مَدخَل

42 5 14
                                    

كَعادته كُل يوم يقول لِنفسِه انَهُ سَيبدأ بدايه جديده يَجد نفسه يتعامل مع الامر بِكُل مجامله..

لِم عَلينا نحن البشر ان نَكون هكذا ؟، لِحَد ما نَتعامل مع الامور بجهل وغباء، لِم عليه ان يظهر بعض الابتسامات التي تَجعل وجهَه غبي لِبعض الاشخاص الذين لا يُحِبهُم؟..

لطالما راوده هَذا السؤال ولَكِنه لم يستطِع الاجابه عليه..

دَخل حاملاً الكمبيوتر خَاصته في يد والاخرى بِها بذلته، المَشهد المُتوقع لِكل رَجل اعمال، والمَشهد الذي لطالما كَان هو يَكرَهه لِأنه بِبساطه لا يريد ذلك..

يُريد التمرُد على التسلُط، هل مِن فرق ؟، هو لا يهتم اذا كَان هُنالِك فارِق بِالحقيقة..

جَلس في ذلك المَقهى المُعتاد، يُحاوِل كَبح جماح ذِئبه من الخُروج وقتل اي شخص يراه امامه، ويحاول ان يخرس جانِبَه الدموي عَن إكمال مَا يُريد فِعله ذئبه..

في نَظر الجميع يالهما من مُتَفِقان ولكن بالنسبه له، هُم مُزعجين و سَريعي التأثير، يغضبون سريعا وهو يُريد الهدوء، وهُم كَلعنةُ الجحيم تجعله يَصخب معهم..

بينما هي وكعادتها، تِحاول ان تَجلب بَعض المال لِتستطيع العَيش هي واخيها الصَغير معاً حياة جميلة، حياة دراسيه لَهُ بلا تنمر..

تُحاوِل جاهداً ان لا تجعل اخيها يُعاني مِثلما جاهَد والداها لِجعلها لا تُعاني، هي بِالتأكيد إبنة والداها..

هُما الإثنان بِهما نقطة تشابه، لإنَهُ كل صَخره حِتماً توجد طريقه لِكسرها او حرقها وتحليلها، بِسبب الطبيعه او بِسبب البشر..

لَطالما كَان الزُجاج في الماضي جُزء من رَملٍ يتم دهسه بِكُل بساطه واللعب به، لَطالما كان لِعبة لِلأشخاص، ولكن لَها هي لم يكن ابداً كَذلك..

لطالما لَم تستطِع التَخلُص مِن وساوِس الشيطان بِداخلها، الذي يُدمِرُها في كُل مره، يُخبِرُها ان تَبتَلِع زُجاج رِمال صِغَرِها..

صَخرة زُجاجيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن