صَخرة زُجاجيَة

7. رَفيقَة مَجنونة

ملاحظة العلامة ذي <> يعني ذئبه بيتكلم..

_____________________________________

Valero :
<لا اُصَدِق ان رَفيقتنا مُختله !> تَنهدت افرُك ما بين حاجباي إنها كَذلِك آرييل إنها كَذلِك..

هَذه الفَتاة جالِبَة لِلمشاكِل <ولَكِنها رَفيقتنا ؟> نَطق آرييل ذِئبي بإمتِعاض، 'لَن اطردها، احمق !>..

لا زِلت مَصدوماً مِن فِعلتِها، عِندما كُانت واقِفة مَع آدلي، هي رَمقتها بِقرف، ثُم مَدت كأسها كَنخب لِآدلي وعِندما مدت آدلي الكأس ايضاً هي رَجعت لِلخَلف ثم كَسرت الكأسان مَعاً..

ولَيس هَذا فَقط، بَل بَكت ولا اعلَم كَيف، وجَرحت يَداها متعمدة فِعل ذَلِك، لا بَل ضَغطت عَلى الزُجاج بِقوة لِدَرجَة سيلان الدِماء مِن يديها، ولَكِن اظُن ان هُنالِك خطب ما !..

<الأشخاص مِن هَذا النَوع ماضيهم سَيء> نَطق رييل مُجدداً بِحُزن <اتسائَل لِمَعرِفة ماضيها>..

وهُنا اغلَق التواصُل مَعي مبتعِداً كَحركة يَفعلها عِند حُزنه..

نَظرت لَها اتأملها، إنها جَميلة لِلغاية، ومميزَة، لَونها مميز كَذلك، اسمر يَميل لِلبرونزي، وشَعرها الاسود المُجعّد قليلاً، عَيناها الداكِنتان تأسرني الى تأملها دَوماً، ولا وانَني افتقدها الآن، لَقد طَغى الظَلام عَلى داكنتاي، وشحبت شَفتاها الكَرزيتان..

هي لَم تدخُل في غَيبوبة او شيء مِن هَذا القبيل، هي فَقط خسرت لا بأس بها مِن الدِماء واغمَى عَليها، استيقظت بَعد ساعة ولا وانَها نَامَت مجدداً، فالساعَة كَانت الثانية عشر صَباحاً..

"سَيد فاليرو بَعد ان تَستيقظ يُمكنكم الخُروج" تَحدث الطَبيب، مَتى دَخل ؟ لِم لَم يَطرُق البَاب ؟ وَقِح..

_______________________

طوال الطَريق كَانت صَامِتَه، مَلامِحها باهته وَوجهها كَان شاحباً، وتفرُك يداها بِتوتر..

"هَل سَتطرُدني ؟" سألتني بِقَلق وَاضح <اشتَقت لِصوتها العَذب> إبتَسمت بِجانبيَة، انا في هَم وآرييل في هَمٍ آخَر كُلياً، واومبريل في هَم آخر تماماً، وملاحظة انا مَن سَميت جانبي الدَموي بأومبريل لكي يَبدوا كالتوأم، رُغم ان مصاص الدِماء لا يتحدث في العَقل كَالذِئاب الثَرثارَة..

<من الثرثار> لا احد، بالطبع لا احَد يُثرثِر..

"لِم اطردك !، هَل فعلتِ شَيئاً ؟" تظاهرتُ بِالجهل لتفغر فاهَها ثُم تَحدثت بِما صَدمني "انتَ شَديد المُلاحظَة غَريبٌ امرَك، هَل تَتظاهَر بِالجَهل ؟" إبتَسمت على كلامها لأنفي "اصَبتِ، ولَكِن، الَلس مِن الافضل لَو اخبرتيني عَن السَبب ؟"..

نَظرت لي بِصدمة ثُم ابتَسمت بِحماس "اذا اخبَرتُك بِالسبب لَن تَطردني ؟" اومئت "اجَل لَن افعَل"..