12. مايسون الشَيطان المُتحرِش

5 3 0
                                    

"لِما لا تجعلني مستذئبة او مصاصَة دِماء مِثلك، على الاقَل لأبتَعِد عَن البشر المُقرفين" حَركتُ قَدماي اضربها في الحَائِط كُل مره، كُنت اجلِس في حَافَة المَبنى في آخِر طابِق مِن الفُندق، لازَال الطابِق تَحت البِناء، تحت ولا فوق ؟، سخيفة اعلم..

"المُستذئِبون سَيظلون بَشراً في النِهاية جُزءاً مِنهم بشري، ومَصاصين الدِماء لا يَتبِعون غير الشهوات، اقصُد الدِماء واي شيء آخر" تَحدث يُغير مُعتقداتي مُجدداً..

"إذاً مَهما تَحركنا وذهبنا وعُدنا، لا زَال الكَوكَب مليئٌ بِالبشاعة المطلقه" لا زال كَوكَب قَذِر، اظُنني كُنت اعلَم ان الجَميع غَير نقي ولَكني تَجاهلتُ الحَقيقة فَمهما حَصل سَنكون إما بَشر او وحوشاً، والبَشر قَد يَكونو اقوى مِن الوحوش ان ارادو..

"ومَاذا سنفعل، نَحن ليس بِأستِطاعتنا غَير التَماشي مَعهُم او تَرك ما يُسمى بِالحياة التي هي للبعض مَهزلَه، وما نَحنُ سِوا خيوط تُحيكها قِصَةٌ لها نهاية، مجرد سوا ولا اكثَر لَنا نهاية مَهما كُنا خالِدون" تَنهد يَبعتد عن الحافه يَمد يداه لي "هيا لنعيش بِتهور، فَما لَنا مُتعه إن كُنا حَذِرون" امسكت يداه انزل كذلك..

"بَعد ان نَعمَل بِالطبع" نظر لي كمدير حازِم حقاً..

_______________________________

إتفقنا ان نَخرج انا وفال فال خاصتي غداً، ودعونا نَترك امر الى اين سَنذهب الى غداً حيث انَنا لم نقرر من الاساس..

فَتحت باب المَنزِل بإرهاق لِتقابلني فلورنس التي كَانت تَتشاجَر مَع نيكولاس، وتولين وهوجو يأكلان..

قد تَستغربوا مِن ذلِك ولَكِن هذه الحقيقة، تولين نَوعاً ما توافق دَوماً اسباب فلورنس حينما تتشاجر مع نيكولاس ولا تَستطيع الوقوف ضده والمَثل لهوجو لِذا هما فقط يصمتان، نحن على هَذه الحاله مُنذ اسبوعين تقريباً..

اقتربت اسألهُما "ما سَبب المُشاجرة اليَوم" هوجو تَذمر يضرب رأسه على الطاوِلة وتولين اجابتني "المُعتاد، كان نيكي وهوجو يلعبان مَعاً وفازا عَلى احد اصدقائهم الذي كَان يلعب مَعهم اونلاين، وعانقا بَعضها، شيء طبيعي صحيح !، ليس بِالنِسبة الى فلورنس الذي تَرى نيكولاس شاذاً ويحب هوجو ويستخدمني وسيلَة لِلتقرب مِنه، لديها عَقل يُمكن شراءة بثمن رخيص"..

تَنهدت اصعد الى غرفتي اتجاهَل امرهم كُلياً، بات هوجو وتولين يَزورونا كَثيراً وبعض المرات يَنامون لدينا..

_______________________

Writer pov:
هزت فلورنس كاميليا لِكي تستيقظ، صَفعت يَدهاُ ثُم اكمَلت نومها "كامي كامي كامي كامي كامي، هُنالِك رجلُ في الباب قال انَهُ زوج خالتك ؟ إسمه مايسون، وما خَطب نيك....."..

كَانت كاميليا تتجاهل كَلام فلورنس جميعه ولكِن حِين اطلعتها عَلى الاسم شَهقت تَقفز في خمس ثواني ترتب مظهرها بِهلع، ورَفعت هاتفها تَتصل على فاليرو الذي اجاب بَعد الرَنَّه الثالثة..

صَخرة زُجاجيَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن