6. مُختَلة، بِالطَبع عَزيزتي

12 5 4
                                    

شَعرت بِشخص يَجلس بِجانبي ويَستنِد عَلى الشجرة لامسح دُموعي، في مُحاولة فاشِلة، كان فَقط فاليرو، يَنظُر الى الامام فَقط لينظُر في بِأبتسامته الجَانبية تِلك "اتودين عِناق مِثل خاصَة نيك ؟" قال يمزاح يَميل لِلجدية اكثَر..

لا بأس صَحيح، اعني هو حَصل وان عَانقني لِذا لا بأس مُجدداً صَحيح، اومئت بِصمت، لِيسحب يَداي يَجعلني اقِف ويعانقني لأبادله العِناق ابكي، بَكيت كَثيراً في الحَقيقَة الى ان تَحدث هو بِمُزاح "كامي ؟" همهمت لَه "الوَقت تأخَر وسَتنامي في مَنزِل عَائِلتي" نَظر لَه سَريعاً لانفي ولَكنه قاطعني بِنبرة آمِره لَم اشهدها "سَتفعلين" اومئت بِصمت..

لَيس لَدي مَزاج لِلحَديث، لِذا فَقط تَبعتَه الى غُرفة اجهلها ليمد يَداه الى بَاب ما، الذي كَان حَماماً في الواقِع لِيتحدث "ساُخبِر اوليفيا ان تَجلِب لَكِ بَعض المَلابس، هَذه غُرفة خَاصَة لِلزوار، في حال نام احدَهُم عِندنا، اما بِالنِسبة لِنيك فَهو سَينام مَع تولين، اذهبي واغسلي وجهك الآن حسناً" اومئت له ادخل الحَمام المرفق بالغرفة..

غَسلت وجهي واقمتُ كُل طُقوسي خَاصَة النَوم، بَعد ان بَدلت ثيابي الى وَاحِده استَعرتها مِن اوليفيا، لأجهز نَفسي لِلأستلقاء، ثُم تذكرت نيكو، لَطالما اعتدت ان اتحدَث مَعه قَبل ان يَنام، ذَهبت بَحثاً عَنه ولَكنَني فَشلت، انا لا اعرِف اين تَقع غُرفة تولين حَتى، تَنهدت لأنزِل لِلأسف مِن اجلِ ان اشرَب بَعض المياه..

كان المَنزِل فارِغ وهادئ بِشكل مُخيف لاشرَب المَاء سَريعاً واهرول الى الغُرفَة مُجدداً..

____________________

كُنا نَجلِس عَلى طاوِلة الإفطَار جَميعاً، حيث انَه اليَوم ايضاً سأجعَل اخي يَنام لَديهم بَعد ان حَثتني اوليفيا ووالدتهم كَذلِك..

بِينما انا عَلي العَودَة لِلمَنزِل لَتغيير ثيابي، لا احِب النَوم وحدي في مَنزل ما، إنَهُ فَقط امرٌ مُخيف ومُوحِش..

بَعد انتِهائِنا مِن الفَطور، تَحركوا جَميعهم مَعنا لِتوديعي كَما يَزعمون !، لَم ارى اغرَب مِن هَذِه العَائِلَة في حَياتي كُلها، إنَهُم فَقط غَريبوا اطوار..

تَقدمَت والدة فاليرو باتريشيا بَينما تَضع يَداها عَلى وَجنتي "بُنيتي كاميليا كَرري زِيارتك لَنا مُجدداً، أنتِ فَتاة ظَريفَة لِلغايَة" اهي مَجنونة ام مَاذا ؟، يا باتي لا تَثقي بأي شَخص والا خَطفت تولين او ابنَكِ هوجو، او حتى قتلت إبنَكِ فاليرو الحَبيب..

"سَأفعَل ماما باتري بِالطَبع" نَبست احتَضِنها، انا لَم اكذَب، سآتي يَوماً وسَيحثوني عَلى النَوم مَعهم..

اللَعنه، اُريد الذَهاب إنَكِ تَخنقيني يا باتري !..

في طَريقنا لِلشَرِكة بَعد ان غَيرتُ ثيابي، اقلَلنا هوجو وتولين ونيك مَعنا..

صَخرة زُجاجيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن