3. نيكو والسَماء

13 5 5
                                    

بَعد مُرور ثلاثَة ايام لِما حَدث لِكاميليا، إكتَشفت ان فاليرو زَبون دائم في هَذا المَقهى وهو شَخص بالنِسبه الى المَالِك..

مِما جَعل الاُخرى تَحذره اكثَر فَهي مُنذ ذَلِك اليَوم وهي تَتظاهر بِأنها لا تَعرِفُه، لَقد عَرف ما يَكفي في حياتها، ناهيك عَن مُشاهدته لِسبستيان وهو يَرميها بِالكلام اللاذِع..

مُجرد التَفكير بِذلك يَجعلها تَكره نَفسها عَلى الجَحيم الذي القَت نفسها فيه، لَن تَنسى كاميليا هَذا الاسبوع مَهما حيَت، مُشكِلة مع احد الاشخاص السَيئين لِدرجه انها كادت ان تدخل السِجن لولا تَدخل فاليرو، وإنفصال سبستيان عنها وهي لِلآن لَم تَتخطى وتَتظاهَر بِالقوَة ولَكِنها سَتنفجِر يَوماً في الوَقت الخَطأ، واخيراً طَردها مِن المَطعم بِسبب عَدم تَركيزها وتَفكيرها المُشتت بِسبب هَذا الاسبوع الحَافِل..

كَانت تَتمشى هي واخيها في احدَى المتنزهات الَتي يَزورونها دَوماً، لِتَشعُر بيد توضَع عَلى كَتفِها بِخفه "كاميليا ! اخيرَاً وَجدتك" كان هوَ ومَن غَيره..

"فاليرو !" نَطقت اسمَه بتعجب، "كَيف حَالِك" كَانت كاميليا تَشعُر بالغرابة هَذا الرَجُل بات يَظهر لها كَثيراً، "بِخير وانت كَيف حالك" ابتسم إبتسامَه ساحِره جَعلتها تَتسائل هَل هنالِك خَطب في عَقله ام هو فَقط هَكذا، نبيل ؟، او كما يعني اسمه الشجاع الجَريء..

"تَحسنت احوالي بَعد رؤيتك، كُنت ذاهِب الى مَنزلك في الحَقيقه، الا وان هذا المُتنزه جَذب نَظري" نَظرت لَه بإستِفهام سائلَه "تَبحث عَني ؟" اشارت الى نَفسها بتَعجُب "عَصفورة ما اخبرَتني انكِ تَبحثين عن عمل بعد طردك من المَقهى بِسببي لِذا فكرت بتعويضك"..

نظرت الى اخيها تَحِثه عَلى الذَهاب الى احد المَقاعد امام بَصرها واعطَتهُ هَاتِفها لِيلعَب بِه، وتَجلس هي وفاليرو في احد المَقاعد ايضاً..

"لا بأس انا لَم اطرَد بِسببك، انا كُنت مشوشه فَقط، عَلى كُل حَال لا تشغِل بالك بأمري سأجِد عَملاً قَريباً" نظرت لَه بإبتسامه محاوله عَدم جَعلَهُ يَشعُر بِالذنب ولكِن مَن قال انه يَشعُر بالذنب هو فَقط يُريدها بِقربه، لإشباع نَظر المُزعجين بِداخله، وهو كَذلك..

"هَذا مَقصدي، اعني، كُنت ابحَث عَن سكرتيرة لي حَيث السابِقَه تَحرشت بي، لِذا ارتأيت انَكِ مُحترمه لذا طَلبتك لِلعَمل مَعي، بِالطبع ان لَم تُمانعي" طَال صَمتها لِفتره بَسيطه لِتفتح فاهها ليقاطعها "عَلى كُل حَال انا سأذهب__" ادخَل يَده في جيب معطفه الداخلي مَاداً لَها بِطاقَة تَبدو خَاصة رِجال الاعمال المُهمين "___هَذه بِطاقتي، اذا وافقتِي عَلى عَرضي رَقمي وموقع الشَركة في البِطاقَة، الى اللِقاء"..

بَعد ذهابه نَظرت لِلبِطاقة بتردد، ثُم وَضعتها في الحَقيبه خَاصتها لتُركِز على ما عليها فِعله حالياً..

صَخرة زُجاجيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن