تَقدم بِخطى سَريعه خلف كامي يلحقها، ولا نستيطع القول بأنها كانت خطى واثِقه، فاليرو وحَتى آرييل لَم يشعرا بِهذا القَدرِ من التوتر والخوف من الرَفض، حاول آرييل ان يكون إيجابياً ولَكِنه ايضاً خائِف، رابِطة الرفيق شيء مُقدس، كفيلة بِجعل بَدن فاليرو يَهتز خوفاً من الرفض والعيش وحيداً، لَطالما كَره الوحده..
Valero:
يا للهول، احاول ان انطق، ولَكنِ اظُن انَني فقدت القدرة على الكلام من فرط القلق، هيا بحقك يا انا انت تكبر الموضوع كُن قوياً شهماً.."فال فال ؟ بِصراحه لم اتوقع ان تَدخل المَنزِل صَدمتني، ولَكِن جَيد لَك، اتود قهوه او اي شيء ؟" سألتني بإبتسامة كانت كفيلة بِجعلي استرخي قليلاً..
"كاميليا اود الحديث مَعكِ في موضوع مُهِم" نَظرت لَفال بجدية يقبع خَلفها هلع المَجرة بأكملِها "هَل وقعت في حُبي ام مَاذا" ابتَسمت بِتوتر مُمازحه..
"شيء مِن هذا القَبيل، اتحبين مصاصين الدِماء ام المُستذئبين" نظرت لي بِصدمة، ثم ابتسمت بِخفَه "انت مُستذئب، هجين صَحيح ؟" سألتني بإبتسامة هادِئَة، م ماذا ؟..
اومئت لَها بِصمت، "هَل انا رفيقتك ؟" اومئت لَها مجدداً بِصمت، ثجَمدت مَلامحها ووقفت "توقعت نوعاً ما، فاليرو، إخرُج مِن مَنزلي وغداً سآتي لمنزل عائلتك وآخذ اخي، سأستقيل مِن العِمل، سأترك الحي، اريد الانتقال وعيش حياة جديدة، انظُر فاليرو انا لا استطيع ان اعطيك آمالاً كاذِبة لَستُ فتاة جَيدة، ولا استطيع تقبل سوا البشر، إعذرني، انتَ لَطيف حَقاً وكُنت لاواعدك ان كُنت بشري، عِش حياتك وإنسى انَك حصلت على رفيقة، اغلق الباب جيداً خَلفك"..
م ماذا ؟ بِحَق اسفَل ادراك الجحيم، بِحَق سُلالة لار وبَحَق ملائِكَة الجحيم الغير موجودة، مَن هذِه الفَتاة ؟..
عيناها وهي تَتحدَث ادمَعت ثُم ابتَعدت سريعاً تدخل احدى الغُرف اظنها خاصتها !..
<هُنالِك امرٌ ما> ولاول مره نتفق انا وآرييل، هَذِه الفَتاة تخفقي شَيء ما، وانا لن اغادر المنزِل حَتى اعرف الحقيقة..
<توقف، تبدو كَالقِطط> عبست، لا اهتم لَك ايها الجَرو المدلل..
طرقت على الباب منادياً على اسمها "ماذا تُريد الا تَفهمني، لا اريدك لا است.... ابتعد عَني، إذهب إيها الاحمَق" تَرجت بِصوت باكي..
"لا اود اجبارك، لا بأس سأذهب فَقط بَعد ان اشبع فضولي" فتحت الباب سريعاً "حقاً ستذهب !" تبدو كالأطفال وهي تتسائل بِوجهها البَاكي هذا، اومئت لها..
"حَسناً ماذا تريد ؟" وضعت يد في خصرها والاخرى تَمسح بِها دموعها اود ان اعلم لِم تَبكي، اود ان اعلَم لِم تَبتسم دوماً وهي ليست بِخير، اود ان اعلم الكَثير..
"ما خَطبك مَع الزُجاج ؟" سألت بجدية، حسناً هذه آخر استنتاجاتي انا وآرييل، حَيث انَ هَذه لَيست اول مَره تجرح يَداها، مُؤخراً لاحظتُ ان رِسغها الايسَر بِه الكَثير مِن الجُروح، حِينما عَانقتها، شتتها بِسبستيان لأرى سَبب اخفائِها لِرسغها دوماً..
أنت تقرأ
صَخرة زُجاجيَة
Fantasy' مَاذا سَيحدث عند إجتماع الصَخر والزُجاج مَعاً، كِلاهُما نَقيضُ بعضهما البَعض' كاميليا فَتاة تَبحث عَن الصُخب والسُكون في الوَقت ذاته، هَمها الاوَل ونُقطَة ضَعفها الكَبيرَة هو اخيها الصَغير.. فَماذا سَيحدُث حِينما يأتي هوَ اليها، الذي يَود السُكون...