجي تاكل 
-حاضر يابيه (كادت عفاف ان تخرج اوقفها صوت ادم )
-خليكي انتي ياعفاف انا طالع اشوفها
نظرت تلك الشقراء لمحمد بضحك : ايه حكايه بيلا دي ها
ضحك محمد هامساً بمرح : دي حكايه طويله بس شكله الحوار كبر
-اهااا طب كل وانت ساكت بدل ميجي يعملنا كفته 
-على رئيك مش ناقصين 

صعد ادم الدرج صاعداً لغرفة بيلا ليطرق علي الباب 
فتحت له بيلا معتقده انها عفاف ولكن عند رئيتها له نظرت له بصدمه ثم اغلقت الباب فى وجهه تاركه اياه يقف فى مكانه مصدوماً مما فعلته 
-انتى ياهبله انتى افتحى الباب
-لا
-لا ايه مش هتيجي تاكلي
-لا
-ايه كلمه حفظاها لا لا لا خلاص انتى حره عنك مكلتى 
-تمااام
-بت متعصبنييييش انزلى عشان تطفحي 
فتحت بيلا الباب غاضبه : انت بتزعق ليه ياعم انت
-عم؟....انا قلت تعليم العربي جي عليكي بخساره الواد محمد خلاكى كأنك جايه من شبرا الخيمه
-ش... ايه ايه دى 
-مش مهم انزلى اطفحى 
-مش عاوزه مش عاوزه ايه مش بتفهم
-انا مش بفهم طب ماااااشي 
أخذ ادم يدها جاذباً اياها خارج الغرفه متجهاً بها للدرج 
بدت علي وجهها الصدمه لوهله سرعان ما ايقنت ما يفعله لتحاول ان تبعد يدها من بين يده الممسكه بها بقوه : ادممم اييدي انت بتوجعلي ايدي يااادم سيبني 
لتصرخ بصوت مرتفع ليركض لهم محمد في ذهول : ايه ياادم براحه عليها مش كده 
-ابعد انت يامحمد ملكش دعوه دي بتدلع فاكره انها براحتها 
لتصرخ به وهى تحاول افلات يدها : ايوه براحتي 
-لا مش براحتك 
- ايه هو ده هو الاكل بالغصب ولا ايه 
- اااه بالغصب وعدي ليلتك على خير 
وصل بها الي غرفه الطعام وخلفهم محمد 
وسرعان ما خطت قدم بيلا اول خطوه الي الغرفه لتجد تلك الشقراء تجلس علي الطاوله فاعتدلت في وقفتها وارخت يدها التي كانت تحاول ان تفلتها من يد ادم وابتسمت ابتسامه صغيره مردفه ببعض الرقه : صباح الخير 
نظرت الشقراء لادم وبيلا ببعض التعجب معلقه نظرها على ادم بتسائلات تملأ مخيلتها مردفه ببعض التعجب: صباح النور!
كان محمد يقف خلفهم يكتم ضحكاته بينما ينظر لها ادم بقله حيله من تلك المجنونه ربتت علي يد ادم لكي يترك يدها واتجهت نحو المقعد لتأكل 
كانت الطاوله يملأها الفراغ والسكوت المخيم لكن كسرته الشقراء عندما نظرت لبيلا بابتسامه رقيقه مردفه : عرفت ان اسمك بيلا!
نظرت لها بيلا ببعض الغيره مردفه بابتسمه استفزاز : اجل اسمي جميل مش كده
نظرت الشقراء لمحمد وادم متسائله ما بالها تلك الادميه ؟
لتبتسم لها ببعض التوتر : ها اه جميل 
عاودت بيلا النظر فى صحنها مردفه ببرود : عارفه
كانت الشقراء توجهه نظراتها لادم تحاول ان تفهم ما يحدث لتردف لها : مش عاوزه طيب تعرفي اسمي ايه ؟
نظرت لها بيلا لبضع ثواني لتبتسم لها وتقوم من مكانها وهي تقول : مش مهتمه اعرف 
وتركتهم واتجهت نحو باب الغرفه 
ليتكلم ادم بصوت اجش: رايحه فين ؟
-ايه رايحه الجنينه اشم شوية هوا في مانع 
-مممم روحي 
-شكرا لكرم اخلاقك 
خرجت بيلا متجهه نحو الحديقه 
سرعان ما خطوت خارج الغرفه نظرت الشقراء لادم : هي بتعاملني كده ليه ؟
كان ادم يوجهه نظراته لصحن بيلا المتروك امام مقعدها ليبتسم ابتسامه خفيفه مردفاً: معرفش 
ليقوم من كرسيه متجهاً للخارج 
كان محمد يتمالك ضحكاته : اتنين مجانين
-مالهم دول 
-ولا اعرف يابنتي كملي اكل كملي اكل 


___________


-انتي كويسه؟
-الحمدلله
-مش كفايه كده اجيبلك تاكلي بقي 
-لا شكرا حقيقي انا بشكرك يااستاذ امجد على وقفتك معايا الفتره اللي فاتت ووقفتك معايا النهارده فالجنازه انا متأكده ان مروان مرتاح دلوقتي واتأكدت انه اختار صح 
-ايه اللي بتقوليه ده ياانسه ساره انتي اخت الغالي الله يرحمه يعني تبقي  غاليه عليا برضه 
-ربنا يخليك 

كانت ساره تتحدث مع امجد في قاعه العزاء الخاليه ليتقدم منها رجلين ذوي بنيه قويه  يرتدون الجلاليب الصعيديه : البقاء لله ياساره 
-حياتك الباقيه ياعمي 
-واه اومال فين ابوكي عاد 
-ابويا في المستشفي ياعمي من يوم اللي حصل وهو فغيبوبه 
-وانتي كيف عايشه فمصر لوحدك وانتي بنيه 
-متقلقش ياعمي صحبتي معايا وباباها ومامتها 
نظر لها عمها ببعض الشك موجهاً نظره لامجد : معرفتيناش
-ده امجد صاحب مروان الله يرحمه مامته وهو مسبونيش من ساعت اللي حصل ....امجد عمي ردوان وابن عمي سامر 
-اهلا بحضرتكم نورتوا القاهره
نظر له ردوان بابتسامه صغيره مردفاً : يلا ياساره اطلعي الشقه لمي خلجاتك وهمي بينا علي اسيوط 
تعجبت ساره من أمر عمها : اروح اعمل ايه فاسيوط ياعمي بابا فالمستشفي هنا وكليتي وامتحاناتي خلاص داخله 
-كليه ايه وكلام فارغ اييييه مفيش منه الكلام ده كفياكي علام  لحد هني وبالنسبه لشرقاوي هننجله مستشفي فاسيوط 
-ايوه ياعمي بس ...........
-مفيششش بس اسمعي اللي باجولك عليه يلا هاتي خلجاتك واتحركي معانا 
انصاعت ساره لكلام عمها ببعض الكسره فهي ليس لديها ضهر يحميها الان فابيها لا يعلم ما يحدث في ذلك العالم الان واما اخيها فهو ليس في ذلك العالم من الاساس لن تستطيع ان تقف امام عمها ........
صعدت ساره للمنزل مع عمها وابن عمها تاركه امجد بالاسفل لكي ينزل معهم الحقائب بدأت تجمع اشيائها وهي تدمع فهي لا تريد ترك المنزل اخر ذكري لمروان ..........انتهت من الحقيبه واتجهت نحو غرفه المعيشه ولكن قبل وصولها وجده الباب نوعا ما مغلق ويبدو ان عمها وسامر يتحدثون كادت ان تدخل لوا انها سمعت تلك الجمله التي نزلت عليها عالماء المثلج 
: هجوزهااالك متقلقش اصبر على حالك اكده وهتكون من نصيبك 
-ياريت يابوي انت عارف اني هموت عليها من زمااان ودلوقتي هي ملهاش غيرنا يبقي دي فرصتي 
-ومرتك هتقنعها كيف
-سيبق نوال عليا يابوي متقدرش تفتح بوقها اقطعلها لساانها انا بكيفي اتجوز اللي علي كيفي 
وضعت ساره يدها علي فمها من وهل الصدمه لتبكي بدون صوت تنسدل دموعها علي وجنتيها من تلك العيون المفتوحه على مصاريعها لتتحرك ببطئ الي الباب تركض علي الدرج حتي وصلت لامجد بالاسفل 
-فين الشنط؟
-امجد الحقني اطلع بسرعه بالعربيه 
- في ايه ؟
-مش وقته ياامجد بقولك بسرعه 
-حاضر...حاضر 
ركب امجد السياره منطلقاً بها باسرع ما لديه : في ايه يابنتي حصل حاجه 
-امجد 
- ايه ياساره قلقتيني
-ممكن تتجوزني ........؟
....................................................................


من عالم أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن